ناكلها بدقة والوطن يعيش
أعمالك خالدة لمن بعدك مادام هناك وطن أمن ومستقر وكل أبناءه علي قلب رجل واحد في بناءه
ناكلها بدقة والوطن يعيش

بقلم / جوزيف سعد
شبكة أخبار مصر الآن

مستورة أم ميسورة
أعمالك خالدة لمن بعدك مادام هناك وطن أمن ومستقر وكل أبناءه علي قلب رجل واحد في بناءه
ما ضاقت إلا ما فرجت ودوام الحال من المحال والحياة مراحل وأطوار ، ويظل الأمل موجود والهدف منشود ما دام عن الوطن وجود .
ناكلها بدقة” تعني الرضا بالقليل أو الاكتفاء بالشيء البسيط المتاح ، هذا التعبير في العامية للإشارة إلى قبول الوضع الحالي والتعامل معه دون تذمر أو شكوى، حتى لو كان بسيطًا أو متواضعًا.
ناكلها بدقة ولا أحد يروع بيوتنا و أولادنا، نكلها بدقة هي ظرف أستثنائي من أجل الوطن وسلامه أراضيه ، ناكلها بدقة هي حياة الرضا والشكر إلي الخالق عن وطن يحوينا و يروينا ، و عن وطن مصري أمن وكامل يتمناه الأخرون غيرنا من الشعوب المجاوره كنصف وطن أو أنصاف حقيقة عن الرجاء و التمني
ناكلها بدقة و في الحقيقة وفي الأصل وفي الفصل وعن واقع لن يصل إلي حد العوز والفقر و الاحتياج ، ولكنه مجازا عن الضراء قبل السراء لما تمر به مصر من ظروف وتحديات سياسية واقتصادية عصيبة
نحن علي قلب رجل واحد” هذا هو الشعب المصري الواعي المحب إلي تراب بلاده وسحر سماءه ودفء مناخه
ناكلها بخير و الوطن يعيش

نكلها بدقة هي حياة الرفاه والرخاء عن شعوب حره مستقلة عن سيادة وطنية داخلية وخارجية بأيادي مصرية
للأسف بات هذا المثل الشعبي تبخره و تراخي معناه في جوهرة، الذي يعي الحب كبؤرة للاستقرار و كعدسة للأمن والأمان
يبدو لنا الأن في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة. أن الأمل ليس في تحقيق الهدف بل أصبح الهدف في تكوين الدافع والرغبة نحو الأمل نفسه ، حيث بعد مرار انتظار السنين قد دب الإحباط و جبروت اليأس وتكسرت الدوافع لكل صاحب أزمة أو لزمة تعسفية
فقد أصبح حلم الأمل كابوس ، والطموح حق غير مشروع ، و تخطيط المستقبل مشروط ومخدوش عن كل خارجي المثل الشعبي ، نكلها بدقة وقت الأزمات والصعاب من أجل السلام والأمان والجد والعمل
قد يشعر المصريون كمغتربون عن ممتلكاتهم داخل بلادهم ، منبوذون عن حقوقهم ومشروعياتهم ،أحلام مع إيقاف التنفيذ ، ولكن ماضاقت إلا ما فرجت ودوام الحال من المحال والحياة مراحل وأطوار ، ويظل الأمل موجود والهدف منشود ما دام عن حياة الوطن وجود
قصص كفاح المواطنين وشقائهم يجب أن يؤخذ في الاعتبار عند اتخاذ الإجراءات و القرارات الإدارية من قبل الجهات المعنية والمسؤولة الخاصة بأوضاع المواطنين التي طالت وطالت وصارت إلي أن صارت من يسر إلي عسر ومن حفرة إلي دحديرة إلي أن وصل إلي مرحلة الاستقطاب من خراب البيوت المستعجل ،
فالقصص كثيرة والروايات عديدة. ولكن ناكلها بدقة هي عنوان القصيدة ، للتعايش “ويالا السلام” ، فلا بديل عن الاستمرار
ناكلها بدقة والوطن يعيش

حياتك لعبة ذكاء وأبسط مما تتخيل ، لأنها تعتمد علي الفكر ، مثلها مثل لعبة الشطرنج ، كل ماعليك في حياتك الأن ، أن تنتقي شخصيات اللعبة من حولك ، وأن تحتل أنت أيضا دور هام لقطعة شطرنج في طاولة لعبة حياة شخص أخر ترتبط به .
لا تنزعج إذا رأيت الوطن مضطرب ، فاللعبة متفاوتة بين الهجوم و الدفاع ، الفوز و الهزيمة ، الوقوع و الأخفاق ، ضع يدك علي سقطة حياتك أن أخفقت وابدأ من جديد ، فمثل تلك البدايات موفقة، وأستبدال الهدف بغيره خطوة فارقة في كثير من إخفاقات حياتك
ولكل مرحلة تمر بها لها صلابتها النفسية وقدرتها الجسدية وأتجاهاتها الفكرية ، فلا تنزعج من التقلبات والتغيرات التي تحدث بداخلك نتاج تحورات المجتمع وتغيرات الاوطان من الأزمات ولم تجد تفسير لها ، فهي نتاج طبيعي للإستهلاك لمراحل العمر والدهر ، عليك الإصرار في التوافق والتكيف معها بصورة ضرورية ، فأعمالك خالدة لأبناءك مادام هناك وطن أمن ومستقر وكل أبناءه علي قلب رجل واحد في بناءه
التعليقات مغلقة.