جوزيف سعد .. “منتدي تكوين” مصر تسبق بخطوة نحو العلمانية

جوزيف سعد .. “منتدي تكوين” مصر تسبق بخطوة نحو العلمانية

 

بقلم الكاتب والمفكر / جوزيف سعد

 

_ التيار العلماني يسود علي الفكر الاجتماعي ويعلن عن نفسه في أول منتدي فكري عربي للإصلاح والتجديد

 

_ مصر تكشر عن آنيابها من تجاهل رجال الدين لتجديد الخطاب الديني المعاصر وتقوم بأطلاق منتدي ثقافي كبير لوعي وإثراء الفكر العربي

 

_ تظل مصر تقوم بالدور الريادي والقيادي للثقافة والتنوير  

 

_ تكوين.. رؤية فاحصة بعيون المفكر لا تهدف إلي هدم الديانات أو الثقافات بل بناء المجتمعات 

 

_ تعرض المنتدي إلي محاولة تشويه و حملة تزييف وإحباط من قبل بسطاء الفكر والثقافة ومحرضي الفتنة

 

_ أصابع المجتمع العربي تشير إلي العلمانية

 

في حدث كبير تتحدث مصر عن نفسها في إطلاق منتدي تكوين الفكر العربي الأول تحت رعاية نخبة من أبنائها وأشقائها العرب من كبار الباحثين والمفكرين والأدباء، لإعادة صياغة الفكر وترتيب أولويات الإنسانية وإثراء الثقافة وتفعيل تجارب البحوث والاستقصاء والبعد الفلسفي والناقد عن الموروثات والمسلمات، كمحاولة جديدة للإصلاح والتجديد وفق المتغيرات والمستحدثات العصرية

نظرة المنتدي تناسب الواقع المتطور المنظور ، محاولة ومحاورة فكرية جيدة لمواجهة التطرف و التخلف والتأخر عن الأمل الإنساني المنشود والذي طال أنتظاره وتسعي إليه المجتمعات العربية لمواكبة الزمن والعالم والتعايش السلمي وتقبل الآخر و وضع الفروض والمسلمات الموروثة تحت المجهر والميكروسكوب للنقد والتمحيص والتحليل وبناء الرؤي و الافكار الحديثة في ظل التحور الثقافي والتحول الجيلي الملموس والمفاجئ الذي تعيشه المجتمعات العربية الآن

 

الفكر بالفكر والمنطق يسود

هو شعار تكوين تحت ظلال البحوث والدراسات وقراءات التاريخ وصياغه تفسيره من جديد ، تكوين رؤية فلسفية يحتاج إليها المجتمع المصري والعربي الذي أوشك أن يصبح في ذيل التاريخ، وكاد أن يصبح علي حافة الهاوية ويتحول إلي كائنات حية دون عقول مستنيرة صانعة مستقبلها بإتقان وبحرفة المفكرين والباحثين من إعمال وتفعيل العقل الإنساني المثقف الذي وهبه الخالق للمخلوق 

جوزيف سعد .. “منتدي تكوين” مصر تسبق بخطوة نحو العلمانية

 

حزمة من الإسقاطات والإتهامات كالعادة يتعرض لها فريق عمل تكوين لتشويه الدافع والهدف من إنشاء المؤسسة ، ولم نستطيع أن نفهم ماهو الغرض من ذلك الأمر؟ ولماذا أصبح التشويه والتزييف سمة سائدة في المجتمع إلي هذا الحد العجيب؟ وبث روح الإحباط وكسر روابط الثقة بالمنتدي

 

الجمود الفكري .. و لماذا الإصلاح والتجديد؟ 

لقد اختلفت الرؤية الفلسفية عن مفهوم الجهل في حد ذاته ، فإذا أصيب الشئ بالجمود أصبح جهلاً ، والجمود هو غياب المرونة الفكرية في تجديد قيمة الشئ توافقاً مع المتغيرات ، وكسر الجمود هو إنتشال من الجهل، لذا وجب إطلاق المنتدي 

 

 ثورة فكرية وصحوة ثقافية 

يعزم المواطن المصري ويأمل إلي إعادة تشكيل الفكر وبناءه بصورة عصرية حديثة تعبر عن التغير الجيلي،  ومواجهة الجمود والصلابة الفكرية عن بعض القيم  والموروثات وعن بعض العادات والتقاليد النمطية، وتحليل محاولات تاريخ الإصلاح ومناقشة افكار الآرث الثقافي في سياق زمنه وفي ظل الحاضر وطفراته المستقبلية

 

«منتدي تكوين»  قراءة فاحصة بعيون المفكر.. 

زحم ولغم من القضايا والمشكلات الأجتماعية داخل نسيج المجتمع المصري والعربي، نتاج التمسك بالموروثات الثقافية محل الشك والنقد و التي أصبحت تعبر عن سياق زمنها وترفضها البصمة العصرية والعقلية الجيلية الجديدة 

جوزيف سعد .. “منتدي تكوين” مصر تسبق بخطوة نحو العلمانية

 

 

كيان تكوين يضم  (٦) أعضاء يشكلون مجلس أمناء المؤسسة وهم الدكتور يوسف زيدان ، الإعلامي ابراهيم عيسي ، الباحث إسلام بحيري من مصر ،  والكاتبة ألفة يوسف من تونس ، الباحث السوري فراس السواح، الباحثة اللبنانية نايلة ابي نادر 

 

“منتدي تكوين” مصر تقفز إلي العلمانية في بيان واضح وصريح.. 

 مصر تحرز وتحقق خطوة إلي الأمام ، تقطع بها مسافة في الاتجاه والوقت إلي العلمانية والتحديث ،كي يتبني المركز أهدافاً معلنة تتمثل في تعزيز الفكر الحر والنقاش المفتوح وتشجيع البحث العلمي والتفكير النقدي في القضايا الدينية والفكرية 

“تكوين” رد فعل طبيعي عن نفاذ صبر المجتمع المصري عن تجاهل رجال الدين في تجديد الخطاب الديني المنشود والذي نادي به الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ توليه المسؤولية الوطنية تحقيقاً لرغبة الشعب نحو التغير والتطور الفكري الهادف والصانع الطريق إلي الحضارة والتطور، لتصبح قضية تطور العقل العربي مهمة مصرية مابين الخليج والمحيط

يستند المنتدي إلي العلوم الإنسانية والاجتماعية والأنثروبولوجيا وقوامة الأدب العربي والفنون وقراءة فاحصة للتاريخ والفلسفة، أضافة إلي البحوث والدراسات والمقارنات الزمنية وطرح الأفكار أمام العامة والجمهور دون محاباة أو تزييف.