التحرش الجنسي.. كابوس الفتيات والنساء
بقلم الكاتب / جوزيف سعد
_تحول جرائم الأغتصاب الخفية إلي سلوكيات تحرش علانية
_ التحرش الألكتروني بداية تأصيل الظاهرة في الشارع المصري
_ الظاهرة ترجع لأسباب نفسية و اجتماعية و ثقافية وجمود ديني
_ تحديق النظر قد يكون أعجاب عفيف أو بداية تحرش صريح
_ صدمة الموقف تظل راسخة داخل أغوار الأنثي
_ تشجيع الفتاة في أن لا تخجل من شجاعة مواجهة الموقف
_ الشخص المتحرش ليس بالضرورة أن يكون شخص غير متدين ولكن بالتأكيد سيئ الخلق
التحرش ظاهرة عدوانية يقشعر لها البدن والروح لكونها ضد نخوة الفطرة الإنسانية ، ولكونها أيضا تهدد أمن المجتمع وتعكر صفوه وتكسر روابط الثقة بين أفراده ، وتبث مشاعر الخوف والقلق وأساليب الحيطة والحذر لنساء وفتيات أسر المجتمع المصري
لكل سلوك ينم عن ظاهرة داخل المجتمع يرجع لأسباب سلوكية نفسية أوسلوكية فسيولوجية عضوية أو سلوكية ثقافية اجتماعية وتربوية
التحرش الجنسي.. كابوس الفتيات والنساء
وترجع ظاهرة التحرش في المجتمع المصري لعده أسباب منها ..
سبب نفسي فسيولوجي
تعاطي المخدرات والكحوليات وأنتشار الإدمان بكافه صوره بين بعض الشباب والمواطنين في المجتمع ، يعد سبب أولى لحدوث الظاهرة ، بالأضافة إلي أتساع أوقات الفراغ الذاتي للمدمن ومساحة الخيال الجسدي _ تعرض الفرد للعنف والأعتداء أوالتحرش منذ طفولته
سببب نفسي ذهاني (عقلي)
تحقيق تفريغ الرغبات والأفكار لأشخاص أصحاب الأضطرابات العقلية والنفسية مثل مرض البيدوفيليا “التحرش بالاطفال”
سبب نفسي اجتماعي
تأخر سن الزواج وزيادة نسبة العنوسة والعذوبة
وتعدد حالات الطلاق والأنفصال الزواجي ساعد إلي تفشي الظاهرة ولكن بشكل غير مباشر
سبب ثقافي اجتماعي
_ النظرة التقليدية في المجتمع التي تعطي الأفضلية والسيادة للرجل تجاه المرأة وتهميشها والاستشعار بضعفها ، أعطي جرأة التعدي والتجاوز إليها من الجنس الآخر
_ التفسير الخاطئ من قبل البعض لمفاهيم ثقافية وعادات اجتماعية خاصة بالمرأة
_ تغير وتحرر عقلية و سيكولوجية المرأة في المجتمع وثقافة المجتمع الذكوري تجاهها لم تتغير
_ الخيانة الزوجية بالمواقع الألكترونية و وسائل التواصل
سبب تربوي اجتماعي
قصور التنشئة الاجتماعية للفرد وغياب وعي الأسرة بثقافة التربية الجنسية للتواصل مع الأطفال والأبناء المراهقين في مشاكلهم الخاصة و مع التغيرات الجسدية والنفسية المفاجئة ، بالأضافة إلي غياب إدراج منهج الثقافة الجنسية ضمن المناهج الدراسية، وغياب الانشطة الفنية و الرياضية لتفريغ طاقات الشباب في المؤسسات التربوية والتعليمية المتنوعة
_ثقافة الفصل بين الجنسين وغياب الأختلاط الصحي بينهم في البعض من المؤسسات التعليمية والاجتماعية_ غياب الوعي والرقابة التربوية للشباب والمراهقين بكيفية حسن استخدام المواقع الإلكترونية وكيفية الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي
سبب ديني وأخلاقي
في الحقيقة لا ترجع ظاهرة التحرش لضعف الوازع الديني علي قدر جموده وغيات تجديد الخطاب الديني لواقع طبيعة تغير الأفكار العصرية ، فمعظم المجتمعات الدينية أو المحافظة ترتفع بها نسبة التحرش وغياب الوعي والإدراك بفلسفة الأخلاق بها، فالشخص المتحرش ليس بالضرورة أن يكون شخص غير متدين ولكن بالتأكيد سيئ الخلق
إلي جانب ..
_ ضعف تفعيل القوانين والعقوبات الرادعة لمرتكبي التعدي كان سبباً في تعدد جرائم التحرش ، ولكن نزاهة القانون والقضاء المصري حسم ذلك الأمر في أسرع وقت لحماية المرأة
_ أنتشار العشوائيات في الأحياء السكنية وغياب الأمن والخدمات بها أصبح مناخ ملائم لأداء الجريمة، ولكن ما قامت به الدولة من مجهودات مبذولة في إنشاء أحياء سكنية جديدة بديلاََ عن العشوائيات عمل علي الحد من أنتشار الظاهرة بشكل كبير
ومن الأسباب السابق ذكرها تستخلص حزمة الإرشادات وأطروحة العلاجات المناسبة لمواجهة ظاهرة التحرش من كل جانب ومن كل زاوية
التحرش الجنسي.. كابوس الفتيات والنساء
هل طبيعة ونوعية ملابس الفتاة سبب حقيقي للتحرش بها؟
التبرج أو المبالغة عن حد التجاوز غير مطلوب ولكنه لايعطي العذر أو المبرر للقيام بالجريمة ، فالمتحرش يمارس سلوكه ضد أي فتاة أو إمرأة مهما كانت طبيعة ملابسها ساترة أم سافرة ، فلا نلقي اللوم الكامل إلي المرأة بحجة الهروب من أخطائنا الذكورية كما فعل أدم بحجة حواء .
نظرية “الحلوي تجذب الذباب” هي منهج لتربية الذئاب والمتحرشون في المجتمع
نظرية الحلوي والذباب أعتقاد خاطئ سائد بين الذئاب «جاهلي الفكر والتجويد الفلسفي » فهناك تصور خاطئ بأن الفتاة المتحرش بها تستحق ذلك لأنها كانت بصورة وشكل جذبت اليها أنظار المتحرشون والتحديق بها والتعدي عليها « فقطعة الحلوي المكشوفة تجذب الذباب » وهذا للأسف عذر أقبح من ذنب ، فمن يعتقد بتلك النظرية هو شخص لديه دافع خفي من الداخل إلي التحرش ويعاني الفهم المغلوط عن الأخلاق و مشاكل ثقافية وقصور فلسفي ولديه أفكار خاطئة تجاه المرأة ، فنظرية الحلوي تجذب الذباب هي في الأصل مجاز لفظي للتحرش ومنهج ترسيخ وتدعيم دوافع الذئب نحو الفريسة « فالعفة فكر ليست مجرد شكل » هي فيصل الحكم لتلك النظرية المريضة
التحديق واطالة النظر وتعبيرات الوجه الغير لائقة والرسائل الغير منطوقة أو التعدي ببعض الألفاظ وصناعة المؤامرة والأقتراب والتلامس الجسدي جميعها أساليب المتحرش، علي الفتاة أو المرأة الشجاعة في مواجهة لمثل تلك المواقف وعدم الخجل من نظرة الوسط المحيط بها ، فالمتحرش يبحث عن الفريسة الضعيفة لأنه دائم الشعور بأنخفاض قيمة الذات من تلك الأفعال
لاتوجد فئة عمرية بعينها أو مكان وزمان محدد تتعرض له الفتاة أو المرأة للتعدي ، وهذا ما يثير القلق والرهاب الاجتماعي لديها وفقد الثقة تجاة المجتمع الذكوري، حيث وجدنا أن الجرائم تتعدي قدسية المهنة وحرمة المدارس والجامعات وفي بعض الوظائف ومكاتب العمل والأماكن العامة، والمتحرش ممكن أن يكون متعلماً أوجاهلاً ، شاباً او كهلاً ، غني أو فقير ، لتعيش الأنثي كابوس الأثر النفسي والجسدي من جراء تلك الظاهرة الفحشاء .
التعليقات مغلقة.