صعوبات التعلم أسبابها وطرق علاجها
بقلم / رحاب محرم
صعوبات التعلم أسبابها وطرق علاجها، تؤثر صعوبات التعلم في الطريقة التي يتعلم بها الشخص أشياء جديدة،
و الكيفية التي يتعامل بها مع المعلومات، و طريقة تواصله مع الآخرين.
و تشمل صعوبات التعلم جميع مجالات الحياة، وليس فقط التعلم في المدرسة،
كما يمكن أن تؤثر في كيفية تعلم المهارات الأساسية مثل القراءة والكتابة و الرياضيات،
و في طريقة تعلم مهارات عالية المستوى مثل التنظيم و تخطيط الوقت،
التفكير المجرد، و تنمية الذاكرة الطويلة أو القصيرة المدى و الاهتمام.
فما هي صعوبات التعلم ؟ أسبابها و طرق علاجها ؟
صعوبات التعلم أسبابها وطرق علاجها بداية الإهتمام بصعوبات التعلم:
بدأ الاهتمام بصعوبات التعلم أساسا في المجال الطبي،
وخاصة من قبل العلماء المهتمين بما يعرف الآن باضطرابات النطق،
أما دور التربويين في تنمية وتطوير حقل صعوبات التعلـّم فلم يظهر بشكل ملحوظ إلا في مطلع القرن العشرين،
و خصوصا في الستينات من القرن الماضي.
فيما يلي جرد لأهم صعوبات التعلم الأكاديمية، و نبدة عن كل منها
صعوبات التعلم أسبابها وطرق علاجها عسر القراءة (صعوبات القراءة)
يظهر الأطفال الذين يعانون من هذه الصعوبة قدرة منخفضة في اكتساب مهارات القراءة والكتابة،
و كثيرا ما تسبب هذه الصعوبات في تجنب القراءة والكتابة ومحاولة تعلم المادة عن ظهر قلب،
من أجل اخفاء صعوبات القراءة.
و من مظاهر صعوبات القراءة :
انعدام الدقة في القراءة و القراءة ببطء و صعوبات في فهم المقروء و صعوبة الهجاء،
الكتابة العكسية للكلمات والحروف، وأحيانا حتى صعوبات لغوية في تنظيم الجمل والتمييز بين الأصوات.
صعوبات التعلم أسبابها وطرق علاجها اضطرابات الانتباه والتركيز
تظهر الاضطرابات في الانتباه والتركيز (ADD) في صعوبة الحفاظ المستمر على الانتباه،
تشتت الذهن وحساسية كبيرة للمؤثرات الخارجية.
عندما تكون الاضطرابات في الانتباه والتركيز مصحوبة بالنشاط المفرط (ADHD)،
يصاحب هذه الأعراض نشاط مفرط، اندفاع (تهور)، تقلب عاطفي وصعوبة في تأجيل الاكتفاء (إشباع الرغبات).
صعوبات التعلم أسبابها وطرق علاجها صعوبة الكتابة (ديسجرافيا)
يشير هذا المصطلح إلى عدم تمكن التلميذ من الكتابة، أو أنه لا يستطيع التفكير أثناء الكتابة.
صعوبة الحساب (ديسكالكيولا)
تؤثر على القدرة على اكتساب المهارات الحسابية،
و يتميز الطلاب الذين يعانون من هذه الصعوبة بقصور في فهم العلاقة بين الأرقام،
صعوبات في الإدراك البصري أو السمعي للأرقام،
كما يعانون أيضا من صعوبة في إجراء العمليات الحسابية وغيرها.
صعوبة الحركة (ديسبراكسيا)
يعبر هذا المصطلح عن اضطارب التكامل الحسي وتشمل مشاكل «الاتزان – التوافق بين أداء اليد والنظر»،
أي عدم تمكن التلميذ من تنسيق و التحكم في الحركات البسيطة مثل الكتابة والتقطيع،
أو الحركات الأكثر تعقيدا مثل الجري والقفز.
علامات صعوبات التعلم
من الصعب الكشف عن صعوبات التعلم بسبب تعقدها و تداخلها مع أعراض أخرى،
لكن الخبراء عادة ما يستكشفونها عن طريق قياس ما يحققه الطفل بالمقارنة مع المتوقع منه بحسب مستوى ذكائه وعمره،
و بصفة عامة هناك بعض المؤشرات التي تدل على وجود صعوبة في التعلم، نلخصها فيما يلي:
قبل أربعة سنوات:
- عسر في نطق الكلمات.
- عسر في الالتزام بالنغمة أثناء الغناء أو الإنشاد.
- مشكلات في تعلم الحروف والأرقام والألوان والأشكال و أيام الأسبوع.
- صعوبة في فهم الاتجاهات ومتابعتها، وفي اتباع الروتين أيضا.
- صعوبة في الامساك بالقلم أو الطباشير أو المقص.
- صعوبة في التعامل مع الأزرار و ربط الحذاء…
من سن أربعة إلى تسعة:
- صعوبة في الربط بين الحروف وطريقة نطقها.
- صعوبة في ربط أصوات الحروف ببعضها لنطق كلمة.
- يخلط بين الكلمات عندما يقرِِؤها.
- يخطىء في التهجي باستمرار، ويخطىء في القراءة دائما.
- صعوبة في تعلم المفاهيم الأساسية للحساب مثل الجمع والطرح.
- صعوبة في قراءة الوقت وتذكر ترتيب أجزاء اليوم والساعة.
- بطىء في تعلم المهارات الجديدة.
من سن تسعة إلى خمسة عشر:
- صعوبة في قراءة النصوص وإجراء العمليات الحسابية.
- صعوبة في الإجابة على الأسئلة التي تحتاج إلى الكتابة.
- يتجنب القراءة والكتابة.
- كتابة كلمة واحدة بأكثر من طريقة في موضوع واحد.
- ضعف في الترتيب والتنظيم.
- لا يستطيع الاندماج في مناقشات الفصل والتعبير عن أفكاره.
- رداءة الخط.
علاج صعوبات التعلم
رأينا فيما سبق من هذا المقال أن لصعوبات التعلم أسبابا متعددة، و من الطبيعي أن يكون العلاج متناسبا مع طبيعة الصعوبة التي يعاني منها الطفل و درجة خطورتها، و من الطبيعي أيضا تظافر الجهود بين مختلف المتدخلين في تربية الطفل من آباء و معلمين و أطباء نفسيين. و عموما، يمكن التخفيف من الآثار المحتملة لصعوبات التعلم من خلال تفعيل التوجيهات التالية:
أ- تفهم الوالدين للمشكلة
يجب على الآباء أن يتفهموا طبيعة مشاكل أبنائهم و أن يساعدوا المدرسة في بناء برنامج علاجي لهؤلاء الأبناء بعيدا عن التوترات النفسية.
ب- البرنامج التعليمي الخاص
يجب تخطيط برنامج تعليمي خاص مناسب لكل طفل حسب نوع الصعوبة التعليمية التي يعاني منها، ويكون ذلك بالتعاون بين الأخصائي النفسي والمدرس والأسرة.
ج- التشخيص والتدخل المبكر
إن تشخيص حالة الطفل المصاب ينبغي أن تتم تحت إشراف الأخصائيين النفسيين ، و كلما كان التشخيص مبكرا، كلما تمكنا من التعامل بشكل أفضل مع الطفل، و تجنب الكثير من سوء الفهم.
د- التعاون بين المدرسة والعائلة
تؤثر صعوبات التعلم على الحياة ككل، ولذلك يجب أن يكون البرنامج العلاجي شاملا لكل نواحي التعلم، و بتنسيق تام بين الأسرة و المدرسة.
التعليقات مغلقة.