القضيه الفلسطينيه قضيه مصريه بالبرهان والدليل
القضيه الفلسطينيه قضيه مصريه بالبرهان والدليل
بقلم : سعيد المصرى
منذ عام 1948 وهجرة المجموعات اليهودية إلى فلسطين..
والقضية الفلسطينية تشبه كرة الثلج التي يزداد حجمها وتزيد قوتها التدميرية فتعود آثارها السلبية على الشعب الفلسطيني فقط في الوقت الذي يجني فيه الطرف الآخر ( اسرائيل ) مزيدًا من المكاسب وهو ما تشهده القضية حاليًا
دور الرئيس جمال عبد الناصر فى حل القضية الفلسطينية :
=========
أحداث كثيرة تشهدها القضية الفلسطينية منذ بداية الأزمة عام 48 وعلى مدار 72 عامًا
وخلال تلك الفترة والدولة المصرية لديها مواقف ثابتة لم تتغير فهى تضع القضية الفلسطينية على رأس أولوياتها
وقدمت الدماء والشهداء للدفاع عنها حيث دخل العرب وفى مقدمتهم مصر حرب 48 فى مواجهة العصابات الإسرائيلية.
أعظم ما قدمة الرئيس جمال عبد الناصر لحل القضية الفلسطينية :
ظلت الدولة المصرية تضع القضية الفلسطينية على رأس أولوياتها ودعا الرئيس عبدالناصر لعقد قمة عربية فى الخرطوم رفعت شعار «لا اعتراف .. لا صلح .. لا تفاوض مع إسرائيل»
وعُرِف المؤتمر بقمة (اللاءات الثلاث).
اقترح الرئيس جمال عبدالناصر إنشاء منظمة التحرير الفلسطينية
واستمر دفاع مصر عن القضية ودعمها الكامل لمنظمة التحرير
وعقب 5 يونيو 1967 تغير شكل المنطقة بعد احتلال إسرائيل لسيناء واجتياح كامل الأراضى الفلسطينية والضفة الغربية لنهر الأردن والجولان السورية وجنوب لبنان.
اتسعت مساحة الأراضى المحتلة من جانب العدو الإسرائيلى فى خمس دول عربية بعد أن كانت تحتل جزءًا من الأراضى الفلسطينية
فقد كان ذلك بدعم من القوى الدولية وعلى رأسها بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية.
حيث واصلت مصر دفاعها ومساندتها للقضية الفلسطينية
فعندما قبلت مصر مبادرة روجرز 1970 تضمنت المبادرة ضرورة إحلال السلام فى المنطقة وإجراء مفاوضات تحت إشراف مبعوث الأمم المتحدة للتوصل إلى اتفاق نهائى وكيفية تنفيذ القرار 242
بما فى ذلك انسحاب إسرائيل من الأراضى التى احتلتها عام 1967 وإيجاد تسوية عادلة لمشكلة اللاجئين مع تقرير وضع القدس والرتيبات المتعلقة بها
كما أصدرت الجمعية العامة نتيجة لمبادرة مصرية أول قرار ينص على حق الشعب الفلسطينى فى تقرير المصير
ونجحت فى التوصل إلى تنفيذ اقتراحها الخاص بتشكيل لجان للتحقيق فى الأوضاع بالأراضى المحتلة
فأنشأت كل من منظمة العمل الدولية واليونسكو ومنظمة الصحة العالمية ولجنة حقوق الإنسان
وهى لجان تحقيق ساعدت على تكوين رأى عام عالمى مؤيد لوجهة النظر العربية ومناهض لممارسات إسرائيل فى الأراضى المحتلة.
———————————–
دور الرئيس محمد أنور السادات لحل القضية الفلسطينية:
=======
كان الرئيس السادات أول من اقترح فكرة إقامة حكومة فلسطين مؤقتة ردًا على ادعاءات «جولدا مائير» رئيسة وزراء إسرائيل آنذاك
بعدم وجود شعب فلسطين فى 28 سبتمبر 1972.
رفع الرئيس السادات شعار «النصر والسلام» عقب نصر أكتوبر
وتم التحرك فى هذا الاتجاه لاسترداد كافة الأراضى المصرية والعربية وعلى رأسها الأراضى الفلسطينية المحتلة
وطلب الرئيس السادات من القيادتين الفلسطينية والسورية المشاركة فى المفاوضات إلا أن الجانب الفلسطينى والسورى – بمساندة من العراق وعدد من الدول العربية –
إلا أنهم اتهموا الرئيس السادات بالخيانة وقاموا بدعم أبواقهم الإعلامية للنيل من الرئيس السادات
إلا أنه أصر وواصل المسيرة وكما قاد مصر للنصر فى أكتوبر 1973 قادها فى أكبر معركة لاسترداد كامل التراب الوطنى.
حيث نجحت مصر فى استرداد أراضيها وفق الرؤية التى طرحها الرئيس السادات
وظلت القضية الفلسطينية تكبر ككرة الثلج حبيسة الشعارات التى أطلقها عدد من القادة العرب والقيادة الفلسطينية وبعض الحنجوريين فى الشارع العربى والقدس المحتلة تنزف بدماء الشهداء.
————————————
دور الرئيس محمد حسنى مبارك لحل القضية الفلسطينية :
========
ظلت مصر تواصل مساندتها الدائمة للقضية الفلسطينية مرورًا باتفاق «أسلو» وإقرار خارطة الطريق التى تبنتها اللجنة الرباعية عام 2002
والتى سبقها اقتراح الرئيس الأسبق مبارك فى يونيو من نفس العام إعلان إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة فى عام 2003
ومناقشة القضايا الشائكة مثل القدس والمستوطنات واللاجئين والحدود والمياه مع مراعاة قرار الأمم المتحدة رقم 1397
والذى دعا لأول مرة إلى ضرورة قيام دولة فلسطينية بجانب إسرائيل.
———————————-
دور الرئيس السيسى فى حل القضية الفلسطينية :
=======
بعد تولى الرئيس السيسى الحكم 2014 ظلت القضية الفلسطينية قضية مركزية بالنسبة لمصر
وبذلت مصر العديد من الجهود لوقف إطلاق النار لتجنب المزيد من العنف وحقن دماء المدنيين الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطينى
الذين يدفعون ثمن مواجهات عسكرية لا ذنب لهم فيها، فضلًا عن الجهود الإنسانية التى قدمتها مصر من خلال فتح معبر رفح لاستقبال الجرحى والمصابين الفلسطينيين
وأيضا تقديم المساعدات الغذائية والدوائية للشعب الفلسطينى.
ظلت مصر تؤكد فى كافة المحافل الدولية أن المنطقة لن تنعم بالاستقرار دون إيجاد حل للقضية الفلسطينية وإعلان دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية.
جاء بيان الخارجية المصرية عقب إعلان الخطة الأمريكية للسلام ليؤكد على ضرورة التوصل لتسوية تعيد للشعب الفلسطينى حقوقه
وكان نص البيان «تقدّر جمهورية مصر العربية الجهود المتواصِلة التى تبذلها الإدارة الأمريكية من أجل التوصُل إلى سلام شامل وعادل للقضية الفلسطينية
بما يُسهم فى دعم الاستقرار والأمن بالشرق الأوسط وينهى الصراع الفلسطينى – الإسرائيلى».
هذا وترى مصر أهمية النظر لمبادرة الإدارة الأمريكية من منطلق أهمية التوصُل لتسوية القضية الفلسطينية بما يعيد للشعب الفلسطينى كامل حقوقه المشروعة
وذلك من خلال إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على الأراضى الفلسطينية المحتلة وفقًا للشرعية الدولية ومقرراتها.
ومن ثم تدعو مصر الطرفين المعنييّن بدراسة الرؤية الأمريكية لتحقيق السلام دراسة متأنية والوقوف على كافة أبعادها وفتح قنوات الحوار لاستئناف المفاوضات برعاية أمريكية
وذلك لطرح رؤية الطرفين الفلسطينى والإسرائيلى إزاءها من أجل التوصل إلى اتفاق يلبى تطلعات وآمال الشعبين فى تحقيق السلام الشامل والعادل فيما بينهما
ويؤدى إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وما زالت مصر تحرص على أن تكون القضية الفلسطينية أحد أهم مرتكزات سياستها الخارجية وضرورة التوصل لتسوية تعيد كافة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
————————-
ماذا قدمت الحركات الفلسطينية لحل القضية :
======
لكن على الجانب الآخر ما زالت الفصائل الفلسطينية لم تستطع توحيد صفوفها
ورغم أن قضيتهم واحدة فلم تستطع قيادات الفصائل أن تصل إلى حل موحد ومرضى لجميع الأطراف لتوحيد جبهتها ضد الاحتلال الإسرائيلى الذى يواصل ليل نهار الاعتداء على الأراضى الفلسطينية
وفى الوقت الذى تتناحر فيه الفصائل مع بعضها البعض يقوم الجيش الإسرائيلي بتوسيع نطاق بناء المستعمرات الإسرائيلية وقتل وتهجير سكان المناطق التي تسيطر عليها قوات الجيش الإسرائيلي.
لا ننكر أن الشعب الفلسطيني يقاوم وبضراوة ويقف أمام الدبابات والصواريخ لأنة صاحب الأرض ومعة كل الحقوق للدفاع عن أرضه وعرضة .
ويقتل منهم الآلاف ويعتقل منهم مئات الآلاف على مدار الساعة
ولكن أين دور رجال السياسة ورجال الحركات السياسية ودور الحكومة الفلسطينية ؟
إن رؤية السلام الأمريكية تعد بمثابة إلقاء حجر في بركة المياه الراكدة يستوجب على الجانب الفلسطينى أن يستجمع قواه ويوحد صفه ويطرح رؤية لاسترداد حقوقه
لا أن نتوقف عند رفض أى مقترح في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل احتلال الأرض.
وعلى القيادة الفلسطينية ألا تُعيد سيناريو 1977 خاصة بعد أن كانت نتيجته استمرار احتلال الأراضى الفلسطينية والتهام المزيد منها.
التعليقات مغلقة.