جوزيف سعد يكتب .. حق الرد : الكاتب رسالة خادم أمين عن مجتمعه وليس عن طائفته الدينية
لا يهاب الكاتب أحداً إلا ضميره
جوزيف سعد يكتب .. حق الرد : الكاتب رسالة خادم أمين عن مجتمعه وليس عن طائفته الدينية
قبل أن تدافع عن الإيمان دافع عن الإنسان، لأنه لا يوجد مقدس سواه ويظل الصانع الأوحد للقيم
حق الرد .. إلي العقلاء والمثقفين
المجتمع ينضج بما يرسمه ويصنعه قلم مفكريه
لا يهاب الكاتب أحداً إلا ضميره
في ليلة تبدو لي قد بكي فيها القمر ، قضيت ساعات ليل داكن من الصمت والذهول مع بوادر برودة الشتاء هذا العام اثناء السفر ، حاولت كثيرا أنتشالي من الدهشة والتعجب وصدمة تحول الصديق إلي عدو في لحظة من الزمان حين اقتربت من التلامس الخفيف مع طائفته الدينية، فتحول الحمل إلي أسد والصيف إلي شتاء والمرأة إلي رجل، وكأنني في حلم أريد الإستيقاظ منه ولا أستطيع لأني اعيشه بالفعل مع مجموعة اصدقائي واحبائي علي فيس بوك والذي اعشقهم بغزارة ، ولكن بات الأمر تحولاً وكأنني عدو شرس لهم
الاشخاص الذين هاجموني أمس علي صفحتي الشخصية بسيل من التعصب والتراشق بسكاكين الالفاظ والعبارات و الهجوم الحسي والمعنوي دون وعي إنساني أو أخلاقي، ودون موضوعية وحيادية فكرية بهدف الدفاع عن الإيمان بطريقة مشوهة لا داعي لها أطلاقا والتي لايحق الإنسان الحماية عنها بديل عن خالقها
-أنني لن أغضب منهم وحقاً أعذرهم عن وعي ثقافي و عن درايتي بصفات طوائف المجتمع المصري المتعددة
جوزيف سعد يكتب .. حق الرد : الكاتب رسالة خادم أمين عن مجتمعه وليس عن طائفته الدينية
– إليكم عينة فكرية بما يفكروا به الغالبية العامة ونحن قرابة القرن ٢٢ و مع الأسف كما موضح بالبوست علي صفحتي الشخصية فيس بوك بتاريخ ٢٠٢٤/١٠/٢ بتعليقات أكتر ضجيجا من محتوي البوست الرئيسي الذي اغضبهم بحسب عقولهم وقولهم .
و أشير عن تجاوزات قاموا بها غير لائقة تدين قائلها ، وفيها لم يتقبلوا حرية الرأي والوصف أو احترام الفكر و الرؤية النقدية الفاحصة البناءة مادام التصريح ليس علي هواهم الطائفي و مزاجهم الديني .
وهناك الكثير لمثل هذه الفئات من الأشخاص المبالغ في ردود افعالها كما تعلمون بشكل أكثر انتشار ومشاركة علي السوشيال ميديا وداخل الميدان في الحياة، بهدف الدفاع عن إيمانها وعقائدها بطريقة بعيدة عن الأخاء والاحترام الطبيعي .
– هل هذا التجاوز من التعدي والتراشق هو جوهر الإيمان الحقيقي؟
بالطبع لا .. ومع ذلك غاضبين مني بقولي أن طائفة ما أرقي فكرياً من طائفتهم التي أيضا أنتمي إليها وخدمت بها سنين عديدة واعشقها ،
ولكن كي ترتقي الثقافة لابد نقدها من قصور وفتور ليحدث التقويم ، لكننا لم نعتاد علي الإصلاح فالبحث عنه والعمل فيه تهمه ازدراء وتجريح في المشاعر الدينية ، حيث يبدو أن عامة المجتمع في طارة فكر والكاتب والمفكر في طارة فكر آخري ولا يلتقيان
– بتحكيم الضمير قبل العقل هذا هراء وترهل فكري و قصور ثقافي داخل المجتمع المصري ، و يؤخذ علي رجال الدين عن ذلك التعصب العنيف والغزير بالمشاعر المهينة .
حيث أنة من واجبي ككاتب مصري مسؤول عن العقول أن أقوم بلفت الإنتباه إلي هذا التردي ، لأنه ليس كذلك يصح الإيمان و يصبح التدين ولا حداثة وتجديد في الفكر كي يرتقي وينمو و يرسخ الإيمان السليم الذي يعلم به” الخالق” فاحص القلوب وقارئ الأفكار عن كل شخص علي حده ، ولكن البعض منهم و مثلهم جعلوا من الدين جهل و صنعوا من الجهل دين
– وقد ظهرت يقظة التعصب التلقائي الحاد لديهم من تعليقاتهم العنيفة نحو الطائفة الأخري في بعض التعليقات دون وعي وشعور منهم وذلك يبدو بفطرة إيمانهم وغيرتهم شبه المقدسة المغلفة بسراب المحبة التي يدعونها من قبل بعضهم ، فالرفض وعدم تقبل الآخر كان واضح أمامي من أدائهم اللغوي عن الطائفة الأخري بكل يقين
جوزيف سعد يكتب .. حق الرد : الكاتب رسالة خادم أمين عن مجتمعه وليس عن طائفته الدينية
– والعلم إليكم .. أنني مصري ذو تربية ارثوذكسية وأعتز بها بداخلي جدا ولكن بوعي ثقافي متحضر دون تعصب اعمي كما فعلوه معي ، وقد عرفت قدر وقيمة إيمانهم بتعليقاتهم الجارحة لي ، وأن جميع الطوائف الدينية علي السواء براء من كل من أساء لي وتجاوز في حقي
أدركت من هذة الحادثة إن نتائج بحثي حقيقية في أن أي أصولية دينية تحمل معها مستويات متفاوتة من التعصب و التمييز الطائفي والعنصري بالوراثة دون ادراك ووعي وشعور من القائمين بها ،
ولكن يبدو أن الكاتب والمفكر لابد من إخفاق الحقائق التي بين السطور كأمر واجب فعله لأرضاء العامة ونظرا “للحساسية الدينية” المرض السيكوسوسيولجي المتفشي بالفطرة داخل المجتمع المصري الذي يجعلنا دائما ندفن رؤسنا في الرمال عن عدم مواجهة الحقائق والمشكلات الخفية في حياتنا الشخصية والاجتماعية
– تحياتي إلي العقلاء والمثقفون وحاصلي المؤهلات الأدبية والدراسية الذين يدركون كلماتي ومقاصد افكاري جيدا ورؤيتي الفلسفية بعيدا عن التدين الخالي من حكمة العقل وقراءة المعرفة الذي وهبها الخالق للإنسان
وليحيا الإيمان الصحيح في قلوبنا وعقولنا .. وحقيقة لا يوجد مقدس سوي الإنسان كما قالها عميد الأدب العربي “طه حسين”، وأن هنا وهناك يوجد المزيد والعديد من العقول تحتاج إلي التنوير والإستنارة
ويظل الكاتب المصري رسالة خادم أمين عن مجتمعه وليس عن طائفته الدينية
– كتاب ومفكري مصر إلي الدهر
الكاتب / جوزيف سعد
التعليقات مغلقة.