جوزيف سعد يكتب .. الأمومة المصرية في حاجة إلي برامج تعديل السلوك والإرشاد
جروبات الماميز ارهقت الأسرة المصرية وسبب غير ظاهر للخلافات الزوجية
جوزيف سعد يكتب .. الأمومة المصرية في حاجة إلي برامج تعديل السلوك و الإرشاد
بقلم الكاتب / جوزيف سعد
جروبات الماميز ارهقت الأسرة المصرية وسبب غير ظاهر للخلافات الزوجية
– تظل الأم المصرية ميثاق الشرف للمجتمع ، وتبقي برامج الإرشاد الأسري حافظاً عن ميثاق هذا الشرف
– أتولدنا من رحم أم ونظل نشعر بالدفء علي صدرها لذا وجب التوجيه والأرشاد لكل زوجة تحمل لقب الأمومة
– تكرار الشكوي من جروبات الماميز هو رصد حقيقي عن معاناة اجتماعية تخص الأسرة المصرية
– ظاهرة الخرس الزوجي والفتور العاطفي بين الزوجين – هل كان الإنغماس في جروبات الماميز أحد أسبابها ؟
– جروبات الماميز وسيلة تنفيس إنفعالي عن معاناة الأمومة
يبدو من الوهلة الأولي أن العنوان صادم إلي غريزة ودافع الأمومة الداخلي لكل إمراة، والذي أختلف عليه الكثير من علماء النفس علي أنه من الدوافع الفسيولوجية الأولية الملحة للمرأة وأشباعة يتيح لها التوافق النفسي والأحساس بالذات ، في نظير فريق أخر يفسره بأنه دافع ثانوي وليس من الحاجات الأولية لبقاء المرأة في الأشباع أو من عدمه ، و دلالتهم عن ذلك أن هناك كثيرات لسن أمهات أو هن غير قادرات علي الإنجاب ويعشن حياة زوجية هادئة أو عنوسة مستقرة
يبدو أن هناك بعض الزوجات دافع الأمومة يشعرهن بالتوتر والقلق الزائد عن حاجات ومستقبل ابنائهن من منطلق “الحب المريض” والذي بدوره ينتقل تلك الشعور بالازاحة داخل الأسرة المصرية ، وقد تلجأ الأم إلي جروبات المامير لتخفيف وطأة حدة التوتر والقلق داخل مجموعة الأصدقاء من الامهات وكوسيلة للتنفيس واستقرار الدافع
الجديد في الأمر داخل المجتمع المصري أن تغير وتحرر عقلية وسيكولوجية المرأة المفاجئ أحد أسباب ازدياد حالات الطلاق في مصر ، فالمجتمع الذكوري غير مؤهل ثقافياً عن استيعاب لمثل هذه التحولات الفكرية والطلاقة النفسية عبر التفاعل الاجتماعي الطبيعي أو التواصل الاجتماعي التكنولوجي المتصنع
إلي جانب شكوي الأزواج والأباء المتكررة عن تداعيات الأحداث الأسرية نتاج جروبات الماميز التي من بينها تعدي الخصوصيات وكشف خفايا البيوت والغوض داخل تفاصيل حياة أسر آخرين ، و وضع المقارنات حيز التفكير لكل أم أو إمراة أو أبن و بنت أو زوج ، والذي بدوره يثير القلق والصراعات والتمرد والاحباط داخل أغوار الأسرة دون أن ندري وقد يكون سبب خفي غير ظاهر عن بعض المشاكل الزوجية
“جروبات الماميز ” عن رصد الواقع والحقيقة يعتبرها كثير من الأزواج الذكور تجاوزا في عديد من الأمور
جوزيف سعد يكتب .. الأمومة المصرية في حاجة إلي برامج تعديل السلوك والإرشاد
الأمومة دافع فسيولوجي قوي لأي كائن حي ولكنه مع الكائن العاقل وهو الإنسان يمتزج بالعاطفة الرشيدة والأحساس الواعي دون إندفاع في مشاعر السلوك الذي يشبع دافع الأمومة للزوجة بطريقة مشوهة تربوياً للأبناء ومرهقة اجتماعيا واقتصاديا للأزواج
تلك حقيقة ..
وهي الفهم والأرشاد الأسري والتربوي والصحة النفسية عمود الثقافة الأسرية والاجتماعية داخل أي مجتمع ، و ركيزة اساسية في البناء التربوي والأسري للبيوت المصرية ، ويبدو أن كثير من الأمهات يغفلن تلك الحقيقة “والفاضي يعمل قاضي علي جروبات التواصل ”
ليس كل إمراة متعلمة مثقفة ولكن كل مثقفة هي إمراة وأم فريدة ، لذا الأتجاه إلي التثقيف ببرامج الأرشاد الأسري وتعديل السلوك ضرورة هامة لكل زوجة أو أم تريد توظيف دافعها علي نحو تكاملي ناضج وصحيح ، و ليس علي قدر إشباع الدافع الأمومي المُلح دائما لديها صباحاً ومساءأ وصيفا وشتاءا دون راحة أو ترشيد في أشباعه وهدوءه العاطفي
جوزيف سعد يكتب .. الأمومة المصرية في حاجة إلي برامج تعديل السلوك والأرشاد
تظل الأم المصرية ميثاق الشرف للمجتمع ويظل الوعي والتنوير بالأرشاد النفسي والأسري حافظاً لميثاق هذا الشرف
لكل زوجة أو أم مسؤولة أن تنظر برؤية تربوية واجتماعية وأسرية إلي الأمام وليس في إشباع دافع الأمومة في الحال والآوان الذي بدوره يسرع في أن يشعرها براحة الوجدان والكيان الأنثوي أو الأطمئنان والاستقرار كأنسانة تحركها مشاعر أمومة فياضة وصفصافة دون ترشيد وتوجيه
لكل أزمة زوجية أو خلاف أسري اسبابه علي حده فليست هناك قاعدة ثابتة في الخلاف والخلافات ولكن هناك شروط واضحة للوفاق والأتفاق ، وعلي كل أم وأب أن ينظرا إلي أوجه الاختلاف بينهما ، فالأزواج الأكثر استقرار هم الأكثر معرفة بأختلافات شريك حياتهم ، وعلي الرغم من ذلك المعادلة فلا تخلو أسرة مصرية من الخلاف ، والذي لابد أن يؤخذ في عين الاعتبار إلي كل زوج مسؤول وزوجة مسؤولة
نبحث عن الأمومة قديما نجدها علي غير ذلك الآن في قدر الأحتمال للأبناء والزوج والتوافق الأسري ، ففي زمن ليس ببعيد كانت الأمومة تحتفظ ما تبقي من حب مع شريك الحياة الزوجية في أي خلاف حرصا علي مملكة بيتها وتربية ابنائها ، أما الآن فهي باحثة عن التجنب والإنعزال والرغبة في الإنفصال مع أول مطب صناعي في عصر الماديات والضغوط الأقتصادية التي تعوق امنياتها ، وبالمثل مع الأزواج والأباء في زمن اللا رحمة من الحاجات و الأحتياجات
أتولدنا من رحم أم و نظل نشعر بالدفء علي صدرها لذا وجب الوعي والتثقيف من جانب كل زوجة إلي برامج إرشاد لحياة أسرية سليمة وصحية قوامها الأم الناضجة الحاضنة في زمن جروبات الماميز المهيمن
نهاية.. في ظل صفحات الماميز المتنوعة و المسيطرة علي الحياة المصرية الآن والتي نستمد ونستخلص منها الرؤي في اتخاذ القرارات التربوية للأسرة دون وعي وأرشاد أو أدمن تربوي متخصص ومسؤول ” هل أصبحت جروبات تواصل تشكل خطراً يهدد الأمومة قوام الأسرة المصرية ؟