جوزيف سعد .. إدراج التربية الجنسية إلي المناهج التعليمية ضرورة تربوية لأجيال التكنولوجيا
التكنولوجيا قدمت بدائل مشوهة ومضللة عن الجنس الأخر
جوزيف سعد .. إدراج التربية الجنسية إلي المناهج التعليمية ضرورة تربوية لأجيال التكنولوجيا
المجتمع المصري يستند إلي الثقافة الجنسية عن مبدأ العيب والحرام وليس عن منهج تربوي سليم
التكنولوجيا قدمت بدائل مشوهة ومضللة عن الجنس الأخر
ترشيد العاطفة وإعلاء الدافع الجنسي محور الثقافة الجنسية
معرفة كل جنس عن نفسه وعن الجنس الأخر
فك شفرة عالم الأسرار في كتاب مدرسي
ولا يزال أفتقار المناهج التعليمية والدراسية إلي ثقافة التربية الجنسية ندفع عنها ضريبة أخلاقية
حيث يعتقد القائمون على التربية في مجتمعنا المصري وعالمنا العربي أن إغماض العين عن ثقافة التربية الجنسية، يساهم في ضبط المجتمعات ، وهم لا ينتبهون أن وسائل التواصل الإجتماعي قدمت بدائل مشوهة ومضللة ومسيئة إلي حد كبير
حيث أن إعداد مناهج للثقافة الجنسية لا تعي بمفهومها الوظيفي أو الميكانيكي عن العلاقة الجسدية بين جنسي الحياة كما يعتقد الكثير ، بقدر أنها تعي فهم الأمور والتغيرات الفسيولوجية والنفسية المفاجئة التي تطرأ علي جنسي ابنائنا وطلابنا بصورة مفاجئة .
حيث ان بها يتعرف كل جنس عن نفسه وعن الجنس الأخر في سياق تكاملي عن الطبيعة البشرية الحيوية
فمتى يمكنك الإجابة عن تساؤلات طفلك حول جسده وجسد الجنس الأخر ؟
ومتى يجب علينا الرد على أسئلة الأطفال الجنسية التي نصفها بالمحرجة؟
فكيف يمكننا إمداد أطفالنا بالمعلومات السليمة والصحيحة بعيداً عن المعلومات المشوهة؟
حيث أن جميعها أسئلة تدور في ذهن الآباء والأمهات، فعند الحديث عن الجنس يخاف الأهل .
فمنهم من يرفض إجابة الطفل على سؤاله أو تجاهله وفي الغالب قولبه السؤال تحت طائلة قانون العيب والحرام ، وآخرون يقررون الحرص على تلقى أطفالهم المعلومات السليمة التي تناسب المرحلة العمرية.
جوزيف سعد .. إدراج التربية الجنسية إلي المناهج التعليمية ضرورة تربوية لأجيال التكنولوجيا
لذلك وجب علينا إعداد مناهج نساعد الأطفال بها و المراهقين والمراهقات عن اكتشاف جسدهم بشكل صحيح و بتفسير صحي مع وضع الأعتبار للتغير النفسي والعقلي الذي يمرون به في رحلة مراحل النمو الإنساني منذ مرحلة رياض الأطفال إلي مرحلة الجامعة بشكل مناهج متواصلة ومواءمةمع كل مرحلة عمرية و دراسية .
وذلك إلي جانب مناهج التربية الرياضية جزء لا يتجزأ عن الثقافة الجنسية والتي تساعدنا في تربية الطلاب نفسيا وبدنيا بشكل سوى وهو ما يسهم في تهذيب الجانب الجنسي لدى الطلاب .
لذلك فنحن نعاني بشكل ملحوظ و غياب حقيقي عن هذا الجانب الرياضي داخل المناهج الدراسية والمؤسسات المدرسية والجامعية بالفعل
حيث أن غياب ذلك النوع من المناهج والبرامج التربوية في وجود الفضاء التكنولوجي المعرفي للاجيال أسفر عن كم هائل من العقد والمشكلات كالأزمات النفسية والجنسية إلي جانب الخروج عن القيم ومعايير الفطرية الإنسانية .
وعلي صعيد رصيد سابق من الزمن ظل المجتمع المصري يستند إلي الثقافة الجنسية عن مبدأ العيب والحرام وليس عن منهج تربوي جنسي سليم والذي بدوره انشأ العديد من الظواهر والمشكلات الاجتماعية التي تعاني منها الأسر والمؤسسات التربوية والشبابية والمجتمع بشكل عام عن التصدي لها بشكل تربوي وبحثي سليم ومنها :-
– عدم فهم كل جنس عن طبيعة الجنس الأخر
– صراع الفجوة الفكرية بين المرأة والرجل
– الخلافات الزوجية
– الخرس الزوجي والطلاق العاطفي
– المشاكل الجنسية بين الأزواج
-حالات الطلاق والانفصال
– الفراغ العاطفي للشباب
– ظاهرة التحرش الجنسي
– التحرش الألكتروني
– جرائم الاغتصاب
– امراض البيدوفيليا
– الشذوذ الجنسي
– الهوس الجنسي
– التشوه المعرفي والسلوكي عن الطاقة الجنسية
– الامراض الجنسية والجسدية
– خلل الإضطرابات والتغيرات الجنسية
– الصدمات الجنسية والازمات النفسية
– حالات الانتحار والأكتئاب
جوزيف سعد .. إدراج التربية الجنسية إلي المناهج التعليمية ضرورة تربوية لأجيال التكنولوجيا
لذلك لابد أن نشير إلى كارثة تربية الفتاة على الخوف من الرجل وعليها الإحتراز منه .
وعندما تتعرف الفتاة إلى شاب للزواج نجدها تتعامل معه بكثير من الخشية والإنغلاق .
لذلك فإنها يصعب عليها أن تكتشف طباعه وصفاته وميوله والعكس.
فيتزوجان دون أن يعرف أحدهما الآخر كامل المعرفة، ويبدأ التعارف الحقيقي يوم الزواج ويكون غالباً قد فات الآوان محدثا النزاع الفكري والفراغ النفسي بصورة خرس زوجي وطلاق عاطفي
وهنا لابد أن نشير إلى إعاقة إختلاط الجنسين في جميع مراحل الحياة إختلاطا سويا تلقائيا، فتألف الأنثى وجود الذكر في حياتها ، والعكس، يألف الرجل وجود الأنثى في حياته، كشريكين في الوجود على الأرض وفي المجتمع .
ولابد أن نشير إلى محور إعداد مناهج ثقافة التربية الجنسية هو محتوي ملائم إلي طبيعة مجتماعاتنا وفقا لمشاكله واضطراباته الظاهرة التي تتعلق بالجنسين ، وعن التصور التكاملي لنظرة كل جنس عن فهم الآخر وعن نفسه منذ المهد والطفولة مرورا بالمراهقة والشباب إلي الرشد وتحمل المسؤولية الزوجية والتربوية لكل جنس علي حده
لذا وجب علينا تربويا وتعليميا ترشيد العاطفة وإعلاء غرائز الدافع الجنسي في أن لا نجعل ابنائنا وطلابنا يكتشفون ذواتهم ويفسرون هويتهم الجنسية بأنفسهم وسط اللغط التكنولوجي والتخبط الألكتروني مع متلازمة فضاء المعرفة الطائرة .
حان الآن دمج الثقافة الجنسية داخل المناهج التعليمية ولا مفر عن ذلك الأمر في هذا الوقت قبل انفلات القيم والمعايير الثابتة .
التعليقات مغلقة.