أقال نادي باريس سان جيرمان الفرنسي مدربه الإلماني توماس توخيل، بعدة أسباب جاء أحدها متمثلة في فريق برشلونة.
حيث وقعت قرعة دور الـ16 بدوري الأبطال بين باريس سان جيرمان وبرشلونة في مباراتين ذهاب وعودة يترقبها الفرنسيين.
بهدف الثأر من زلزال الكامب نو وسداسية الكتلان في فريق العاصمة.
وتقف عدد من الأسباب الأخرى وراء قرار إدارة باريس سان جيرمان بإقالة توخيل من منصبه منها هوس الفريق الفرنسي بالفوز بلقب دوري الأبطال.
إضافة إلى أن إدارة باريس سان جيرمان لا تؤمن بقدرة توخيل على مساعدة الفريق على عبور الكتلان.
لذا قامت باتخاذ قرار إقالته قبل عطلة أعياد الميلاد من أجل منح المدرب الجديد بعض الوقت للعمل مع الفريق قبل المواجهة المرتقبة في فبراير القادم.
ولم يحظ توخيل بعلاقة جيدة مع عدد من اللاعبين الكبار في باريس سان جيرمان.
كما لم تجمعه علاقة جيدة مع المدير الرياضي للنادي ليوناردو، وهي أسباب أيضًا ساهمت في قرار رحيل الألماني عن منصبه.
وِأشارت العديد من التقارير إلى اقتراب الأرجنتيني ماوريسيو بوتشيتينو، المدير الفني السابق لنادي توتنهام الإنجليزي.
والذي سيتولي القيادة الفنية لفريق باريس سان جيرمان خلفًا للإلماني الدولي.
ودخل المدرب الألماني في أزمة مع ناديه والإعلام الفرنسي بعد تصريحاته مع “SPORT1” عن صعوبة التدريب في النادي.
والتي تراجع عنها وقال إن تم ترجمتها بشكل غير صحيح.
وأوضح توخيل أن تم تحريف كلماته بخصوص حزنه في النادي الفرنسي وصعوبة العمل في أجواء “سياسية”.
وأنه كان يشعر بأنه مثل السياسي وليس المدرب في باريس، وأكد أن الترجمة خاطئة وأنه كان يمزح.
بداية الخلافات بين باريس سان جيرمان وتوخيل
وبدأت منذ بداية العام حيث عاش مبابي عدة صراعات مع مدربه، اهمها استبدال المهاجم الشاب في مباريات كثيرة.
بالرغم من إسهاماته المتميزة خلالها، وشهدت مباراة النادي الفرنسي ومونبيلييه التي جمعتهما في فبراير 2020، حالة من التوتر بين مبابي وتوخيل.
ذلك بعد قرار الأخير باستبدال الفرنسي ليخرج غاضبًا مبتعدًا عن مدربه الذي حاول الإمساك به والتحدث معه.
وفي يونيو 2020، حدثت حالة من التوتر بين توخيل وإدارة الفريق الباريسي، بعد اتخاذ قرارات ضد رغبته تتعلق بأحد المقربين منه في طاقم العمل.
حيث كان توخيل منزعجاً للغاية من إقالة لوران أومونت، طبيب باريس سان جيرمان.
الذي كان أحد الأشخاص الذين يثق فيهم، وكانت له علاقة مميزة معه لسنوات طويلة.
وتصاعدت الأزمة في أكتوبر2020، بعد أن هاجم توخيل إدارة باريس سان جيرمان بسبب عدم وجود تدعيمات قوية للفريق.
وذلك من أجل الاستمرار في المنافسة وتقديم نتائج مميزة في الدوري وبطولة دوري أبطال أوروبا.
ورغم تحقيق باريس سان جيرمان ثلاثة ألقاب محلية الموسم الماضي ووصول الفريق إلى نهائي دوري أبطال.
إلا أن توخيل طالب بشكل متكرر بإبرام صفقات جديدة، لكن ليوناردو قال إن أزمة جائحة كورونا جعلت الأمور صعبة من الناحية المالية.
الجدير بالذكر أن المدرب صاحب ال47 عاماً، نجح في قيادة الفريق لتحقيق العديد من البطولات المحلية
جاء أبرزها في الدوري الفرنسي مرتين، وكأس الرابطة الفرنسية، كأس فرنسا، وكأس السوبر مرتين.
ووصل مع الفريق إلى نهائي دوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخه بالنسخة الماضية قبل أن يخسر أمام بايرن ميونخ المتوج باللقب.
وكان من المقرر أن يمتد عقد توماس توخيل الحالي مع الفريق حتى صيف 2021.
التعليقات مغلقة.