إبراهيم فياض يكتب الشباب بين التحدي والتعدي على النفس
الشباب بين التحدي والتعدي علي النفس
الشباب بين التحدي والتعدي علي النفس
بقلم الكاتب الصحفي / إبراهيم فياض – رئيس التحرير
شباب مصر خاصة وشباب العرب عامة يعانون معاناة كبيرة نتيجة لما حل في اوطانهم من تأزم
ومشكلات وما يرونه بأعينهم وما يسمعونه ليل نهار من برامج لا تعطيهم الأمل على الرغم مما
توفر لهم من رغيد العيش وهم في بداية حياتهم ولكن أعداء الأمة لا ينتهون عن تدبير ما يشغلهم
وذلك عن أوطانهم وعن الاهتمام بأنفسهم لذلك كانت النتيجة أنهم وقعوا في براثن المخدرات من إدمان وترويج وجعل أن ذلك هو طريق البعد عن الواقع والهروب من مشاكلهم التي يعانونها فلم يجدوا حلا لهم سوى طريق الندامة الذي يحقق لهم ما يحلمون به من ثراء أو جمع للمال مع حرمة ذلك في شريعة الإسلام الذي حرم كل ما أسكر كثيره فقليله حرام مهما كان شكله أو نوعه
الشباب بين التحدي والتعدي علي النفس
ولأن الإسلام جعل من مقاصد شريعته المحافظة على المال والعقل والدين والنفس والمخدرات لا شك أنها كفيلة بتدمير الأربعة بل بتخريب الصحة
والبيت كذلك فما أسهله من سلاح فتاك لا يبقي ولا يذر وأشد فتكا وتدميرا من أعتى الجيوش التي تريد إبادة الأمم وتدميرها ليتم تنشئة جيل من شباب الأمة لا يدري شيئا ولا يعي عن قضايا أمته .
الشباب بين التحدي والتعدي علي النفس
ومما لا شك فيه أن المخدرات عرض لمرض فتاك أصاب شباب الأمة في مقتل هي البطالة التي جعلت من لجأ إلى المخدرات إنما دفعه إلى ذلك هو عدم وجود عمل وما يعانينه الشباب من بطالة وهذا ليس بطبيعة الحال ليس مبررا ولا تبريرا لخطأ وفخ وقع فيه شبابنا فلو وجد هذا الشباب فرصا للعمل ما لجأ إلى إرهاب أو مخدرات لأن الفراغ مقتلة للشباب ومغمصة للبيوت وضياع للمجتمعات وشتات وضياع للأمم فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم :
نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس
(الصحة والفراغ )
فلو صلحت منظومة التعليم وشغلت وشكلت عقول شبابنا بتعليم مبدع لا يخرج لنا عقولا حافظة ناقلة وليس عقولا مبدعة ناقدة محللة لا تأخذ وتتلقى ما تتلقاه دون نظر وتدبر وإنما تكون العقول عقولا محصنة ضد مروجي المخدرات والإرهاب الذين يستغلون تلك العقول الفارغة من علم نافع أو صنعة مبدعة وإنما هؤلاء الشباب ضحايا مجتمع غاب فيه تعليم يحصنهم أو دين يزجرهم أو قانون يردعهم .
الشباب بين التحدي والتعدي علي النفس
ولذا كان النتاج ما يعانيه شبابنا من الإدمان وترويج وبيع نتيجة لحالة البطالة التي جعلت البعض يلجأ إلى كل هذه الطرق الشيطانية التي من سلكها إنما يسلك طريق الشيطان وحسبنا الله في كل مفسد لشبابنا الذين
يستحقون في أوطانهم أن يجدوا من يبين لهم طريق الفلاح والنجاح والعمل بدلا من تركهم لقمة سائغة للمفسدين من تجار المخدرات
التعليقات مغلقة.