هل الجـن وراء حـ ـريق سنترال رمسيس؟
التحقيقات تكشف الحقائق الكاملة وسط جدل شعبي ومطالب بتفسير علمي دقيق

ما زال حريق سنترال رمسيس بوسط القاهرة يثير الجدل، ليس فقط بسبب توقيت تكرار الحريق وموقعه الحساس، لكن أيضًا بسبب تداول روايات غير معتادة، تصدرتها تساؤلات كثيرة من المواطنين: هل الجـن وراء حـ ـريق سنترال رمسيس؟
هذا السؤال تصدّر مؤشرات البحث خلال الساعات الماضية، وأصبح محور نقاش على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد تجدد اشتعال النيران مساء الخميس داخل أحد الطوابق في المبنى الملحق بالسنترال.

🔥 تجدد الحريق يثير الشكوك
الحريق الأخير لم يكن الأول، بل جاء بعد أيام قليلة من اندلاع حريق كبير بالمبنى نفسه، مما جعل البعض يعتقد أن هناك قوى خفية أو غير مفهومة وراء ما يحدث. بعض النشطاء أشاروا صراحة إلى احتمال “تدخل الجن” في تكرار الحرائق، مستشهدين بعدم وجود سبب واضح أو مادة قابلة للاشتعال بهذه السرعة.

لكن المعاينة الفنية التي أجرتها الجهات المختصة وضعت الأمور في نصابها، إذ أكدت أن الحريق الجديد كان نتيجة بؤر حرارية كامنة من الحريق الأول، لم يتم تبريدها بالكامل، وهو ما أدى إلى تجدد اشتعال النيران في واجهة المبنى الملحق، وتحديدًا بالطابق الخامس.
🔍 التحقيقات والمعاينات الفنية
فور وقوع الحريق، انتقل فريق من نيابة استئناف القاهرة إلى موقع الحادث، وتم فحص المبنى بكافة طوابقه وملحقاته. النيابة أمرت بالتحفظ على أجهزة المراقبة ووحدات التخزين الرقمية، لفحص ما إذا كان هناك أي شبهة جنائية أو تقصير فني.
كما تم ندب لجنة خماسية من أساتذة كلية الهندسة لفحص البنية التحتية لأنظمة الشبكات، الخوادم، المولدات، والبطاريات، للوقوف على مدى مطابقتها للمعايير الفنية المعتمدة.
وفي إطار تحقيقات السلامة الإنشائية، شُكلت لجنة ثلاثية من المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء، كلية الهندسة بجامعة القاهرة، والإدارة الهندسية بمحافظة القاهرة، لمراجعة سلامة المباني ومدى تحملها للحرائق المتكررة.
🔒 تأمين المكان وفحص اشتراطات السلامة
قطاع الحماية المدنية بوزارة الداخلية دخل على خط الأزمة، وتم تكليف لجنة متخصصة لفحص مدى التزام المبنى باشتراطات الوقاية من الحريق، سواء من حيث التصميم أو الصيانة الدورية أو أنظمة الإنذار والإطفاء.
كما باشرت الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية عملها في رفع البصمات والآثار من الموقع، وفحصها بشكل شامل بحثًا عن أي أدلة إضافية.
👻 هل فعلًا الجن هو السبب؟
رغم النفي الرسمي، إلا أن الاعتقاد بوجود تدخل “ماورائي” مثل الجن لا يزال يتردد بين المواطنين، خاصة في ظل غرابة توقيت الحريق، الذي وقع يوم 7/7، في الساعة 7 مساءً، داخل الطابق السابع (بحسب شهود)، مما أثار رمزية رقمية دفعت البعض إلى تفسير الأمور بطريقة غير علمية.
لكن خبراء السلامة والحرائق يؤكدون أن هذه الظواهر تحدث أحيانًا عند عدم التأكد من إخماد جميع البؤر الساخنة داخل الجدران أو خلف الأنظمة الكهربائية، وهو ما يُرجح بقوة في هذه الحالة، خاصة مع وجود كابلات كثيرة ومعدات تقنية بمكان الحريق.
📌 لماذا يتكرر الحريق في نفس المبنى؟
المبنى الملحق بسنترال رمسيس يحتوي على العديد من الأجهزة والمولدات والبطاريات الخاصة بالشبكة القومية للاتصالات، وهو ما يجعله بيئة حساسة جدًّا لأي شرارة أو حرارة زائدة. كما أن نقص أعمال الصيانة الدورية أو وجود تهالك في البنية التحتية قد يكون سببًا رئيسيًا في تكرار الحرائق، وهو ما ستحدده اللجان الفنية حتمًا خلال الفترة المقبلة.
⚠️ دعوات للمحاسبة والشفافية
وسط كل هذه المعطيات، يطالب كثير من المواطنين ومتابعي الشأن العام بضرورة إعلان نتائج التحقيقات بشفافية، وتحديد المسؤولين عن أي تقصير أدى إلى تكرار الكارثة. كما يتساءل البعض: هل هناك تعمد أو إهمال؟ وهل سيتم إعلان نتائج اللجنة الفنية فور انتهاء عملها؟
📈 لماذا انتشر التساؤل عن الجن؟ (تحليل SEO)
السؤال “هل الجن وراء حـ ـريق سنترال رمسيس؟” تصدّر محركات البحث لأنه غريب وصادم، ويجمع بين الحدث الواقعي والإثارة الخارقة للطبيعة. لكنه في نفس الوقت يعكس حالة فقدان الثقة في التفسيرات التقليدية، وحاجة المواطنين إلى إجابة حاسمة ومقنعة.
خلاصة:
حتى الآن، لا يوجد أي دليل علمي أو رسمي يشير إلى تدخل الجن في حـ ـريق سنترال رمسيس.
كل التحقيقات تؤكد أن الأسباب فنية تتعلق ببؤر حرارية متبقية من الحريق الأول. ورغم تداول روايات غير منطقية على مواقع التواصل، فإن الجهات الرسمية تتعامل مع الحدث بكل جدية، وتجري تحقيقًا موسعًا لكشف الأسباب الحقيقية ومحاسبة أي طرف مقصر.
تابعونا في “شبكة أخبار مصر الآن” لمواكبة التطورات المستمرة بشأن حريق سنترال رمسيس، وتحليل شامل لكافة التفاصيل والنتائج فور صدورها.
التعليقات مغلقة.