شبكة أخبار مصر الأن : ENN
بكل فخر و إعتزاز : بوابة أخبار مصر الأولى

مصر.. منبر الحكمة في زمن العواصف

دبلوماسية الحكمة وصوت الإنسانية

مصر.. منبر الحكمة في زمن العواصف

بقلم دكتورة مرفت عصر 

بقلم دكتورة مرفت عصر
بقلم دكتورة مرفت عصر

بعد انتهاء المؤتمر الدولي الذي استضافته القاهرة مؤخرًا، تحوّلت الأنظار مجددًا نحو مصر بوصفها مركزًا محوريًا في صياغة المواقف الإقليمية والعربية ومختبرًا حقيقيًا للتوازن بين المبادئ والواقعية السياسية.

لم يكن المؤتمر مجرد لقاء دبلوماسي عابر، بل لحظة فارقة أعادت التأكيد على أن القاهرة رغم كل التحديات لا تزال تمتلك الكلمة التي يُصغي إليها الشرق والغرب على السواء.

رأئ الدكتور سامي البنا الخبير في العلاقات الدولية في تصريح افتراضي:

“ما قدّمته مصر خلال المؤتمر هو نموذج للدبلوماسية الهادئة التي تعرف متى تتكلم ومتى تصمت. كانت القاهرة تمسك بخيوط الحوار من جميع الأطراف دون أن تفقد ثوابتها.”

مصر.. منبر الحكمة في زمن العواصف
مصر.. منبر الحكمة في زمن العواصف

الدبلوماسية المصرية صوت العقل في زمن الأزمات :-

منذ عقود، عُرفت مصر بأنها “ميزان المنطقة”، إلا أن المؤتمر الأخير أعاد تعريف هذا الدور بشكل أعمق.

فقد أظهرت القاهرة قدرة استثنائية على إدارة الخلافات، واحتضان الأطراف المتنازعة ضمن مظلة الحوار لا الإقصاء.

تميز الخطاب المصري بلغة متزنة، لا تميل إلى الشعارات بقدر ما تنحاز إلى النتائج الواقعية، واضعة المصلحة الإنسانية فوق الحسابات السياسية.

رائ الباحثة في شؤون الشرق الأوسط ريهام الشناوي:

“الخطاب المصري في المؤتمر لم يكن موجَّهًا فقط إلى القادة، بل إلى الضمير العالمي. كانت الرسالة واضحة: لا سلام دون عدالة، ولا عدالة دون إنسانية.”

هذه النبرة المتزنة عززت مكانة القاهرة كوسيط موثوق، قادر على الجمع بين القوى الكبرى والإقليمية، في وقت تبدو فيه الساحة الدولية منقسمة أكثر من أي وقت مضى.

وجاء الموقف الدولي مؤكدا احترام متزايد وثقة متجددة فى الدبلوماسية المصرية حيث تفاعلت العواصم العالمية مع نتائج المؤتمر بتقدير واضح. فقد صدرت بيانات من عدة دول بينها فرنسا وألمانيا والصين  تشيد بالدور المصري المتوازن والمسؤول في إدارة النقاشات.

الولايات المتحدة من جهتها وصفت الموقف المصري بـ”الركيزة الأساسية في استقرار الشرق الأوسط”، بينما ركزت الصحف الأوروبية على أن القاهرة تُعيد للعالم معنى القيادة الإقليمية الرشيدة.

والتحليل السياسي يشير إلى أن هذا الزخم لم يأتِ من فراغ، بل من رصيد طويل من الحياد الإيجابي، جعل مصر دائمًا طرفًا يمكن الوثوق به في الأزمات. حتى الدول التي تختلف مع القاهرة في بعض الملفات، أبدت إعجابها بقدرتها على الموازنة بين الأمن والسياسة، بين الواقعية والمبدأ.

مصر.. منبر الحكمة في زمن العواصف
مصر.. منبر الحكمة في زمن العواصف

انعكاس الحدث على القضية الفلسطينية:-

لم تغب القضية الفلسطينية عن أروقة المؤتمر، بل كانت الحاضر الأبرز في كلمات الوفود وبيانات الختام.

مصر، كالعادة، حملت الملف على كتفيها بصدق ومسؤولية، مؤكدة أن أمن المنطقة لا يتحقق دون إنهاء المعاناة الفلسطينية. فقد شدد الرئيس المصري في كلمته على أن “الحق لا يُلغى بالتقادم، وأن العدالة هي السبيل الوحيد للسلام الدائم” وهي عبارة تناقلتها وكالات الأنباء العالمية بوصفها “أكثر الجُمل تأثيرًا في المؤتمر”.

يقول المحلل السياسي الفلسطيني مازن كنعان في تصريح افتراضي:

مصر لم تتحدث باسم الفلسطينيين فحسب، بل تحدثت عنهم وعن الإنسانية جمعاء.

لقد أعادت إلى المشهد السياسي لغة الأخلاق التي غابت طويلًا.

الجهود المصرية في تثبيت التهدئة وفتح الممرات الإنسانية أكدت أن الموقف المصري لا يُقاس بالشعارات بل بالفعل المستمر على الأرض، وهو ما جعل القاهرة  صاحبة الدور الأكثر صدقًا وتأثيرًا في الدفاع عن الحق الفلسطيني

البعد الإنساني: مصر قلب العروبة النابض

بعيدًا عن الحسابات السياسية، كان المشهد الإنساني حاضرًا بقوة في الموقف المصري.

تحدثت القاهرة بلغة العاطفة المسؤولة لا الانفعال  مؤكدة أن مأساة المدنيين في مناطق النزاع تتطلب تحركًا عاجلًا يتجاوز حدود المؤتمرات إلى ميادين الفعل.

وفي لفتة رمزية خُصصت جلسة في المؤتمر لمناقشة الدعم الإنساني حيث شددت مصر على حق الشعوب في الحياة الكريمة داعية المجتمع الدولي إلى ترجمة الأقوال إلى أفعال.

وقالت الصحفية البريطانية إليزابيث غرين في تقريرها المنشور عقب المؤتمر:

في عالمٍ تحكمه المصالح، كانت مصر الدولة الوحيدة التي تحدثت بلسان الضمير.

كلمات ممثليها كانت رسالة إلى العالم: الإنسانية ليست رفاهية، بل واجب سياسي وأخلاقي.

مصر.. منبر الحكمة في زمن العواصف
مصر.. منبر الحكمة في زمن العواصف

ختامًا: مصر… منبر الاعتدال وصوت الضمير

خرج المؤتمر وقد ترك بصمة واضحة في المشهدين الإقليمي والدولي.

مصر  التي عرفت كيف تمزج بين الحزم والحكمة  أثبتت أن القوة ليست في الصراخ، بل في القدرة على جمع المختلفين حول طاولة واحدة.

من جديد، أكدت القاهرة أنها ليست مجرد دولة في الشرق الأوسط، بل ضمير المنطقة وصوتها المتزن القادر على تحويل الأزمات إلى فرص للحوار، والنزاعات إلى بوابات للأمل.

وكما قال أحد المحللين في ختام تغطيته للمؤتمر حين تتحدث مصر، يُنصت العالم. فهناك دول تملك القوة، وأخرى تملك الثروة، أما مصر فتملك التاريخ… والقدرة على صياغة المستقبل.

 

تساؤلات شائعة :-

  1. ما سرّ نجاح الدبلوماسية المصرية في الحفاظ على التوازن وسط الصراعات الإقليمية؟
  2. كيف استطاعت **القاهرة** أن تجمع المتناقضين تحت مظلة الحوار خلال المؤتمر الدولي الأخير؟
  3. ما الذي يميز النهج المصري في إدارة الأزمات عن بقية القوى الإقليمية؟
  4. هل يمكن اعتبار مصر اليوم مركز القرار العربي من جديد؟
  5. كيف انعكس دور مصر في المؤتمر على مستقبل **القضية الفلسطينية؟
  6. إلى أي مدى أثّر الخطاب الإنساني المصري على مواقف القوى الكبرى؟
  7. ما دلالات وصف الإعلام الغربي لمصر بأنها “الركيزة الأساسية لاستقرار الشرق الأوسط”؟
  8. هل تعيد مصر صياغة مفهوم القيادة الإقليمية في العالم العربي؟
  9. كيف توازن الدبلوماسية المصرية بين المبادئ السياسية والواقعية الميدانية؟
  10. ما الذي يجعل موقف القاهرة من القضية الفلسطينية يحظى بهذا القبول الدولي؟
  11. هل يمكن أن يكون المؤتمر الدولي في القاهرة نقطة تحول في علاقات الشرق والغرب؟
  12. ما هو الدور المنتظر من مصر مستقبلًا في إعادة بناء الثقة بين الشعوب العربية؟
  13. كيف توظف القاهرة البعد الإنساني في سياساتها الخارجية؟
  14. هل ينجح النهج المصري الهادئ في كبح تصاعد التوترات في المنطقة؟

 

 

اترك رد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد