شبكة أخبار مصر الأن : ENN
بكل فخر و إعتزاز : بوابة أخبار مصر الأولى

منه عيسي خميس / شبكة اخبار مصر الان

مصر تكشف عن وجهها العسكري الجديد في 2025

 

متابعة: منة عيسى خميس

 

في مشهد يعيد رسم موازين القوى في المنطقة، تخطو مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي خطوات واثقة نحو بناء قوة عسكرية حديثة تعبر عن الإرادة الوطنية الحرة، وتجسد رؤية استراتيجية تتجاوز مجرد التسلح إلى صناعة الاستقلال.

 

الرئيس السيسي الذي أعاد تعريف مفهوم الدولة المصرية الحديثة، لم يكتفِ بترسيخ الاستقرار السياسي، بل قاد مشروعًا شاملًا لإعادة بناء القوة العسكرية المصرية على أسس احترافية، تكنولوجية، وسيادية.

مصر تكشف عن وجهها العسكري الجديد في 2025
مصر تكشف عن وجهها العسكري الجديد في 2025

رؤية الرئيس لم تكن لحظة عابرة، بل خطة مدروسة وضعتها القيادة المصرية لتحقيق معادلة السلام القائم على الردع، والردع القائم على قوة تُصنع في الداخل.

 

وفي تصريح يعكس فلسفة التعامل مع ملف التسليح بوعي وحسابات دقيقة، قال الرئيس السيسي: “اللي ظهر من أسلحتنا هو اللي إحنا عاوزين نُظهره.. ولسه في كتير مستخبي”.

جملة واحدة لخصت الكثير.

ما تملكه مصر من قدرات يفوق ما يُعلن.

والجيش بات يمتلك مفاجآت تُدار بحكمة وتُكشف في الوقت المناسب فقط.

الرئيس السيسي لم يكن مجرد قائد عسكري، بل رجل دولة من طراز خاص.

ترأس جهاز المخابرات الحربية قبل توليه رئاسة الجمهورية، وكان شاهدًا على كل تفاصيل الدولة ومواطن ضعفها وقوتها.

رجل يعرف خريطة المنطقة وموازينها، ويتعامل مع الملفات الأمنية بعقلية دقيقة وإحاطة شاملة.

في ظل صمت كثيرين وخوف أغلب قادة العالم من مواجهة الولايات المتحدة، وقف الرئيس المصري بكل ثبات وقال لأمريكا: لا.

لا للتهجير.

لا لعبور سفن الأسطول الأمريكي مجانا في قناة السويس.

لا لتجاوز خطوط الأمن القومي المصري.

 

ومن أبرز النجاحات التي تثبت قوة القيادة المصرية، أن ملف سد النهضة الذي كان يشغل المصريين ويهدد استقرارهم أصبح الآن ملفًا هامشيًا لا يُسمع عنه، بعدما أحاطت القواعد العسكرية المصرية الجبهة الإثيوبية من كل الاتجاهات، وأصبحت أي محاولة للضغط أو الابتزاز مجرد عبث لا قيمة له.

الرئيس لم يتحدث كثيرًا، لكنه فعل الكثير.

فعل بصمت وذكاء، وأدار أخطر الملفات بهدوء وصبر، حتى أصبح الجيش المصري على بعد دقائق من حسم أي تهديد، دون ضجيج أو تهديد مباشر.

مصر تكشف عن وجهها العسكري الجديد في 2025
مصر تكشف عن وجهها العسكري الجديد في 2025

 

منذ توليه المسؤولية، أعاد الرئيس السيسي رسم خريطة الشراكات العسكرية لمصر.

تحررت العقيدة القتالية من التبعية.

تنوعت مصادر السلاح بين روسيا بنسبة 32%، وألمانيا بنسبة 21%، والصين 13%، وكوريا الجنوبية 9%.

وتراجع الاعتماد على الولايات المتحدة إلى أقل من 19% فقط من إجمالي التسليح المصري بعد أن كانت تتجاوز 40% قبل 2014.

 

لم تعد صفقات السلاح مجرد شراء بل أصبحت جزءًا من منظومة تصنيع حربي تنقل التكنولوجيا إلى الداخل.

مصر تمتلك الآن أكثر من 12 خط إنتاج عسكري مشترك، وتم تأسيس ما يزيد عن 7 مصانع كبرى خلال آخر 6 سنوات في الهيئة العربية للتصنيع ووزارة الإنتاج الحربي.

 

مصانع أُنشئت ،كوادر شابة تم تدريبها.

حتى نهاية 2024 تم تدريب أكثر من 8500 مهندس وفني مصري على أنظمة التوجيه والتصنيع العسكري.

قواعد بحرية وجوية تم تطويرها، أبرزها قاعدة 3 يوليو البحرية الأكبر في البحر المتوسط.

أصبحت مصر دولة قادرة على إنتاج سلاحها بنفسها، بكفاءة تضاهي الدول الكبرى.

 

من أبرز النماذج: المدفعية الثقيلة K9 Thunder بنسبة تصنيع محلي وصلت إلى 67%.

المدرعة القتالية SENA 200 التي تم إنتاجها بالكامل بأيادٍ مصرية وبنسبة مكون محلي تجاوزه 80%

منظومة راعد 200 الصاروخية التي تم تطويرها داخليًا بمدى يصل إلى 200 كم.

الطائرات المسيّرة مثل أحمص وTaba 2 التي تصل دقة استهدافها إلى 1.5 متر بمعدل خطأ.

السفن القتالية MEKO A200 التي يتم تصنيع 3 من أصل 4 قطع منها محليًا بنسبة تصنيع تتجاوز 65%.

 

بالتوازي مع التصنيع العسكري، أدخلت الدولة الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة في منظومات التسليح.

يجري تطوير أكثر من 25 نظامًا إلكترونيًا عسكريًا ذكيًا حتى منتصف 2025، من بينها أنظمة رصد واستهداف وتحكم ذاتي.

ويُنتج حاليًا أكثر من  60% من مكونات الطائرات المسيّرة في مصر بدلًا من الاستيراد.

 

المعارض العسكرية مثل EDEX لم تعد مجرد واجهة عرض.

بل أصبحت منصة تكشف ما أُنجز من عمل صامت ومفاجآت مدروسة.

في نسخة 2023 وحدها، شاركت مصر بأكثر من 40 منتجًا عسكريًا من تطويرها المحلي الكامل.

 

كل ذلك بإشراف مباشر من مؤسسة الرئاسة وبقيادة لا تبحث عن استعراض بل عن قوة تُفرض لا تُطلب.

في زمن تتغير فيه التحالفات وتتداخل فيه الأزمات، تميزت القيادة المصرية بحسن التقدير وسرعة التكيف، وبناء أوراق قوة تجعل التفكير في المساس بالأمن القومي المصري مكلفذ

مصر تكشف عن وجهها العسكري الجديد في 2025
مصر تكشف عن وجهها العسكري الجديد في 2025

الرئيس السيسي لم يبالغ، لكنه لم يكشف كل أوراقه. في كلماته المختصرة رسائل كثيرة.

أهمها أن القوة موجودة، ومصر تعرف متى وكيف تُظهرها.

رئيس من أذكى من تولوا الحكم، جمع بين الحسم والصبر، بين الرؤية والخطوات المحسوبة.

يقود دولة تملك جيشًا يعرف متى يتحرك، ومتى يلتزم الهدوء، ومتى تكون الكلمة فعلًا لا تصريحًا.

 

التحولات العسكرية التي شهدتها مصر حتى منتصف 2025 أعادت صياغة توازنات القوة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

فمصر لم تعد فقط من أكبر جيوش المنطقة عددًا وعتادًا.

بل أصبحت قوة صناعية عسكرية مستقلة، قادرة على فرض إرادتها، وحماية أمنها القومي بكفاءة كاملة.

اترك رد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد