ما هي حركة حسم” يوليو 2025
متابعة : منه عيسي خميس
في إطار الحرب المصرية الشاملة على الإرهاب، تُعد حركة “حسم” إحدى أخطر الأدوات الإجرامية التي حاولت العبث بأمن واستقرار الدولة المصرية.
هذه الحركة، التي ولدت من رحم جماعة الإخوان الإرهابية، لم تحمل في مسيرتها سوى الغدر والدم، مستهدفة رجال الشرطة البواسل، منشآت الدولة، والمواطنين الأبرياء، في محاولات يائسة لبث الرعب والفوضى.
حركة “حسم”، التي ظهرت في عام 2016، كانت تجسيدًا حقيقيًا للفكر الإرهابي المتطرف.
هي ذراع إرهابية دموية لجماعة تسعى لتخريب الوطن وتنفيذ أجندات خبيثة تمولها وتحرّكها أطراف خارجية معادية لمصر.
بدلًا من المساهمة في بناء المجتمع، اختارت هذه الحركة المسار الإرهابي الأسود، فزرعت العبوات الناسفة في الطرقات، واغتالت الأبرياء، وارتكبت جرائم ضد رجال الشرطة الشرفاء الذين لم يتراجعوا يومًا عن أداء واجبهم الما هي حركة “حسم” يوليو 2025

لكن رغم كل محاولاتهم الدنيئة، لم ولن تنكسر مصر.
فقد أثبتت وزارة الداخلية المصرية، وعلى رأسها جهاز الأمن الوطني، أنها الحصن الحصين لهذا الوطن، بتضحيات رجالها الذين أفشلوا المخططات وواجهوا الخطر بصدور عارية.
الشرطة المصرية، في ملاحقاتها الدقيقة، ضربت بيد من حديد أوكار هذه الجماعة الإرهابية، وكشفت خلاياها النائمة، وأحبطت محاولاتها المتكررة لنشر الدمار.
العمليات الاستباقية التي نفذتها قوات الأمن كانت بمثابة الضربة القاضية لحركة “حسم”.
تم القبض على أبرز قياداتها ومموليها، ومصادرة كميات ضخمة من الأسلحة والمتفجرات التي كانت ستُستخدم في تنفيذ هجمات إرهابية.
التعاون الوثيق بين مؤسسات الدولة – الجيش، الشرطة، القضاء، والمخابرات العامة – شكّل جدارًا فولاذيًا أسقط كل رهانات أعداء الداخل والخارج.
إعلام الجماعة وأبواقها المدعومة من الخارج حاول أن يصور حركتهم كأنها تنظيم مقاومة.
لكن الحقيقة التي لا تقبل التأويل أن حركة “حسم” لم تكن سوى عصابة إرهابية فاقدة للشرعية، منعزلة شعبيًا، ومرفوضة من كل فئات المجتمع المصري.
الشعب المصري لفظها كما لفظ غيرها من أدوات الإخوان.
القضاء المصري العادل أصدر أحكامًا حاسمة بحق العشرات من عناصر الحركة بعد محاكمات كشفت بالأدلة مدى تورطهم في جرائم قتل وتفجير ومحاولات اغتيال.
دول عدة، من بينها بريطانيا والولايات المتحدة، صنفت حركة “حسم” كتنظيم إرهابي، مما يعكس حجم الخطر الذي شكّلته.
شهداء الشرطة من ضباط وجنود ارتقوا خلال مواجهات مع هذه العناصر الضالة هم أيقونات البطولة المصرية المعاصرة.
إن معظم عمليات حركة “حسم” باءت بالفشل بفضل يقظة الأجهزة الأمنية، وكفاءة استجابتها، والتخطيط الذكي الذي
أصبح نموذجًا يُدرّس في محاربة الإرهاب

.
قصة حركة “حسم” ما هي إلا فصل مظلم من تاريخ المؤامرات ضد مصر.
انتهى هذا الفصل بإرادة الله، وصمود أبطالنا، وعزيمة لا تلين من مؤسسات الدولة.
اليوم، وبعد تفكيك هذا التنظيم، تقف مصر أكثر قوة ووعيًا وتماسكًا في مواجهة أي تهديد.
الدولة المصرية، بجيشها وشرطتها وشعبها، ستظل دائمًا قادرة على سحق أي محاولة لزعزعة الأمن أو النيل من وحدة الوطن.
التاريخ لن يذكر حركة “حسم” إلا كوصمة عار، وسيسجل بأحرف من نور بطولات الشرطة المصرية التي كانت وستظل خط الدفاع الأول عن أمن واستقرار البلاد.
تفاصيل الاشتباكات السابقة:
16 يوليو 2016
مقتل رئيس مباحث طامية بمحافظة الفيوم في كمين مسلح نفذته عناصر “حسم”.
5 أغسطس 2016
محاولة اغتيال مفتي الجمهورية الأسبق علي جمعة أمام منزله.
9 ديسمبر 2016
تفجير عند نقطة تفتيش قرب الأهرامات أدى إلى مقتل 6 ضباط شرطة وتدمير مركبات أمنية.
مارس – يوليو 2017
– مقتل 3 رجال شرطة في كمين بشارع إبشواي بمحافظة الفيوم.
– 1 مايو: هجوم مسلح بسيارة على قوات أمن في نايف سيتي.
– 18 يونيو: تفجير واشتباك مسلح في المعادي ضد الشرطة.
– 30 سبتمبر: محاولة هجوم على سفارة ميانمار بالقاهرة.

31 يوليو 2018
مداهمة أمنية في العبور بالقليوبية أدّت إلى مقتل 5 عناصر من “حسم” بعد اشتباك عنيف.
4 أغسطس 2019
تفجير سيارة مفخخة عند معهد الأورام أسفر عن 20 قتيلًا و47 جريحًا، زرعت في سياق موجة عنف شهدتها البلاد.
المواجهة الحاسمة – 20 يوليو 2025، بولاق الدكرور، الجيزة:
استنادًا إلى معلومات استخباراتية، داهمت قوات الأمن الوطني شقة في شارع محمد صديق المنشاوي.
عند اختراقهم المبنى، أطلق عنصران إرهابيان هما “أحمد محمد عبد الرازق أحمد عنتب” و“إيهاب خالد محمد عبد القادر” نيرانًا عشوائية.
أسفرت المواجهة عن استشهاد مدني كان يمر قرب الشقة وإصابة ضابط أثناء محاولة إنقاذه.
قوات الشرطة ردّت بحزم وقتلت الإرهابيين في الاشتباك، ثم ضبطت بحوزتهم أسلحة وذخائر وعبوات ناسفة وخرائط مواقع استراتيجية وأجهزة اتصال مشفرة تكشف الاتصال بقيادات بالخارج.
الجميع شهد شجاعة عناصر الأمن الذين أولو حماية المدنيين أولوية قصوى أثناء الاشتباك في بيئة حضرية مزدحمة.
بتلك العملية، تم إحباط مخطط لاستجلاب إرهابيين مدربين من خارج مصر قبل تنفيذ أي عملية.
كما تم تصفية خلايا تنسق مع قيادة التنظيم في تركيا.
حركة “حسم” هي تنظيم إرهابي فاقد للشرعية والأرضية الشعبية.
الشرطة المصرية كانت درعًا صلبًا للشعب والوطن.
نجاح العملية الأخيرة نجاح استخباراتي وأمني استباقي بقيادة جهاز الأمن الوطني وأبطال الداخلية.
التاريخ سيسجل حركة “حسم” كوصمة عار، وسيسجل رجال الشرطة المصرية كأبطال حقيقيين في مواجهة الإرهاب.
التعليقات مغلقة.