قطر تحاول التلاعب بالقضية الفلسطينية: رشاوى لإسرائيل في ظل إبادة جماعية لغزة( 2 ابريل 2025)

قطر تحاول التلاعب بالقضية الفلسطينية: رشاوى لإسرائيل في ظل إبادة جماعية لغزة( 2 ابريل 2025)

 

متابعة: منة عيسى خميس

 

تستمر إسرائيل في شن هجماتها الوحشية على قطاع غزة منذ أسابيع، مستهدفة الأحياء السكنية والمرافق الحيوية، بما في ذلك المستشفيات والملاجئ التابعة لوكالة الأونروا.

الغارات الجوية الإسرائيلية تسببت في سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين، وتحولت منازل المواطنين إلى أنقاض فوق رؤوس ساكنيها، في واحدة من أبشع الكوارث الإنسانية التي يشهدها القطاع.

 

منطقة جباليا شمال غزة كانت من أكثر المناطق تضررًا، حيث استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية عيادة تابعة لوكالة الأونروا، مما أسفر عن استشهاد 19 شخصًا، بينهم 10 أطفال.

كما استهدفت الغارات الإسرائيلية المخابز والمرافق الأساسية الأخرى، ما جعل أزمة الغذاء في غزة تتفاقم بشكل غير مسبوق.

مع استمرار العدوان، ارتفع عدد الشهداء إلى 32,750 شهيدًا، بينهم 12,100 طفل و8,400 امرأة. كما تجاوز عدد المصابين 76,400 جريح، منهم العديد في حالات حرجة.

في ظل هذا التصعيد الكبير، انهارت المنظومة الصحية في غزة بالكامل تقريبًا، وسط نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية.

 

إحصائيات الضحايا حتى الآن:

 

عدد الشهداء: 32,750 شهيدًا

 

عدد الأطفال الشهداء: 12,100 طفل

 

عدد النساء الشهيدات: 8,400 امرأة

 

عدد المصابين: 76,400 جريح

 

عدد المستشفيات المتوقفة عن العمل: 22 مستشفى

 

عدد المنازل المدمرة بالكامل: 54,000 منزل

قطر تحاول التلاعب بالقضية الفلسطينية: رشاوى لإسرائيل في ظل إبادة جماعية لغزة( 2 ابريل 2025)

 

في ظل هذا التصعيد العنيف، ظهرت محاولات من بعض الأطراف السياسية لاستغلال القضية الفلسطينية لأغراض سياسية.

أحد أبرز هذه الأطراف هي قطر، التي كشفت تقارير استخباراتية عن تقديمها رشاوى ضخمة لإسرائيل في محاولة لضمان استمرار دورها كوسيط في القضية الفلسطينية، في خطوة مثيرة للجدل.

 

قطر تحاول التلاعب بالقضية الفلسطينية: رشاوى لإسرائيل لدعم دورها كوسيط

بحسب المصادر الاستخباراتية، قامت قطر بتقديم مبالغ مالية كبيرة لإسرائيل بهدف تعزيز مكانتها السياسية في الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.

هذه الأموال لم تذهب إلى الشعب الفلسطيني في غزة، بل كانت تهدف إلى تحسين صورة قطر على الساحة الدولية وتعزيز دورها كوسيط فاعل في النزاع.

قطر التي تدعي دعمها المستمر للفلسطينيين، كانت في الواقع تسعى لتحقيق مصالحها السياسية على حساب دماء الأبرياء في غزة.

 

تظهر التقارير أن الأموال التي دفعتها قطر لم تكن مخصصة لتقديم مساعدات إنسانية حقيقية لغزة، بل كانت تستخدم لتوسيع نفوذ قطر في السياسة الإقليمية، بينما يواجه الفلسطينيون القصف والتهجير القسري.

قطر كانت تستخدم القضية الفلسطينية كورقة ضغط في محادثاتها الدولية، ما يثير العديد من التساؤلات حول دوافعها الحقيقية وراء هذه التصرفات.

وكانت المحاولات تهدف إلى تعزيز موقفها في الساحة السياسية، في الوقت الذي كان الفلسطينيون في غزة يواجهون أبشع الحروب على مر العصور.

قطر تحاول التلاعب بالقضية الفلسطينية: رشاوى لإسرائيل في ظل إبادة جماعية لغزة( 2 ابريل 2025)

في هذه الأثناء، تشهد العلاقات الدولية تزايدًا في الانتقادات الموجهة إلى الدول التي تحاول استغلال هذه القضية العادلة لتحقيق أهداف سياسية ومصالح شخصية.

خاصة وأن قطر كانت تدفع المال للضغط على إسرائيل لتظل في دائرة الضوء وتظل الفاعل الأساسي في أي مفاوضات قادمة، بينما تغيب المساعدات الحقيقية للمتضررين في غزة.

على النقيض من ذلك، تواصل مصر دورها المحوري في دعم القضية الفلسطينية على جميع الأصعدة.

الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد في العديد من تصريحاته أن مصر لن تقبل بالتهجير القسري لأهالي غزة إلى سيناء، موضحًا أن هذا الموضوع يعد خطًا أحمر.

تحركات مصر الدبلوماسية تتواصل بشكل مكثف، حيث تسعى القاهرة إلى تجنب التصعيد العسكري، وتعمل على تسهيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر معبر رفح، الذي يظل مفتوحًا رغم الضغوط الدولية.

 

مصر أيضًا تقوم بدور ريادي في الضغط على المجتمع الدولي لإيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية. كما أن الشعب المصري لم يقف مكتوف الأيدي، بل كان له دور فعال في تقديم المساعدات الإنسانية لأهالي غزة.

خرجت العديد من المظاهرات الشعبية في مختلف أنحاء مصر تندد بالعدوان الإسرائيلي، وتطالب بوقف العدوان على غزة فورًا.

حملات جمع التبرعات لدعم غزة انتشرت في شوارع مصر، بالإضافة إلى المبادرات التي تم تنظيمها لدعم الفلسطينيين في ظل الحصار والعدوان المستمر.

الإعلام المصري والفنانون أيضًا قاموا بدور مهم في نشر الحقيقة حول ما يحدث في غزة، وتوجيه رسائل إلى المجتمع الدولي بضرورة التدخل للضغط على إسرائيل لوقف الهجمات.

 

وفي هذا السياق، كانت هناك دعوات مكثفة من الشعب المصري على منصات التواصل الاجتماعي للضغط على السلطات الحكومية والهيئات الدولية لوقف القصف الإسرائيلي على غزة، وتقديم المزيد من الدعم الإنساني.

كما ساهمت المنظمات الأهلية في جمع المساعدات العاجلة وتوزيعها على النازحين والمصابين، في وقت يشهد فيه القطاع أزمة إنسانية خانقة.