جوزيف سعد يكتب.. الاغتراب النفسي للشباب في زمن الصراع القيمي
" أحلام الشباب في مجتمع ديني" حكم لواقع جيلي مع إيقاف التنفيذ
جوزيف سعد يكتب.. الاغتراب النفسي للشباب في زمن الصراع القيمي
– اللوحة الكهربائية لدي جيل الشباب تعمل تحت ضغط أحمال over think بين المتناقضات القيمية
– التكوينة الجيلية الجديدة نسخة غير متماثلة عن ماسبق من أجيال ومصادر المعرفة التكنولوجية قامت بصياغة القيمة بشكل جديد وبوجه آخر أمامهم
– علاقة القيم بالواقع الجيلي لیست علاقة تجديد وتفاعل پين الثابت القيمي مع المتغير الفكري
– البعض من الموروثات الاجتماعية والثقافية أصبحت ميثولوجيا فكرية أمام الشباب
– حالات الحب و الرغبة بالزواج بين فتيات و شباب أصحاب الأديان المختلفة – أصبح واقع جيلي ملموس
– تهيئة قوانين الاحوال الشخصية بالسماح والحماية عن زواج الأديان المختلفة لبعض – هو تأمين لمستقبل هادئ أمام الأجيال الصاعدة وترسيخ حقيقي عن مفهوم الوحدة الوطنية في المجتمع المصري
– يعيش الشباب أحلام مجهضة ومستقبل مجهول في ظل موروثات القيم والعادات الاجتماعية وجمود الأنماط الفكرية الحالية
– الاكتئاب والاضطرابات النفسية أنتقلت من الشيخوخة إلي مرحلة الشباب من العزلة والتوحد والاغتراب والضجر الاجتماعي الشديد
– البناء التربوي للأجيال يتمثل في حق تقرير المصير من تشكيل القيم و الاتجاهات
إلي هذا الحد وكفي أن نغض البصر أو ندفن رؤوسنا في الرمال عن الواقع الجيلي الملموس من رغبات ودوافع واتجاهات قد لا تتناغم مع خيوط موروثنا الفكري الحالي وقد لا تتوافق مع نمطية القيم التي نعيشها ، ولكن بمجهر الميكروسكوب التربوي والنفسي علينا صياغة القيم والقوانين و اللوائح من جديد كي توافق طبيعة تغيرات التكوينة الجيلية الحديثة كحق جيلي مشروع في التعبير عن الذات
لم نتحدث عن أسباب التغير الجيلي لكونها فرضية أولية في علم الاجتماع وأداة بحث في علم النفس الاجتماعي و التربوي عن معادلة تكوين القيم بواقع التغير الجيلي المنظور داخل المجتمع ، حيث تتشكل القيم بطبيعة الدوافع والرغبات المشروعة عن مؤثرات التغيرات البيئية التي تؤثر في الجسد والنفس والفكر والتعايش الإنساني المتغير عبر الأجيال ، وهذا عن نظرية التطور التي تلازم الكون والإنسان الذي يعيش فيه بين إطار حيز المؤثرات والمتغيرات
الأجيال متغيرة والقيم ثابتة ، تلك مسلمة واقعية نتائجها الصراع النفسي والصدام الفكري وبكل تأكيد تشوبها وتتخللها الاضطرابات السلوكية والظواهر الاجتماعية الحادة التي تصيب الشباب أو فئة من فئات المجتمع بعينها
أحلام تبدو غير واقعية أمام الشباب في جمود القيم و صراعها بين فئات الاجيال ، فقد ينفصل جيل الأبناء عن ثوابت المجتمع التي لا تحقق له مفهوم الذات ، مُسلكاً طريقاً منفرداً بنفسه كمحاولة تعبر عن حماسة الشباب في معالجة بعض القيم التي لا تناسب فكره الجديد وتطلعاته الحديثة والهروب عن الواقع المجتمعي غير الملائم ، بشكل من الاتجاه إلي الحيل الدفاعية للتوافق الغير مباشر مع النفس والمجتمع والقيم الثابتة غير القابلة للمرونة أمام تطلعاتهم
جوزيف سعد يكتب.. الاغتراب النفسي للشباب في زمن الصراع القيمي
المشكلات النفسية للشباب والفتيات في أزدياد ، وحياة الأجيال الصاعدة في أرتباك – في ظل صراع القيم بين الجمود والتحديث والتخبط الفكري بين الأجيال والمدارس الفكرية المتنوعة بين الطوائف و الاديان ، وتأثير منصات التواصل الاجتماعي و السوشيال ميديا حول العالم
أصبحت نمطية المجتمع في التربية حائط صد للشباب والأجيال الحديثة ، وخلق لهم حالة من الإحباط تسودها الفتور والنفور عند أول لقاء لهم في الحياة
علاقة القيم بالواقع الجيلي الحالي ليست علاقة اتصال و تفاعل ، تفتقر إلي التناغم الموسيقي والسجع الشاعري داخل المجتمع ، فقد أصبح البعض من المواطنين والكثير من الشباب يعيش في مجتمع افتراضي من القيم الخاصة به منعزل بحالة اغتراب وصراع نفسي مع قيم الأسرة والمجتمع
في السياق النفسي التربوي تعتبر حرية التعبير عن تطلعات وأحلام الفكر والتعبير عن الذات ، هي بمثابة ميزان الصحة النفسية والتوافق الأجتماعي للشاب أو الفتاة بعيداً عن الأغتراب النفسي وفقدان الأحساس بالهوية والشعور بأختلال في الشخصية أو الشعور بالعزلة، التشيؤ ، اللامعيارية، العجز ، اللامعني، التمرد ، اللاهدف ، فقد الإنتماء وغيرها من أعراض لأضطرابات نفسية وسلوكية أخري يتعرض لها أبناؤنا من الشباب عن واقع التنافر بين حداثة الجيل ونمطية القيمة و التضاد الفكري
لجوء الكثير من الشباب إلي الإدمان والتعاطي هو هروب من المواجهة وحالة التمرد والتردد عن قبول أو رفض القيم والمعايير الثابتة التي لا تعبر عن شخصيتهم الاجتماعية المطلوبة ، لتصبح ظاهرة الإدمان في المجتمع المصري تخص بعين الإختصاص بفئات الأجيال من الشباب أكثر من الفئات الاجتماعية الآخري ، وذلك لما أصبحت طموحات الشباب أحلام غير مشروعة وكثيرة الإجهاض وفقاً للتباعد الفكري في مضمون الدوائر المعرفية بين القيم والثقافة و التربية داخل المجتمع
تطلعات واتجاهات قيم الأجيال من الشباب اليوم والغد قد يقف الموروث التراثي والأصولي من الافكار حائلأ مانعاً امامها علي الرغم من إنها تطلعات واتجاهات مشروعة داخل العلوم الإنسانية والتربوية ، ولكنها مع إيقاف التنفيذ تحت وجود جمود الثراث الفكري الموروث
الآن أصبح سقف حلم الشباب يتخطى الحدود، وذلك فى ظل المعرفة التكنولوجية، ومن الصعب توريثهم لأفكار الزمن السابق، فالشباب يريد المرونة والتغيير، وهو عاجز عن الوصف والتعبير، فالمشكلات المتعددة الخاصة بالشباب هى رد فعل عن أحلام مجهضة، ومستقبل مجهول أمام الموروث الفكرى، والعادات والتقاليد في المجتمع غير القابل للمرونة أوالتجديد.
جوزيف سعد يكتب.. الاغتراب النفسي للشباب في زمن الصراع القيمي
ما دور السوشيال ميديا فى تفاقم هذه المشكلات؟
دائماً نظلم السوشيال ميديا والتكنولوجيا بسوء استخدامنا لها، فهى مصدر المعرفة والتطور، وليست وسيلة رفاهية أو تسلية أو مراقبة، كما يستخدمها كثير من الأفراد، ولكن وقوعها بين أيدى الشباب جعلهم دائماً فى مقارنة ومناقشة ذاتية بين ما يشاهدوه فى الأوساط الاجتماعية الأخرى، وعن طبيعة الواقع الذى يعيشون فيه ، الذى قد لا يشبع دوافعهم وميولهم واتجاهاتهم الفكرية التى تكونت بفعل المعرفة التكنولوجية ، فيقع الشاب فى فخ الإحباط والقلق والصراع، والذى بدوره يوثر سلبياً على السلوك الإنسانى منتجاً ظواهر شبابية حادة نشعر بها فى مجتمعنا “كالإدمان والتحرش والإلحاد وتأخر سن الزواج، كمشكلات اجتماعية جديدة لم تتواجد بهذا الشكل فى زمن سابق.
مرونة التجديد و التغيير مطلوبة بواقع العقل الفلسفي التربوي والسياق السيكولوجي في التربية مع مراعاة الأفضلية في الحفاظ علي الصحة النفسية للشباب أكثر من الحفاظ علي قدسية القيم و الموروثات ، حيث لا يوجد مقدس سوي الإنسان الذي يظل دائما صانع القيم ، والمبدع في صياغته الفلسفية وصيانته الأدبية للأخلاق ، فقد أصبحت فلسفة الأخلاق الأكثر تأثير في نفوس الشباب عن السرد الديني في غرس القيم ، والبناء التربوي الفعال للأجيال الصاعدة في حق تقرير المصير من تشكيل القيم و الاتجاهات امامهم
التعليقات مغلقة.