شبكة أخبار مصر الأن : ENN
بكل فخر و إعتزاز : بوابة أخبار مصر الأولى

جوزيف سعد يكتب .. إنزلاق عاطفي “أزمة منتصف العمر”

حقيقة أزمة منتصف العمر قد لا تصيب إلا المتزوجين  

جوزيف سعد يكتب .. إنزلاق عاطفي “أزمة منتصف العمر” 

أزمة منتصف العمر
أزمة منتصف العمر

 

بقلم الكاتب/ جوزيف سعد

شبكة أخبار مصر الأن  Enn

جوزيف سعد
جوزيف سعد

 

 حقيقة أزمة منتصف العمر في الغالب لا تصيب إلا المتزوجين  

 

يصدر عبر الأبحاث النفسية و يشاع عبر الأوساط الاجتماعية أن الإنسان عامة يتعرض إلي أزمة منتصف العمر عبر المراحل العمرية التي مر وطاف بها عبر الأحداث المتنوعة من حياته ، وهذا ما بعد الخامسة والثلاثون أو الأربعون عام أو ما بعد ذلك 

يبدأ أن يشعر الإنسان ببعض الاضطرابات ويغيب عنه الاحساس بالاستقرار والتوازن ، و ينتابه الفراغ العاطفي والبعض عن مشاعر الحزن والقليل بالاحساس بالاكتئاب والرغبة في التجديد علي مستوي الأصعدة دون سبب واضح له ، وقد يلجأ بصورة طبيعية إلي حالة نكوص عن أفكار وسلوكيات مراحل عمرية سابقة مر بها من شريط ذكريات رحلته ، مثل مرحلة المراهقة أو الشباب أو إلي أحداث مسبقة، كان يقوم بها في وقت لاحق من عمره و عن عهده الماضي كانت غنية تمد له الاستقرار والثقة ، وذلك رغبة عن التجديد وكسر حالة الملل والجمود وعن الجحوظ إلي حياة الآخرين 

أزمة منتصف العمر
أزمة منتصف العمر

ما توصل إليه السيكولوجيين و المتخصصين بالإجماع أن أزمة منتصف العمر حالة عامة تصيب الفرد العادي  وتختلف من شخص إلي أخر ، ولكن من هنا أضف إلي مكتبة عقلك ومفكرة دماغك أن ” أزمة منتصف العمر” في الغالب لا تصيب إلا الأزواج و المتزوجين خاصة الذكور منهم بنسبة أكبر عن الإناث لوجود دافع الأمومة لديهن ، والذي يملء حيز كبير من الفراغ والفجوة النفسية 

و لاسيما أن الذكور هم الأكثر عرضة للازمة أو الأكثر تعبير ووضوحاً عن الإناث في الأعراض ، فمن علامات بلوغ هذه المرحلة هي درجات الاكتئاب واتخاذ الانطوائية والعزلة ملاذاً ، لعله يستطيع فهم ذاته والسيطرة عليها. ثم الأنتقاد المستمر لكل شيء واختلاق المشاكل وايضا عن ذلك بالنسبة للمرأة

جوزيف سعد يكتب .. إنزلاق عاطفي “أزمة منتصف العمر” 

أزمة منتصف العمر
أزمة منتصف العمر

 هذا بالإضافة إلى توتر مستمر في جميع علاقاته الشخصية فيشعر الرجل في هذه المرحلة أنه كان يعيش في واقع وهمي وأنه لم يكن صاحب قرار في حياته. ثم يبدأ بلوم نفسه على أغلب القرارات في حياته وأنه كان مخطئاً في حق ذاته. فيتخذ فوراً قرار بترك جميع المسؤوليات وإسنادها لغيره ، لعله بهذه الطريقة يتدارك ما بقي له في الحياة، وأنه بهذا سيعيد شبابه من جديد أو شبابها مرة آخري

أزمة منتصف العمر هي في الأصل والفصل إنزلاق عاطفي يتعرض له المتزوجون من الذكور والإناث خاصة في استثناءات وسلوكيات وحالات عده منها :-

الضغوط والمهام الزوجية اليومية والعائلية الشديدة

– الفتور الروحي بين الشريكين والطلاق العاطفي بينهما 

– فارق العمر الزمني الكبير بين الزوجين

– التباعد الفكري والعقلي بين الشريكين 

– تقاعس العلاقات الحميمية 

– متلازمة أزمة أسرية  ” كمرض أحد الأبناء – الفقر – المشاجرات الزوجية” 

– جمود الحياة الشخصية والعاطفية والروتين الأسري

تغيرات الصحة العامة والاصابة ببعض الأمراض المزمنة كالضغط – السكر… وغيره

  التفكير في الشيخوخة وأضطراب القدرة الجنسية لدي الرجال وإنقطاع الطمث عند النساء

 

أزمة منتصف العمر
أزمة منتصف العمر

أزمة منتصف العمر قد تكون سبب غير مباشر خفي عن الرغبة في الإنفصال الزوجي وحالات الطلاق ودافع عن الخيانة الزوجية ، و قد تكون سبب التفكير إلي الزواج الثاني أو سبب عن أزمات العمل المهنية للشخص والعلاقات الشخصية والاجتماعية أن لم يتم إداك موقف الأزمة 

كلما تأخر سن الزواج كلما أصبح أكثر نضج و استقرار ، وكلما أصبح تعرض الفرد إلي أزمة منتصف العمر قليل أو متأخر ، ومن هنا لاشك أن من مر بتجربة الزواج المبكر هو أكثر عرضه للأزمة

وقد اثبتت الدراسات أن مدة هذه الأزمة تستغرق ما بين 3 و10 سنوات بالنسبة للرجال وما بين سنتان و5 سنوات عند النساء، وقد أكدت أيضا دراسة تحليلية أجريت بخصوص هذه الأزمة أن الشخص يُفكر في عشرات المواضيع عند وصوله هذه المرحلة، بل يحس بتأنيب الضمير لاختياراته التي يعتقد أنها كانت فاشلة أو بالأصح خاطئة.

جوزيف سعد يكتب .. إنزلاق عاطفي “أزمة منتصف العمر” 

أزمة منتصف العمر
أزمة منتصف العمر

أزمة الأربعين هذه يمكن أن تتعلق بمواضيع محددة فقط ، أو قد تتعلق أيضا بمواضيع أخرى، لكن على الأرجح يصب تفكير الرجل أو المرأة في المواضيع التالية:

العمل أو المسيرة المهنية

– علاقات شخصية أو اجتماعية

– الحب وتجديد العلاقات العاطفية

– البحث والتفكير عن فتي الاحلام الذهبي أو الزوجة المثالية

– مستويات تحقيق الذات

– عدد الأطفال وطريقة تربيتهم أو شيء من هذا القبيل

– جلد الذات عن الاختيارات السابقة المؤثرة في الحياة كاختيار شريك الحياة أو أختيار الصديق ونوعية الصداقة والعمل المهني 

أحلام اليقظة والخيال

التوتر والقلق الزائد عن المستقبل

أزمة منتصف العمر مفهوم مختلف من مجتمع إلي آخر

أزمة منتصف العمر
أزمة منتصف العمر

تٌصيب أزمة الأربعين النساء والرجال معاً ، وهناك علامات تدل على أن زوجك أو زوجتك تمر بأزمة منتصف العمر منها  تقلبات المزاج أو نوبات الغضب ، زيادة القلق والانفعال والحزن ، عدم الاهتمام بالهوايات القديمة أو الاهتمام بالمهنة وخفض مستويات الانتاج والعمل،  بجانب مشاعر الحنين والخجل والذنب وعدم القيمة والتعب ، و الفتور والفراغ العاطفي 

الاحتواء والتجديد العاطفي وآثارة المشاعر الإيجابية  وبث الأمل والثقة هو الدور الجوهري الذي يجب أن يقوم به شريك الحياة تجاه شريكه الذي يعاني الازمه ، مع مراعاة المناقشة والحوار  مع الشريك نفسه أو مع أحد المؤهلين النفسيين أو الاخصائيين الاجتماعيين عن تداعيات الازمة علي الصحة الأسرية والعائلية والأبناء وعلي الذات الوجدانية والصحة النفسية للفرد ،مع مراعاة معرفة طرق أليات التعامل والتفاعل الصحي مع الأزمة 

نهاية الآمر.. أزمة منتصف العمر  للفرد هي إنزلاق عاطفي تجاه جوانب حياته التي تتسم بالجمود  والتيبس في العلاقات و التفاعلات المحيطة ، وإدراك الموقف هو حل للأزمة 

أزمة منتصف العمر
أزمة منتصف العمر

 

 

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد