جوزيف سعد ..”من غوريون لمشروع تعمير غزة” ضرب عصفورين بحجر واحد
ما وراء التهجير .. حلم إسرائيلي عن شق قناة بن غوريون
جوزيف سعد ..”من غوريون لمشروع تعمير غزة” ضرب عصفورين بحجر واحد

ما وراء التهجير .. حلم إسرائيلي عن شق قناة بن غوريون
” قناة بن غوريون الملاحية ” فكرة إسرائيلية – أمريكية تعود لسنة 1963
مع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وسياسة التهجير القسري التي تتبعها إسرائيل ضد الفلسطينيين في القطاع، وإعلانها عن خطط لتهجيرهم ، فإنه ليس من المستبعد أن تبدأ إسرائيل وتحسم على تنفيذ مشروع شق قناة بن غوريون، بعد إخراجه من الأدراج ونفض الغبار عنه.
هذا المشروع في حالة تنفيذه لن تكون إسرائيل بحاجة لدول عربية مطبعة معها
وقناة بن غوريون هي أصلا فكرة إسرائيلية – أمريكية تعود لسنة 1963، طرحت لتكون بديلا عن قناة السويس بعد أن أغلقتها مصر في عهد الرئيس عبد الناصر بوجه الملاحة لإسرائيل، إلا أن هذا المشروع لم ينفذ آنذاك ، للصعوبات التي اعترضت مساره الجغرافية في ظل بقاء قطاع غزة خارج السيطرة الإسرائيلية
لكن في حال إحتلال إسرائيل للقطاع خلال التهجير القسري ، سيتم اختصار من الكيلومترات من الطول المخطط لهذه القناة، التي تربط إيلات على البحر الأحمر مع قطاع غزة على البحر الأبيض المتوسط عند نقطة عسقلان
قناة بن غوريون هي قناة موازية لقناة السويس الملاحية عن طريق ربط خليج العقبة من ميناء ايلات الإسرائيلي إلي عسقلان علي البحر المتوسط مرورا بصحراء النقب وقطاع غزة
جوزيف سعد ..”من غوريون لمشروع تعمير غزة” ضرب عصفورين بحجر واحد

تظل المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة شوكة في جسد إسرائيل في تنفيذ شق القناة وتحقيق الحلم الإستراتيجي لها في الشرق الاوسط وفرض السيادة الجغرافية
شق قناة بن غوريون والتي تستلزم تنفيذها التهجير القسري للفلسطينيين من أهل غزة والذي يعتبر بمثابة المساس بالأمن القومي المصري في سيناء وتهديد إستراتيجي لبلادنا و بحركة الملاحة بقناة السويس
“النزوح القسري للفلسطينيين” بصرف النظر أنه تصفية للقضية الفلسطينية وحل غير عادل علي مستوي كافة الأوجه هو ايضا تكسير للأقتصاد المصري عن حصة العملات الأجنبية حال تنفيد مشروع شق القناة الإسرائيلية
جوزيف سعد ..”من غوريون لمشروع تعمير غزة” ضرب عصفورين بحجر واحد
“مشروع تعمير غزة “ ضرب أكثر من عصفورين بحجر واحد
مشروع مصر عن تعمير غزة له أكثر من موقف إيجابي وحيوي بالمنطقة العربية والساحة العالمية ، فهو أحراج سياسي واضح للموقف الإسرائيلي -الأمريكي أمام العالم تجاه القضية الفلسطينية ، وايضا رفض قاطع عن التهجير و عن تصفية القضية في مهد سير الأحداث الجارية ، وحُنكة سياسية محنكة في عدم الإندلاع إلي حرب لا نريد أن نغوض تجربتها في ذلك الوقت وفي تلك الظروف ، أو عرقلة لمسيرة التنمية التي بدأتها السيادة المصرية
بالإضافة إن تعمير غزة مشروع توسعي إستراتيجي للحدود المصرية بصورة غير مباشرة حفظا للأمن ، إضافة إلي الوجه الإنساني والموقف العربي الذي ستقدمه مصر تجاه أخواتنا المتضررين من أهل غزة و تدعيم للوضع الفلسطيني في المنطقة و تأجيل الحلم الإسرائيلي عن شق القناة إلي حين إشعار أخر من الأحداث المرتقبة

التعليقات مغلقة.