شبكة أخبار مصر الأن : ENN
بكل فخر و إعتزاز : بوابة أخبار مصر الأولى

تصعيد إسرائيلي دموي في غزة: أكثر من 250 شهيدًا وانهيار كامل للقطاع الصحي وسط صمت دولي

منه عيسي خميس / شبكة اخبار مصر الان

تصعيد إسرائيلي دموي في غزة: أكثر من 250 شهيدًا وانهيار كامل للقطاع الصحي وسط صمت دولي

متابعة: منة عيسى خميس

 

في واحدة من أعنف موجات القصف منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، شهدت مناطق متفرقة من القطاع اليوم الجمعة 16 مايو 2025، مجازر دموية جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال، أسفرت عن استشهاد ما يزيد عن 250 فلسطينيًا، بينهم عشرات الأطفال والنساء، وإصابة المئات، في ظل دمار واسع طال البنية التحتية والمرافق المدنية والمستشفيات.

 

القصف الإسرائيلي الذي استهدف مناطق في شمال غزة وخاصة مخيم جباليا وبيت لاهيا، امتد إلى مدينة خان يونس جنوبًا، وتسبب في انهيار أبنية سكنية على رؤوس ساكنيها.

كما طالت الغارات مراكز إيواء تأوي نازحين منذ الشهور الأولى للعدوان، ما أدى إلى وقوع عشرات الضحايا من العائلات المهجّرة. وأفادت مصادر ميدانية أن الاحتلال استخدم قنابل ضخمة زنة ألف كيلو جرام في مناطق مكتظة بالسكان.

 

كارثة صحية وإنسانية: المستشفيات بلا كهرباء ولا دواء

 

وزارة الصحة في غزة أعلنت أن النظام الصحي ينهار بشكل تام، مع خروج عدد من المستشفيات عن الخدمة إثر الاستهداف المباشر أو نفاد الوقود، مشيرة إلى أن آلاف الجرحى يواجهون خطر الموت بسبب انعدام الأدوية والتجهيزات الأساسية.

وأكدت أن مستشفيات مثل كمال عدوان والشفاء تعمل بأقل من 15% من قدرتها، وأن أقسام العناية المركزة لم تعد قادرة على استيعاب الحالات الحر

تصعيد إسرائيلي دموي في غزة: أكثر من 250 شهيدًا وانهيار كامل للقطاع الصحي وسط صمت دولي
تصعيد إسرائيلي دموي في غزة: أكثر من 250 شهيدًا وانهيار كامل للقطاع الصحي وسط صمت دولي

تصعيد إسرائيلي دموي في غزة: أكثر من 250 شهيدًا وانهيار كامل للقطاع الصحي وسط صمت دولي

كما شدّدت الوزارة على أن القطاع بات في حالة مجاعة فعلية بعد مرور أكثر من 90 يومًا دون إدخال مساعدات غذائية أو إنسانية، وهو ما فاقم من معاناة أكثر من مليوني فلسطيني، نصفهم من الأطفال، الذين يعيشون في ظروف بالغة القسوة داخل مخيمات لا تصلح للحياة.

 

إدانة أممية وتحذير من “تطهير عرقي”

 

فولكر تورك، المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، قال إن ما تقوم به إسرائيل في غزة هو “تطهير عرقي واضح ومحاولة ممنهجة لتغيير التوزيع السكاني بالقوة”، محذرًا من أن المجتمع الدولي يقف عاجزًا أمام جرائم تُرتكب على الهواء مباشرة.

وأضاف أن الأدلة المتراكمة على استخدام القوة المفرطة ضد المدنيين تتطلب تحقيقًا دوليًا عاجلًا، قد يفضي إلى ملاحقة قادة الاحتلال كمجرمي حرب.

 

مواقف دولية باهتة.. وتحركات خجولة

 

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون صرّح بأن “الوضع في غزة غير مقبول أخلاقيًا وإنسانيًا”، داعيًا إلى وقف فوري لإطلاق النار، فيما أعربت واشنطن عن “قلقها العميق” دون اتخاذ أي خطوات فعالة، مكتفية بالحديث عن “جهود دبلوماسية” مستمرة في الكواليس.

 

في الوقت نفسه، تشهد العاصمة القطرية الدوحة مفاوضات غير مباشرة بين حركة حماس وممثلين عن الاحتلال، لكنها لم تحقق أي اختراق حتى الآن، خصوصًا مع رفض إسرائيل تنفيذ أي اتفاق يشمل وقفًا شاملاً لإطلاق النار أو انسحابًا عسكريًا من القطاع.

 

مصر تُكثّف تحركات الوساطة وسط تعنّت إسرائيلي واشتراطات معقدة

 

تواصل مصر جهود لاحتواء التصعيد ، حيث أجرت القاهرة اتصالات مكثفة مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، إلى جانب أطراف دولية، في محاولة لإعادة تفعيل مسار التهدئة.

ورغم استضافة القاهرة أكثر من جولة مشاورات، فإن التوصل لاتفاق لا يزال متعثرًا بسبب تعنّت الاحتلال ورفضه المطالب الإنسانية  وعلى رأسها وقف العدوان وفتح المعابر.

تصعيد إسرائيلي دموي في غزة: أكثر من 250 شهيدًا وانهيار كامل للقطاع الصحي وسط صمت دولي
تصعيد إسرائيلي دموي في غزة: أكثر من 250 شهيدًا وانهيار كامل للقطاع الصحي وسط صمت دولي

تصعيد إسرائيلي دموي في غزة: أكثر من 250 شهيدًا وانهيار كامل للقطاع الصحي وسط صمت دولي

وأكدت مصادر دبلوماسية أن الجانب المصري يضغط حاليًا من أجل إدخال مساعدات طبية وغذائية عاجلة، وتسهيل إجلاء الجرحى عبر معبر رفح، رغم التحديات الأمنية الناتجة عن القصف الإسرائيلي المستمر.

وتبقى الوساطة المصرية حتى الآن المسار الأبرز أمام أي احتمال لوقف الحرب وإنقاذ الأرواح.

 

أزمات مركبة.. وصمت قاتل

 

القطاع المحاصر منذ أكثر من 17 عامًا يعاني الآن من أزمة إنسانية شاملة تشمل الغذاء، الماء، الدواء والكهرباء، وسط انقطاع شبكة الاتصالات بشكل متكرر، ما يصعّب عمليات الإنقاذ والإغاثة.

وتشير تقارير إلى أن أكثر من 80% من سكان غزة الآن بلا مأوى، بينما يعتمد مليون شخص على وجبة واحدة يوميًا.

 

ومع استمرار العدوان وتعطّل مسارات الحل، تتصاعد التساؤلات حول دور المجتمع الدولي والعربي في وقف هذا النزيف، في ظل تحذيرات من أن السكوت عن هذه الجرائم قد يُعد تواطؤًا ضمنيًا.

وبينما يتصاعد الغضب الشعبي في العالم، يظل الواقع في غزة مأساويًا، ويستدعي تحركًا حقيقيًا، لا مجرد إدانات شكلية.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد