العشق الممنوع في ذاكرة الألم المُبهج

بقلم الكاتب / جوزيف سعد
شبكة أخبار مصر الآن Enn

العشق الممنوع.. قيلولة الأحاسيس الموجعة
يهوي العاشق لحيظة الألم حين يرفرف العشق الممنوع خاطره
إلي من تحبه و تهمس روحك معه عن لحظات تطرق إلي خاطرك دون سابق إنذار ، إلي من تعشقه وهو بعيد عن استحواذ مشاعرك به ، إلي من تريده وهو صعب المنال والمراد أن يطفئ لهيب اشتياقك له ، فقد يقسو الواقع علي امتلاك العاشق إلي عاشقه الممنوع
إذا كنت عاشق بالتفرد و تعشق مع إيقاف التنفيذ فأنت مفتقد لتوأم الروح الحقيقي الذي يمس مشاعرك و يهمس بوجدانك ، تعاني السند الاكلينيكي في دروب حياتك
تتيقن بأنه الداعم في الإرادة والنجاح والسعادة ولا تمتلك حق الأنتفاع ، هو ليس بعيد عن تفاصيل كيانك النفسي ، هو الوقود المجاني دون حب مشروط
مع ” العشق الممنوع” بخيالك تقودان شراع المركب وسط الأمواج المفاجئة من الحياة ، التلاقي معه بذاكرة الخيال هو الشهيق والزفير والتنهد المريح ، فهو الحب المؤلم والمريح في آن واحد
هو الطبيب الروحاني الخاص بك داخل أغوار محتواك ، كيانك يظل مبعثر إلا أن تسعي روحك أن تكون هادئة وساكنة بمقابلتها معه في أحلام الخيال و الذكريات أو عن استرجاع التفاصيل الرفيعة و الكلمات القليلة حين ماضي اللقاء
العشق الممنوع في ذاكرة الألم المُبهج

الإحساس هو الفيصل عن الحصول عليه والتلاقي معه بالوجدان ، يشبه تكوينك النفسي والعقلي ، صمت الروح هي اللغة المتبادلة بينكما عند صدفة اللقاء و صدمة النظرة
يظل العشق الممنوع في سلة الذكريات بغرفة الألم المُبهج ، أعلي درجات الاستحواذ به وقت الإحساس بالراحة عند تذكرة في خيالك ، فهو قيلولة المشاعر المؤلمة، وفي الغالب تقترب أم تبتعد عن العشق الممنوع كلاهما إرهاقاً للنفس
يهوي العاشق لحيظة الألم حين يرفرف العشق الممنوع خاطره ، يعيش علي أمل تذكره من وقت إلي آخر في سكون و إنفراد ، فالعشق الممنوع بمثابة اللهو الخفي والسر الشخصي العميق ،
عن واقع البعد عن امتلاكه حزن مريح لمجرد تذكره ، وعن خيال احتضانه فرح لا يوصف وراحة تعيد عدالة الحياة
ياليالي خبريه عن نار و شوق احكي له وأرسلي عني دموعي التي لا تجف واشتياقي الذي لا ينتهي ، حيث لا أجد لهما نهاية من غيره و لا بداية معه
العشق الممنوع في ذاكرة الألم المُبهج

يظل العاشق شاباً لا يشيخ ويبقي في ريعان الشباب والحياة ، ويظل عشقه الممنوع هو الألم الذي لا يُمرض ولا تنعس به الجفون عن ليالي لهفة واشياق يغيب عنها التصريح الرسمي بالحب
يحاول العاشق دائما في فرصة الألتقاء و يتمني صدفة اللقاء ، حتي تطول نظرات العيون اللامعة مع ابتسامة الجفون الخافتة
يحزن العاشق عن سراب تحقيق الحب مع حبيبه ، ذاك الكابوس الجميل والخيال الجريح هو الذي يعيد إلي العاشق هدوءه رغم قسوة الواقع في عدم أمتلاك عشيقه
لا تتلذذ بعذاب الحب و العشق كثيرا ، فأنك بذلك ستروي كبت مشاعرك التي ستنفجر يوم ما بأنفعالات غير محسوبة ، فالعشق الممنوع حالة ألم ممتعة يتلذذ بها العاشق والحبيب وقد تنفجر في أقرب ضيقة
وقبل الكثير عن حالات نجاح الإنسان ظروف أكتئاب وحزن مر بها ، و وراء كل أجتهاد عظيم عشق ممنوع ، بمثابة قوة دافعة للنبوغ و وحافز عميق من نوع خاص إلي وصول النجاح

أصدق الحب الذي يأتي بغته فجأة دون سابق إنذار ، لا تعرف ماذا أحببته وكيف أحببته؟ ، دون خطوة إلي الأمام أو خطوة إلي الخلف يظل التعلق أحتراق
وعن العشق الممنوع ليس الحب هو الذي يعذبنا ولكن من نُحب ، عشق الرجل سطر والمرأة صفحات وقت استحالة أستكمال حالة الحب ليقف المسار إلي السكون و السكوت و الممنوع
قد تكون حالة عشق متأخرة في غير الآوان ، فقد نتقابل مع الحبيب المناسب في الوقت غير المناسب ليبقي عنوان الرواية حالة العشق الممنوع نسخة في ذاكرة الألم المُبهج إلي حين إشعار آخر عن الأحداث
يظل البعد باقي ويستحيل الوفاق و يتم الفراق عن الليالي والأيام والسنين بين العاشقين ، إلي أن يخرج أحداهما عن صمته ومعاناته هامساً إلي قلب و عيون عشيقه بقوله “حقا الحياة ليست عادلة وقت ما تقابلنا متأخراً ”
