هل العلمانية خلاف مع التدين ؟ أحمد سامر يجيب في حوار مع شبكة أخبار مصر الآن – Enn
أحمد سامر
مؤسس حركة علمانيون الثقافية في مصر
علمانيون ..
هل يصنعون التاريخ ؟
ليس حزب سياسي بل صرح ثقافي
من هو مؤسس حركة علمانيون الثقافية في مصر ؟
أحمد سامر .. مواطن مصري و مفكر مناضل يطوف ويجول بعقله النقدي لإثراء وتنوير الفكر الاجتماعي المصري ، يسعي دائما إلي طموحه الفلسفي و ينادي بكامل الحريات في ضوء فلسفة الأخلاق
موسوعة معرفة أستطاعت أن تلفت أنظار مثقفي ومفكري مصر ، ليستقطب الكثير من الكتاب والأدباء والباحثين وأساتذة الجامعات إلي صالونه الثري “علمانيون” .
وذلك عن عقد العديد و المزيد من الندوات والحفلات الثقافية التي تنير العقول وتكشف المعرفة وتقدم الحداثة الفكرية ، من خلال لغة الحوار المنظم مع مختلف الاتجاهات الفكرية وفتح سقف التساؤلات الفلسفية والنقدية في أطار الهوية المصرية والوطنية والقيم والمبادئ في ثوبها العصري والجيلي الجديد
أسرة فريق صالون علمانيون الثقافي مرآة تعكس تطلعات أحلام الشباب والأجيال القادمة ، ذلك الصالون الفكري بقيادة أحمد سامر لم يمر مرور الكرام أمام شبكة أخبار مصر الآن – Enn حيث تبدأ في فرصة الحوار والمناقشة معه عن ما يدور في عقله وذهنه من رؤي فلسفية حديثة وعن أمله في تجديد الفكر المصري – والتي كانت من أبرز تصريحاته الفكرية :-
– العلمانية طريقة تفكير وليست معتقد ولا ترتبط بأي صلة بالإصلاح الديني الذي يسعي إليه المجتمع .
– الدولة المصرية منذ التاريخ دولة راسخة تميل إلي الاستقرار والتعايش ولا تقبل الإنقسام بين التيارات الفكرية .
– الدستور يكفل حرية الرأي والأعتقاد ، فالإلحاد ليس تهمة ولا يوجد قانون لمعاقبته .
– لن ننادي بالإلحاد ولكن نُلصق به من جهة الإسلاميين المتشددين كجريمة من وجهه نظرهم في محاولة للتشوية والتزييف .
– علمنة مصر والشرق الأوسط مسألة وقت ، فالأفكار الجيدة ستفرض نفسها ولا محالة وأستثناء في هذا .
هل العلمانية خلاف مع التدين ؟ أحمد سامر يجيب في حوار مع شبكة أخبار مصر الآن – Enn
– في البداية .. احمد سامر مؤسس حركة علمانيون في مصر – من أين نبتت فكرة صالون علمانيون لديك ؟ و ماهي أهدافها وبرامجها ؟
أنطلقت حركة علمانيون من رحم ثورة ٢٥ يناير حين خضع المجال العام السياسي والاجتماعي وأيضا المشهد الإعلامي تحت سيطرة جماعة الأخوان و التيارات الدينية المتشددة ، ووقت مهادنة ومصالحة الرأي العام مع الإسلام السياسي ، وتهافت في شكل الدولة ما بعد الثورة ، كان وقتها من الضروري القيام بمجموعة من الشباب المستقل في تأسيس حركة علمانيون الثقافية ، بهدف علمنة المجتمع من أجل علمانية الدولة وإنشاء جبهة مدنية مجابهة وفصل أي تيار ديني عن المشهد السياسي والثقافي لسير نهج المجتمع وتحقيق الثراء الفكري والوعي العقلي للمواطنين والحفاظ علي الهوية المصرية في المقام الأول ، وأيضا الأخذ بقطار سباق التطور بين الأمم والمجتمعات وهذا هو هدفنا المنشود
أنتقال المجتمع من فكر إلي آخر أشبه بالاولادة العسيرة – فكيف تأتي قناعتك و إيمانك بالتغيير ؟
في رأيي المجتمعات كالاسفنجة يمكن أن تمتص أي سائل سُكب عليها ، كما أمتص المجتمع المصري فكر رجال الدين المتشددين زمن السبعينات والثمانيات ، حينذاك تشبع المجتمع المصري بالهوس والتشدد الديني والطائفية والتعصب والذي نعاني توابعه إلي هذا الحين ، ولاسيما نحن نؤمن ونأمل ونعمل الآن من أجل علمانية الفكر كي تمتصه عقول المواطنين وبسطاء الفكر ضد أي رجعية ثقافية لا تواكب الحداثة و التطور وتضر بمصلحة الوطن
– هل نستطيع القول بأن العلمانية لديها من أفكار كمنهج ونظام اجتماعي محدد ؟
العلمانية طريقة تفكير وليست معتقد أو معتنق ، هدفها فصل الدين عن سياسة الدولة وفي ذات الوقت ليست ضد الأديان كما يعتقد البعض ، بل وبالعكس تحترم حرية الأعتقاد والإعتناق كما يُقره الدستور المصري بكل وضوح
الشخص العلماني لا يتبني رؤية خرافية ويفصل بين الغيب وبين المادة والواقع في نهج الإدارة والقرارات والسياسات
– “حرية الأعتقاد و الإعتناق في ضوء فلسفة الأخلاق” – هل هنا العلمانية تساعد إلي نشر الإلحاد ؟ – وهل يعتبر الإلحاد تجاوز أخلاقي من وجهه نظرك؟
أشير مرة أخري إلي أن العلمانية تستند إلي الدستور المصري ومنظمة حقوق الإنسان في حرية رأي الفرد في اعتقاده أو في أعتناقه للأفكار مالم تضر بالسلم المجتمعي العام ، فالإلحاد ليس جريمة أو تهمة يعاقب عليها القانون لأنها مسألة شخصية تخص الفرد ذاته و لا تخص السياق الاجتماعي الذي نهتم به ، ونحن لا ننادي بالإلحاد كما يظن البعض وإلصاقنا بالإلحاد هو نوع من الإرهاب الفكري والتشويه يمارسوه الإسلاميين المتشددين ضدنا فرضاً أنه جرم بالنسبة لهم
ولكن في النهاية نحن لسنا حكرا أو اجبارا لأحد تجاه فكرة أو معتقد معين ، ونضع نصب أعينا نحو فلسفة الأخلاق لأي إتجاه فكري نتبناه أو نريده
– المرونة الدينية التي نستشعر بها الآن في مصر – هل تعتبر شكل من أشكال تأثير الإتجاه العلماني علي الفكر الاجتماعي ؟
في الحقيقة لا أري أي مرونة دينية أو لا أهتم بذلك ، والعلمانية لا ترهق نفسها في مسألة الإصلاح الديني الذي يريده ويسعي إليه المجتمع ، كل ما نريده ونعمل من أجله هو فصل القناعة الدينية للمواطنين بالشأن العام للدولة
– في النهاية .. جدال أم صراع ؟ – بين التيار العلماني والتيار الديني داخل المجتمع ؟ – و هل يمكن أن ينتهي بإنقسام الدولة المصرية في المستقبل إلي دولتين مع مرور و تلاحق الأجيال واشتداد حده الجدال و الصراع بينهما ؟
بالتأكيد هو جدال فكري وليس صراع يشوبه العنف أو الدموية كما يريده البعض أو تتبناه التيارات الدينية المتشددة ، فنحن إذا لن نؤمن بالفكرة أو نرفضها لا نبغض أو نقاتل صاحبها كما يفعل البعض من التيار الأخر من قلاقل واحداث عنيفة
فالدولة المصرية دولة مركزية راسخة منذ فجر التاريخ وأخترعت نشأة الدولة والدين ، والشخصية المصرية تميل للاستقرار والتعايش وحب الحياة وتبتعد عن العنف والكراهية ، فلا طريق للإنقسام والإنفصال حتي مع الأجيال القادمة ، التي تعتبر أكثر حظاّ من وجهه نظري نظرا للثورة المعرفية والمعلوماتية والأنفتاح الفكري بالأنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي وخلافه
في النهاية مصر إلي العلمانية بالحتمية التاريخية والتطور الطبيعي للمجتمعات ولكنها مسألة وقت فالأفكار الجيدة ستفرض نفسها علي واقع المواطنين ولا نهضة اجتماعية بدون علمانية الفكر ، والعلمانية طريق الديمقراطية والحرية المشروعة للشعوب .
سعدنا بلقاءك الثري
شبكة أخبار مصر الآن – Enn
إعداد الكاتب الصحفي / جوزيف سعد
هل العلمانية خلاف مع التدين ؟ أحمد سامر يجيب في حوار مع شبكة أخبار مصر الآن – Enn
………………………………………..
الندوات والحفلات الثقافية بصالون علمانيون