فياض يفتح النار على ملفات الفساد وأثرها علي المجتمع
بقلم إبراهيم فياض
ابدأ كلامى بقول الله عز وجل فى محكم كتابه
قال تعالى : وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ (117) هود
فالفساد يحيط بنا من كل جانب ولا يترك شيئا صالحاً إلا أكلة كالنار بالهشيم
والمعنى من ذلك ::-
========
كن مصلحا فليس كافيا ان تكون صالحا فصلاحك يعود نفعه عليك فقط اما المصلح فصلاحه يعود نفعه على المجتمع كله
فلاخير فى صالح لم يأمر بمعروف وينه عن منكر او يواجه فسادا فى الارض او يعين على خير ..
لذلك كان التوجيه صريحا فى الايه (وماكان ربك ليهلك القرى بظلم واهلها مصلحون ).(وليس صالحون )
ويروى أنة نزل ملك من الله بالعذاب على قوم من بنى اسرائيل وهو طريقه ليحقق امر الله فيهم بنزول عذابه فرأى عابدا لم يعص الله قط 90 عاما ولم يرتكب ذنبا ولا معصيه فتعجب فعاد لربه سائلا ..
رب ان فيهم عبدك الصالح فلان ..والله اعلم بعباده ..فقال الله تعالى للملك الموكل بالعذاب ..فبه ابدأ .. قال ولم يارب ..قال لانه لم يأمر بمعروف او ينه عن منكر ولم يتعداه صلاحه لنفع غيره ..
فياض يفتح النار على ملفات الفساد وأثرها علي المجتمع
ونتعرف علي الفساد وأثره علي الفرد والمجتمع لم يؤكد سبحانه المعنى بلفظى الفاسد والصالح لاهمية إظهار أن الفاسد اذا كان فساده داخلى ولايقع اثره على الناس
فعقابه حتمى فى الدنيا والاخره اما اذا تخطى فساده ذاته فعقابه مضاعف فهناك من يفسد ويطغى بفساده لينال المجتمع كله
بل ويؤثر فيه فيزيده خرابا وامراضا وكذلك الصالح الذى لايتخطى صلاحه نفسه له اجر فى الدنيا والاخره
ولكنه اذا كان مصلحا وتخطى صلاحه نفسه لاصلاح ماحوله فقدم الخير للناس كافة وللمجتمع فأجره مضاعف عند الله تعالى ..
ولذلك جاء المعنى بالمفسد والمصلح
المفسد والمصلح :-
===============
(إن اريد الاالاصلاح مااستطعت وماتوفيقي الا بالله )
تعريف مصطلح الفساد :
الفساد في معاجم اللغة هو في (فسد) ضد صَلُحَ (والفساد) لغة البطلان فيقال فسد الشيء أي بطُلَ واضمحل ويأتي التعبير على معانٍ عدة بحسب موقعه.
فالتعريف العام لمفهوم الفساد عربياً بأنه اللهو واللعب وأخذ المال ظلماً من دون وجه حق، مما يجعل تلك التعابير المتعددة عن مفهوم الفساد توجه المصطلح نحو إفراز معنى يناقض المدلول السلبي للفساد
فهو ضد الجد القائم على فعل الائتمان على ما هو تحت اليد (القدرة والتصرف).
يعرف معجم أوكسفورد الإنكليزي الفساد بانه “انحراف أو تدمير النزاهة في أداء الوظائف العامة من خلال الرشوة والمحاباة”.
وقد يعنى الفساد : التلف إذا ارتبط المعنى بسلعة ما وهو لفظ شامل لكافة النواحى السلبية في الحياة.
و يصبح الفساد بمفهومه العام هو التغير من الحالة المثالية إلى حالة دون الحالة المثالية. و الكمال لله عز وجل. بمعنى التغير للأسوأ.
و يكون هنا ضد الإحسان وضد التحول أو التغير إلى الحالة المثالية.
أنواع الفساد :
يصنف الفساد في الأنواع التالية:
الفساد بمعنى: البطلان في: أصول الفقه.
الفساد السياسي: إساءة استخدام السلطة العامة (راجع أيضا: فساد في الحكومات المحلية) من قبل النخب الحاكمة لأهداف غير مشروعة كالرشوة الابتزاز والمحسوبية والاختلاس.
جرائم الشركات: في علم الجريمة تتمثل جرائم الشركات أو الجرائم الاقتصادية في انحرافات (مالية أو إدارية)
قد ارتكبت عن طريق شركة (كيان تجاري له شخصية قانونية مستقلة من أشخاص طبيعيين يقومون بإدارة أنشطتها)
أو من قبل أفراد بالإنابة.
ومخالفة القواعد والأحكام المالية التي تنظم سير العمل الإداري والمالي في المؤسسة.
أسباب الفساد :
وفقًا لدراسة استقصائية أجريت عام 2017 ، نُسبت العوامل التالية كأسباب للفساد:[4]
- جشع المال والرغبات.
- مستويات أعلى من السوق والاحتكار السياسي
- تدني مستويات الديمقراطية وضعف المشاركة المدنية وضعف الشفافية السياسية
- مستويات أعلى من البيروقراطية وهياكل إدارية غير فعالة
- حرية الصحافة منخفضة
- حرية اقتصادية منخفضة
- انقسامات عرقية كبيرة ومستويات عالية من المحسوبية داخل المجموعة
- عدم المساواة بين الجنسين
- الفقر
- عدم الاستقرار السياسي
- حقوق ملكية ضعيفة
- عدوى من دول مجاورة فاسدة
- انخفاض مستويات التعليم
- عدم الالتزام تجاه المجتمع
- عائلة باهظة
- تدهور الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية
وقد لوحظ أنه عند مقارنة الدول الأكثر فسادًا مع الدول الأقل فسادًا
فإن المجموعة الأولى تحتوي على دول ذات تفاوتات اجتماعية واقتصادية هائلة والأخيرة تحتوي على دول تتمتع بدرجة عالية من العدالة الاجتماعية والاقتصادية.