جوزيف سعد يكتب.. معاناة الشباب المسيحي من فرص الالتحاق بالأندية الرياضية المصرية
في عهد الجمهورية الجديدة .. انفراجة للأخوة الأقباط في معظم المجالات إلا الوسط الرياضي
– استمرار غياب اللاعبين الأقباط من الدوري المصري ظاهرة لابد من البحث فيها ، ومسؤولية الإعلام الرياضي في أثارتها
– نأمل أتاحة الفرص في تحقيق تطلعات الجميع من الشباب المصريين من قبل وزارة الشباب و أتحاد الكرة المصري
– ننتظر تكرار حدوث الظاهرة الفلكية “هاني رمزي” في الوسط الرياضي !
إلي هذا الحد وكفي أن ندفن رؤسنا في الرمال و لا تزال بكل وضوح ظاهرة غياب اللاعبين الأقباط من المسطحات الخضراء للملاعب المصرية قائمة وسائدة داخل الأوساط الرياضية كأشكالية تربوية للشباب متمثلة في قضية لم تحل في عهد الجمهورية الجديدة التي نعيشها الآن ، و كحلم يريده أي شاب مصري أن يعيشه في تحقيق حقوق المواطنة والمساواة ، وفي إظهار التعبير عن مواهب وقدرات الناشئين والالتحاق بالأندية الرياضية كرغبة في تحقيق الذات لكثير من الشباب القبطي ذوي المواهب والقدرات الإبداعية في المجال الرياضي
الوسط والإعلام الرياضي القائم ، لا يدور حول البحث عن القضايا التربوية للشباب في مصر بجدية ، وذلك لأنه كثيرا يفتقر إلي الثقافة العامة والتثقيف والإطلاع إلي العلوم التربوية والي علم النفس الرياضي وقضايا المجتمع كمحور أساسي في التربية الرياضية وكمادة إعلامية ضرورية لابد أن تقدم علي شاشة البرامج الرياضية إلي الشباب والمواطنين في المشاركة والتفاعل مع القضايا والأمور التي تتعلق بأبنائنا ومشاكلهم
جوزيف سعد يكتب.. معاناة الشباب المسيحي من فرص الالتحاق بالأندية الرياضية المصرية
ويظل يغفل القائمين علي الإعلام الرياضي والصحافة لمثل هذه القضايا التربوية الخاصة بالشباب والناشئين والتي من المفترض يعبرون عنها كنماذج إعلامية رياضية مثقفة كالتعبير عن القضايا المجتمعية و من الواجب عليهم فتح ملف ظاهرة مشكلة إلتحاق الشباب القبطي بالأندية المصرية ، كقضية هامة تثير الجدل من منذ زمن بعيد داخل المجتمع المصري والتي تظل تفتح وتغلق في آن واحد كقضية هامشية دون جدوي
نشير أن هذه القضية التربوية قد أثارها من قبل الكابتن الرياضي المثقف والوطني “احمد حسام ميدو” في أبرازها كقضية رياضية هامة لابد من علاجها والبحث فيها كمحترف رياضي من طراز فريد ، وقد قدم و طرح الكثير من الحلول في تلك الإشكالية ، “ولا حياة لمن تنادي و ودن من طين و ودن من عجين ” من تماثيل الوسط والإعلام الرياضي ، ويظل الشباب المسيحي يعاني حتي الآن و يكافح من أجل حلم الالتحاق بالفرصة
“محمد صلاح” لاعب نادي ليفربول الإنجليزي أبن النيل المصري الأصيل ” أيقونة النجاح” ، بكل تأكيد أصبح رسالة حلم وخيال مشروع لكل شاب مصري يريد أن يصبح مثله ولو بقدر بسيط ، كحق طبيعي عن حماسة طموح وتطلعات الشباب في شق الطريق نحو النجاح والتألق في إيجاد فرصة الإلتفات ولو لمجرد موهبته والنظر إليها فقط وايجاد الفرصة الحقيقية له دون التمييز الديني والطائفي إن وجد كسبب أعاقة الالتحاق أو كوساطة المكانة الاجتماعية والوظيفية داخل الوسط الرياضي
ويظل يئن ويشتكي إعداد كثيرة من أولياء أمور الناشئين والشباب الموهوبين لدرجة الاحباط و اليأس من تحقيق أحلام أبنائهم في النجومية و عالم المشاهير الرياضية
قتل أحلام وطموح الشاب من أتاحة الفرصة له يضعف من قيم انتماءه لبلاده ويعزز الفتور والنفور الوطني ويكسر محفزات الدوافع في الشخصية لتحقيق ذاتها ، بجانب ترسيخ ظاهرة الاغتراب النفسي للشاب داخل بيئته
علاقة الرياضة بالواقع الجيلي الحالي ليست علاقة اتصال و تفاعل ، تفتقر إلي التناغم الموسيقي والسجع الشاعري داخل المجتمع ، فقد أصبح البعض والكثير من الشباب خاصة الأقباط يعيش في مجتمع افتراضي من القيم الخاصة به منعزل بحالة اغتراب وصراع نفسي مع المجتمع
جوزيف سعد يكتب.. معاناة الشباب المسيحي من فرص الالتحاق بالأندية الرياضية المصرية
في السياق النفسي التربوي تعتبر حرية التعبير عن تطلعات وأحلام الفكر والتعبير عن الذات من خلال المواهب والقدرات واتاحة الفرص ، هي بمثابة ميزان الصحة النفسية والتوافق الأجتماعي للشاب بعيداً عن الأغتراب النفسي وفقدان الأحساس بالهوية والشعور بأختلال في الشخصية أو الشعور بالعزلة، التشيؤ ، اللامعيارية، العجز ، اللامعني، التمرد ، اللاهدف ، فقد الإنتماء وغيرها من أعراض لأضطرابات نفسية وسلوكية أخري يتعرض لها أبناؤنا من الشباب عن واقع الفتور في التحاقهم بأتاحة الفرص و التعبير عن قدراتهم واتجاهاتهم داخل مجتمعهم كي يستطيعوا تحقيق أحلامهم المشروعة كمواطن أصيل في المجتمع
يتمتعون الأخوة الأقباط بالمساواة والعدل و بكافة حقوقهم وتمثيلهم المشرف علي مستوي جميع المجالات تحت الألفة المصرية ، ولكن يبدو المجال الرياضي لديه عطل فني عن ذلك الأمر
من حق الشاب المسيحي تمثيل بلاده في المنتخب الوطني لكرة القدم
نتمني نزع الصبغة الدينية أو المحاباة الطائفية والعنصرية إن وجدت و التي يبدو أنها أعتاد عليها المجتمع الرياضي في الاستسلام لها في مصر منذ زمن بعيد في التعامل التربوي مع الناشئين الرياضيين وفي غياب حل القضية بموضوعية ، ونحن علي مشارف القرن (٢٢) وتزال المشكلة ظاهرة واضحة البيان للجميع واستمرار خلو الملاعب المصرية من الأقباط ، لذلك ندعو من قلوبنا تكرار حدوث الظواهر الفلكية والكونية مرة أخري داخل الوسط الرياضي !