جوزيف سعد يكتب .. شباب العالم العربي يلفظ بعض القيم والمذاهب بالإلحاد والإدمان
– قولبة الشباب عن بعض القيم والموروثات بالميثولوجيا الفكرية
– الشباب والفتيات .. رحلة البحث عن الدوبامين والطريق إلي الإدمان في زمن الصراع القيمي
– الحداثة الفكرية ضرورة تربوية
في زمن قيمي لا يعبر عن حقيقية الشباب وتطلعاته ، أصبح الإدمان حيلة دفاعية كوسيلة توافق غير مباشرة مع جمود القيم و الموروثات السائدة ، بخلاف أن الإلحاد بين الشباب لا يعتبر مرض نفسي ويبتعد عن أي اضطراب عقلي ، والذي يعتبر المظهر الاجتماعي الآخر بعد الإدمان نتاج الفراغ الفكري بين جمود الموروثات القيمية ومستحدثات المعرفة التكنولوجية لواقع نمط حياة الشباب
مراعاة أن “الحرية” هي نهج حياة طبيعة الشباب التكنولوجية ، والتي يجب إعادة صياغتها أمامهم بشكل توافق نفسي واجتماعي وإرشاد تربوي سليم ، من قبل المتخصصين والمؤهلين وليس من قبل رجال الدين ، الذين لا دراية لهم بالواقع الفكري المستحدث والتكوين العقلي والنفسي للشباب التكنولوجي الحديث من التأثر والتأثير بموسوعة العالم الفضائي المعرفي ، وقصورهم العلمي “النفسي والجسدي والتربوي” بمراحل النمو الإنساني
ظاهرتي الإدمان و الإلحاد هما رد فعل لتفاعل كميائي داخل عقل الشباب عن غلاظة و جمود الموروثات الفكرية مع مطاطية موسوعة الفضاء التكنولوجي المعرفي في حياة الأجيال الحديثة ، وذلك التفاعل الكميائي جعل كلا من الظاهرتين مظهر سيكوسوسيولوجي (نفسي اجتماعي) عن الفجوة النفسية والفكرية بين عصور الأجيال الزمنية ، حيث الكثير من الشباب يعتبر قيم الموروثات ميثولوجيا فكرية وقد”عفا عنها الزمن” وأن العاهات والتجاعيد هي المسمي البديل عن العادات والتقاليد السائدة
جوزيف سعد يكتب .. شباب العالم العربي يلفظ بعض القيم والمذاهب بالإلحاد والإدمان
وهناك مسببات عوامل ساعدت علي تأصيل فكرة الإلحاد لأجيال شباب الوطن العربي ومنها :-
_ غياب تنقية وتنقيح التراث الديني من النصوص الأملائية المكتوبة التي تحث علي الكراهية والتشدد ومن الجرائم التي أرتكبت في حق الأنسانية
_نقل النص الديني كما هو عبر الأجيال ، وغياب الأعتماد علي فلسفة العقل في قراءته، حيث النص الديني ثابت والأجيال متغيرة
_ أعتبار المجتمع للديانة في المقام الأول قبل الأنسانية وفلسفة الأخلاق والكفاءة والقدرات في التوافق الاجتماعي والأولويات، وخلط الدين بالأدوار الأجتماعية في المجتمع
_ الأستناد التقليدي للمجتمع علي العلوم الدينية ، وغياب الأعتماد علي العلوم الإنسانية في معالجة قضاياه ومشاكله وتفسير ظواهره
_فشل تجديد الخطاب الديني علي المستوي الأسري والمجتمعي
_أحتواء الخطاب الديني علي أسلوب التخويف والترهيب والثواب والعقاب ، فتلك المسلمات ينفر منها الكثير من الشباب والأجيال الصاعدة
_غياب أحتواء الخطاب الديني من المزج بين الروح والعقل والجسد في آن واحد وأعتماده بشكل رئيسي علي الغيبيات
_إلقاء الضوء في الخطاب الديني علي الوجه البطولي لتاريخ الأديان أكثر من الوجه الحضاري
_الأحلام المجهضة والمستقبل المجهول الذي يعيشونه الشباب أمام الجمود الديني والموروثات الأجتماعية
_الصراع العلماني الديني في المجتمع ، الذي جعل الكثير من الشباب في حالة أرتباك وأغتراب نفسي وضجر اجتماعي
_الفجوة الفكرية بين الأجيال ، والصراع القيمي بين الاجيال والأنتقال التدريجي لعلمانية الفكر في المجتمع
_غياب المرونة الدينية مع التوافقية العلمانية داخل المؤسسات التربوية والأجتماعية في تحقيق توزان الصراع القيمي داخل عقول الأبناء والشباب
_ربحية البعض من رجال الدين ، وتدني المستوي الثقافي والتعليمي لديهم في تزييف وتشويه وخلط المفاهيم أو النصوص من قبل البعض منهم الغير مؤهلين أدبياً وثقافياً وفلسفياً للتواصل مع الجمهور في غرس القيم
_ تعدد المذاهب والطوائف الدينية المتنوعة وتزايد الأحداث والجرائم الطائفية عنهم علي مستوي البلدان العربية
_التطلع والأنفتاح الثقافي حول العالم عبر الفضاء الألكتروني وتعمق التأثر والتأثير بين الثقافات
_ قانون أزدراء الأديان والذي حجب التدبر والتدبير و والفحص والتمحيص ومن ثمة الأجتهاد في التراث الديني من مقبل جهود المفكرين والمجتهدين وكسر مابه من جمود زمنه الذي لا يوافق تغيير العصر المعاش
جوزيف سعد يكتب .. شباب العالم العربي يلفظ بعض القيم والمذاهب بالإلحاد والإدمان
وبخلاف ذلك.. ظاهرة الإدمان بين الشباب والفتيات والتي تظهر اعراضها النفسية و السلوكية والاجتماعية علي المدمن المريض كما يبدو في الأتي :-
– الأختفاء المفاجئ والظهور المندفع علي فترات تجاه المواقف والأحداث الأجتماعية
_ كثير العزلة والأنطواء خاصة في غياب المخدر والهروب من المشاركة الأجتماعية
_ ضعيف الثقة بالنفس ، والتهرب من تحمل المڛؤولية والأعتماد علي الأخرين حتي في أبسط الأشياء
_ أنعدام وضوح الهدف في الحياة وكثير الأحباط والنظرة التشاؤمية للمجتمع والنقد الدائم غير مبرر السبب
_أبتعاده عن الواقع مستخدماً الخيال والحيل الدفاعية لأشباع رغباته ودوافعه لتحقيق التوافق
_ كثير الشك والظنون تجاه المواقف والأشخاص، وسريع الأستثارة والأنفعال، متبلد المشاعر والاحاسيس تجاه الأخرين ، ولديه الشعور القاتل بالذنب وجلد الذات
_القابلية للاستهواء والتردد في التفكير وصعوبة أتخاذ القرارات
_ ضعف و مشاكل في العمليات المعرفية من الذاكرة والأدراك والانتباه والتحليل وبطئ الأستجابة للمثيرات
_ سوء النظافة الشخصية وعدم الأهتمام بمظهره الخارجي، غير مرتب ومنظم وأكثر عشوائية في السلوك والتفكير
_الكذب، السرقة، التحرش، كأمراض سلوكية، وبيئة خصبة لأداء الجريمة للكسب غير المشروع حصولأ علي المخدر
_تغيرات في أنماط النوم من نوبات الأرق والنوم الكثير أو المتقطع وأختلال الساعة البيولوجية
_ عرضه للأمراض الذهانية العقلية الخطيرة والاضطرابات النفسية المتنوعة
_ مندفع الشعور والعاطفة والسلوك و الأقدام إلي محاولات الأنتحار أو إيذاء النفس
_كثير التعرض للأمراض الجسدية المختلفة ، هزلية وضعف القوة العضلية والعصبية مع فقدان الوزن التدريجي وأحمرار العينين وشحوب الوجه والجفون
_ضعف الأداء والتركيز في العمل أو الدراسة وكثير الكسل والخمول خاصة فترات النهار
_ أضطرابات ومشاكل علي مستوي العلاقات الأسرية والعائلية والوظيفية والتعرض للأزمات المالية
وهذه السمات أو الأعراض لم تظهر مجمعة علي سلوك المدمن المريض ، فبعضها تظهر وتختفي ثم تعاود الظهور مره أخري أو تستبدل بسمات وأعراض غيرها