جوزيف سعد .. نزوح أهل غزة إلي الأراضي المصرية زريعة للإرهاب والتطرف الفكري من جديد
بقلم الكاتب / جوزيف سعد
_ الشرير ، القبيح ، الجاهل .. معاناة النزوح والتهجير القسري من اللاجئين إلي أي دولة
_ استيطان الفلسطينيون داخل المجتمع المصري ، يعمل لصالح الإسلام السياسي في المستقبل
_ ماقامت به العناصر الإرهابية من جرائم في حق الشعب المصري وجيشه ، يجعلنا نعيد النظر في ترتيب الأوراق لسياسات التهجير والنزوح القسري للاجئين من أخواتنا الفلسطينيين
_ الاخذ بالأعتبار والحيطة والحذر من الأعراض والصفات النفسية والظواهر الاجتماعية التي يحملها المهاجرين النازحين نتاج سياسات الاحتلال الاسرائيلي الغاشم
_ الأختلاف والفارق بين اللاجئ السوري واللاجئ الفلسطيني من جانب التأثير الإيجابي علي الحياة الاجتماعية في مصر
_ نشيد بالأشقاء السوريين وما يحملوه من مخزون حضاري والذي أصبح الفرد منهم مواطن عزيز داخل المجتمع المصري ، ونخشي القصور التربوي للنازحين الفلسطينيين إلي مصر نتاج مساوئ الأحتلال الذي تعرضوا له
تبدو أن القضية الفلسطينية قدر من أقدار مصر المكتوبة.. أم الدنيا صاحبة القيمة والقامة التي كالعادة تفتح الباب علي مصراعية لعامل أو عاطل ، جاهل أو متعلم ، سوي أو مضطرب ، فقير أو غني، شاباً أو كهلاً ، وذلك من مكنون انسانية هويتها وطيبة طينة أراضيها ، لتدفع كالعادة عبر تاريخها ضريبة ثمن ” اللاجئين” ومعاناة ثقافات الطيور المهاجرة ، فالتهجير القسري للفلسطينيين يجعل الشارع المصري في حالة تردد من الأنحياز في العاطفة وحالة من الصراع في الإنتماء مابين الهوية المصرية والقومية العربية والضمير الإنساني والنزعة الدينية
إطار القضية الفلسطينية هو في الأصل قضية دينية بغلاف وطني تشوبها العنصرية ، وهذا الإطار هو ما صنعه الشعب المصري بنفسه بهذه القولبة العجيبة عبر العقود والأزمنة السابقة ، وتظل النزعة الدينية الجهادية تلحق بالضرر لما وصل اليه الشعب الفلسطيني الشقيق من انتهاكات وتجاوزات غاشمة تحدث الآن ، ويضع القيادة المصرية في مأزق وتحدي جديد كانت في أستغناء عنه بيسر وليس بعسر بحالة من الأضطرار والغصب الحالي و تحت ظل الضغط الاقتصادى والسياسي الذي تمر به بلادنا
القضية الفلسطينية تحتاج إلي المزيد من النضج السياسي والذكاء والضبط الاجتماعي من قبل الشعب المصري وقياداته بعيداً عن محاباة عاطفته الدينية وقوميته العربية، حفاظاً علي الهوية المصرية لأجيالنا في المستقبل وتحقيقاً لذاتية وأستقلال اخواتنا الفلسطينيين داخل حدود بلادهم لكرامة الهوية الفلسطينية وحفظها من الطمس والإنقراض
اقتلاع قناع الجذور التاريخية والنزعة الدينية من وجه القضية الفلسطينية يساعد بشكل كبير علي حلها مع الأطراف الآخري
جوزيف سعد .. نزوح أهل غزة إلي الأراضي المصرية زريعة للإرهاب والتطرف الفكري من جديد
نبذه مختصرة عن واقع المظاهر السيكوسوسيولجية لدي المحتلين اللاجئين :-
_ غياب و قصور التطور التربوي للشعوب المحتلة عبر عقود تاريخها الاستعماري ، وضعف مستويات الإبداع الثقافي والبحث الفكري و إثراءه
_ التخلف الاجتماعي هو مدخل سيكولوجية الإنسان “المقهور المحتل” في علم النفس الحديث وفي سوسيولوجية المهاجرين واللاجئين
_ حالة الصراع والكبت بين سيكولوجية الإنتماء الحر وسيكولوجية البقاء القهري الذي يجعل من شخصية اللاجئ المحتل الاندفاعية في السلوك المتهور دون وعي وأتزان عقلي
_ ماتعانيه الشعوب المحتلة من ظلم وقهر واستبداد غاشم كما يحدث في فلسطين، جعل اللاجئ في حالة من الواقع المتبلد في الأحساس والشعور ، مفتقد السعي إلي الإيجاب والخير وتحقيق الذات والعمل وأفتقاده إلي نظرة النضوج في اكتمال القيم و الأشياء المفيدة للمجتمع المحيط به
_ ” التماهي” وهي ظاهرة نفسية بشكل صارخ التمثيل يقوم بها الشخص الذي عاني الأحتلال لتقمص نفس دور القامع والمتسلط كوسيلة دفاع نفسية عبر العقل الباطن في أي علاقة اجتماعية أو أنسانية يدخل بها مما يصعب أي فرد التعامل أو التفاعل معه
_ خلل الوظائف العقلية والجسدية نتاج القهر والعنف والحرمان من اشباع الدوافع والحاجات الأولية للإنسان والذي يجعل سلوكه يتخطي حدود سيطرته، حيث يفتقد التوفيق بين الأهداف الاجتماعية والغرائز
_ مشكلة الفرار من الموت وطلب اللجوء السياسي وماينطوي تحته من شعور اللاجئ بالاغتراب النفسي وتدني تقدير الذات وضعف دوافع الإنتماء وفقدان المعني ، وانهيار القيم والمعايير ، فهو غريب عن ذاته ومنفصل عن واقعه داخل دولة الاستيطان لیصبح ٱداة سلسة للجريمة وفريسة سهلة للمجرمين وغير الشرفاء
_ الفقدان الشديد من الثقة بالآخرين وتأصيل عقدة الشك والتخوين في الشخصية مما يعيق التواصل والتوافق الاجتماعي معهم
_ أوجه قصور واضحة في جوانب هامة في تكوين الشخصية علي المستوي المكون الاجتماعي والعقلي والأدبي وغياب السعي بالأرتقاء الذاتي للشخصية
الارتباط المباشر أو الغير مباشر من قريب أو من بعيد من جانب بعض اللاجئين الفلسطينيين ببعض العناصر الأجرامية أو بما يسمي بجماعات المقاومة، يجعلنا نتوخي الحذر والتركيز
جوزيف سعد .. نزوح أهل غزة إلي الأراضي المصرية زريعة للإرهاب والتطرف الفكري من جديد
علينا بالوعي والتنوير بواقع سوسيولوجية التهجير من شروط وتقنين وصفات اللاجئين الاجتماعية والنفسية إذا أضطر الأمر بنا بذلك أو فرض علي بلادنا النزوح القسري كالفرمان أو المرسوم ، فعلينا بالحيطة والحذر من إنصهار الثقافات وأنتهاز السياسات حفظاً علي هويتنا المصرية وعلي رعاية ابنائنا وشبابنا والحفاظ عليهم من القصور والغموض الاجتماعي والسياسي والظواهر السلبية داخل المجتمع المصري، وذلك في صدق الفرض العلمي «السيكوسوسيولوجي للنازحين المهاجرين » في ما تحمله سياسة أستيطان اللاجئين من قصور تربوي وآضطراب نفسي ومشاكل لظواهر اجتماعية سلبية تنتقل بفعل الازاحة السلوكية خلال التفاعل والاتصال الاجتماعي داخل بلد الاستيطان بين المهاجرين والسكان الأصليين ، ومع كامل التقدير والمواساة لمعاناة اللاجئين الأشقاء من جلد واحتمال ومشقة فلا يوجد مقدس لدينا سوي الإنسان المصري وتعزيز هويته واستقرار مجتمعه من منطلق الأمن القومي المصري خط أحمر لايمكن المساس به.