جوزيف سعد : الحزم في الممنوع مرغوب عند تربية الشباب و المراهقين

الكبت يولد الرغبة المُلحة في الإشباع والتنفيس يحقق اتزان الرغبات وإعلاء الدوافع 
جوزيف سعد : الحزم في الممنوع مرغوب عند تربية الشباب و المراهقين

Loading

جوزيف سعد : الحزم في الممنوع مرغوب عند تربية الشباب و المراهقين

التربية الحديثة بالحوار و المشاركة عن المحظورات
التربية الحديثة بالحوار و المشاركة عن المحظورات

 

جوزيف سعد
جوزيف سعد

 

الكبت يولد الرغبة المُلحة في الإشباع والتنفيس يحقق اتزان الرغبات وإعلاء الدوافع 

 

العمر العقلي أصبح يفوق العمر الزمني للاجيال الحديثة والنمو المعرفي يسبق النمو الجسدي في عالمهم وتطلعاتهم 

 

التربية الحديثة بالحوار و المشاركة مع الأبناء عن المحظورات و الممنوعات التي تحددها كل أسرة 

 

 

المحظورات والتحذيرات لها أسبابها المنطقية قبل عرضها إلي النشئ والمراهقين ، فالذكاء التربوي يثني أن تقدم قائمة الممنوعات و التحفظات بصور المشاركة والتفاعل عن البحث والمناقشة والتفكير والمراوغة التشويقية الجذابة عن تلك القوائم المحظورة و الممنوعة ، فعلينا قبل إصدار القائمة. المناقشة قبل عرضها إلي أبنائنا ودورهم الفعال في خلقها و المشاركة في صنعها

إذا استطاعت بأبنك أو بتلميذك بأن يصل بنفسه ويرسم بعقله عن قوائم المحظورات في حياته فقد نجحت في تربيته وصنعت داخله مسؤولية القرار التي تُفسح الطريق إلي تحقيق الذات 

فرض الممنوع في التربية هو قمع لمساحة الحرية المطلوبة في تكوين ملامح الشخصية الجيدة عن تلك المراحل الحرجة في إطار النمو النفسي والعقلي والأجتماعي التي يمر بها الشاب والمراهق من زمان  عمره

الكبت يولد الرغبة الملحة في الإشباع والتنفيس يحقق إتزان الرغبات وإعلاء الدوافع ، والتنفيس هنا هو نوعاً من المشاركة والصداقة حول القضايا والاهتمامات و التطلعات التي تخص النشيء والبحث والمناقشة المتبادلة عن المسكوت عنه أو المراد تفسيره والرغبة في معرفة تداعياته أو مخاطره أو في صناعة المحاذير ، فمثلا التنفيس عن كبت دافع الجوع هو المشاركة في صناعة طهي الطعام وتحضيره

جوزيف سعد : الحزم في الممنوع مرغوب عند تربية الشباب و المراهقين

التربية الحديثة

علي سبيل المثال : قد تمثل التكنولوجيا والسوشيال ميديا تحدياً مخيفاً للاباء والأمهات ومصدرا للقلق الشرش لهم في تربية ابنائهم وشبابهم ويقوموا بمنع صغارهم بأستخدام الشاشات والموبايلات

والصحيح التربوي في التعامل مع هذا الصدد والمثال ليس ” المنع بل المنح” وهو منح المعرفة والتفرقة عن المحتوي الذي يليق أو لا يليق ، المفيد أو غير المفيد بالمشاهدة ، ومن هنا تنشأ من تلقاء نفسها عملية تدريب غرس القيم في التربية بالمنع والمنح داخل محتوي التكنولوجيا والميديا نفسها ، وليس بالمنع والتجنب العام بأستخدامها ، ولا يصح أن يصبح المنح أو المنع في استخدام التكنولوجيا أداة للثواب والعقاب بل فحسب تعلم مهارة حسن استخدامها أفضل من تجاهلها

تربية الشباب والمراهقين

 

الإيمان في غرس الثقة بإمكانيات الأطفال والمراهقين من المهم أن يؤمن الوالدان به تجاه ابنائهم في عرض مهاراتهم و قدراتهم المتاحة وتذكيرهم بها وتشجيعهم بعبارات حماسية، فهذا من شأنه أن يمنح الأطفال والمراهقين  إحساساً بأنهم قادرون على فعل أي شيءٍ مهما كان صعباً، ويزيد من ثقتهم بأنفسهم، ويُمكنهم من التعامل بشكل سليم مع السلبية التي قد يتعرضون لها 

 المنافسة في التربية أمر قد يميل بعض الآباء فيه إلى مقارنة أطفالهم بالأطفال الآخرين، ويحاولون تقليد الآباء الآخرين في أساليب التربية التي تختلف من أسرة إلي أسرة وفقا للمتغيرات ، وفي بعض الأحيان يقلق الآباء لمجرد أن طفلاً آخر في عمر طفلهم قد اكتسب مهارات لم يكتسبها طفلهم بعد ، فهذه المقارنات لا تفيد في العملية التربوية أو في تكوين شخصية النشئ

إذ إن لكل مراهق طبيعته ومميزاته الخاصة لذا من الأجدر بالآباء ألا يقارنوا أطفالهم ببقية الأطفال، وأن يحرصوا على رعايتهم بما يحقق الأفضل لهم.

 يحاول بعض الآباء إنقاذ أبنائهم من الفشل قبل أن يقعوا فيه، لكنه من الافضل تربويا أحياناً أن نجعلهم يختبروا مشاعر الفشل بأنفسهم للتهيّؤ نفسياً لاحتمالات الفشل في المستقبل ، وليكونوا قادرين على تقويم الأمور بأنفسهم عندما لا يجدون والديهم قربهم، ممّا يمنحهم مرونة وثقة بالنفس وقدرة على تجاوز العقبات بذواتهم

جوزيف سعد : الحزم في الممنوع مرغوب عند تربية الشباب و المراهقين

التربية الحديثة بالحوار و المشاركة عن المحظورات

 

تدريب أبنائنا بالحديث بعد ارتكاب الأخطاء أمر في غاية الأهميةو الضرورة ، فعادة ما يسارع الآباء إلى عقاب الشباب والمراهقين عندما يصدر منهم سلوك خاطئ أو مزعج ، أو في محاولة لأخفاء اخطائهم والتستر عنها بشكل غير صحي

لكن من الأساليب الفعالة في التربية الحديثة منح الابناء فرصة للتعبير عن شعورهم إذا بدر منهم تصرف خاطئ ، وذلك بأخذهم إلى مكان آخر غير المكان الذي تم ارتكاب الخطأ فيه ، ومنحهم الفرصة للتعبير عن مشاعرهم، ثم توجيههم بأسلوبٍ مناسب والسماح لهم بالتعويض عن خطئهم إذا كان ذلك ممكناً

العمر العقلي أصبح يفوق العمر الزمني للأجيال الحديثة والنمو المعرفي يسبق النمو الجسدي في عالمهم وتطلعاتهم ، لذا الإنصات والإستماع إليهم هو البديل الصحي عن فرض الممنوعات الذي يولد الرغبة في كسرها و أرتكاب المحظورات واختراقها نتاج الكبت والجبر في التربية

تربية الشباب والمراهقين

 

التكنولوجيا والسوشيال ميدياالعمر العقليالممنوعالنمو الجسديتربية الشباب والمراهقينجوزيف سعد
Comments (0)
Add Comment