تعثر مفاوضات كينشاسا
بقلم / هيام بدران
رئيس قسم الحوادث
تعثر مفاوضات كينشاسا الخاصة ب سد النهضة 2021.
هذا و قد صرحت وزارة الخارجية المصرية إن المفاوضات التي عقدت في كينشاسا حول سد النهضة لم تحقق تقدما ولم تفض لاتفاق حول إعادة إطلاق المفاوضات.
وأضاف أحمد حافظ المتحدث الرسمي باسم الوزارة اليوم الثلاثاء أن إثيوبيا رفضت المقترح الذي قدمه السودان.
وأيدته مصر بتشكيل رباعية دولية تقودها جمهورية الكونغو الديمقراطية التي ترأس الاتحاد الإفريقي للتوسط بين الدول الثلاث.
وأشار إلى أن إثيوبيا رفضت أيضا خلال الاجتماع كافة المقترحات والبدائل الأخرى التي طرحتها مصر وأيدتها السودان.
من أجل تطوير العملية التفاوضية لتمكين الدول والأطراف المشاركة في المفاوضات كمراقبين من الإنخراط بنشاط في المباحثات .
والمشاركة في تسيير المفاوضات وطرح حلول للقضايا الفنية والقانونية الخلافية.
تعثر مفاوضات كينشاسا
كما رفضت إثيوبيا مقترحا مصريا تم تقديمه خلال الجلسة الختامية للاجتماع الوزاري ودعمته السودان.
بهدف استئناف المفاوضات بقيادة الرئيس الكونغولي وبمشاركة المراقبين وفق الآلية التفاوضية القائمة.
وقالت الخارجية المصرية إن هذا ما يثبت بما يدع مجالا للشك المرونة والمسؤولية التي تحلت بها كل من مصر والسودان.
ويؤكد على رغبتهما الجادة في التوصل إلى اتفاق حول سد النهضة إلا أن إثيوبيا رفضت هذا الطرح مما أدى إلى فشل الاجتماع في التوصل لتوافق حول إعادة إطلاق المفاوضات.
وذكر المتحدث الرسمي باسم الوزارة أن هذا الموقف يكشف مجددا عن غياب الإرادة السياسية لدى إثيوبيا للتفاوض بحسن نية.
وسعيها للمماطلة والتسويف من خلال الاكتفاء بآلية تفاوضية شكلية وغير مجدية وهو نهج مؤسف يعيه المفاوض المصري جيداً ولا ينطلي عليه.
وأكد أحمد حافظ على أن مصر شاركت في المفاوضات التي جرت في كينشاسا من أجل إطلاق مفاوضات تجري تحت قيادة جمهورية الكونغو الديمقراطية .
وفق جدول زمني محدد، للتوصل لاتفاق عادل ومتوازن وملزم قانونا حول سد النهضة إلا أن الجانب الإثيوبي تعنت ورفض العودة للمفاوضات.
وهو موقف معيق وسيؤدي إلى تعقيد أزمة سد النهضة وزيادة الاحتقان في المنطقة.
تعثر مفاوضات كينشاسا
واختتم المتحدث تصريحاته بالإشارة إلى أن وزير الخارجية المصري أكد خلال الاجتماعات على تقدير مصر للجهد الذي بذله الرئيس فيليكس تشيسكيدي في هذا المسار.
وعن استعداد مصر لمعاونته ودعمه في مساعيه الرامية لإيجاد حل لقضية سد النهضة بالشكل الذي يراعي مصالح الدول الثلاث ويعزز من الاستقرار في المنطقة
تعثر مفاوضات كينشاسا الخاصة ب سد النهضة 2021 :
السودان هناك خلاف كبير في مفاوضات سد النهضة :
قال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السودانية منصور بولاد إن تعنت إثيوبيا عطل التوافق حول منهجية مشتركة لمفاوضات سد النهضة.
وأوضح بولاد، اليوم الثلاثاء في تصريحات لتلفزيون “الشرق” أن هناك تباعدا بين مواقف وفود السودان ومصر وإثيوبيا،
وخلافا كبيرا على مضمون البيان الختامي المشترك لجولة مفاوضات السد التي استضافتها الكونغو، يومي الأحد والاثنين بحثا عن حل للأزمة المستمرة منذ سنوات.
وأضاف أن بلاده سترفض البيان المشترك، لو لم يتضمن ما تم التوافق حوله والنقاط الخلافية بين البلدان الثلاثة حول منهجية التفاوض.
مؤكدا على عزم الخرطوم إصدار بيان منفرد إذا لم يتم التوافق على بيان مشترك يعبر عما حدث في اجتماعات العاصمة الكونغولية كينشاسا.
تعثر مفاوضات كينشاسا
وشدد بولاد على أن:
“تعنت الموقف الإثيوبي عطل التوافق حول منهجية مشتركة لمفاوضات سد النهضة”:
وفي وقت سابق قالت الخارجية السودانية إن إثيوبيا رفضت طلبا بتأجيل موعد بدء المرحلة الثانية من ملء السد.
والمقررة في يوليو المقبل وتوقعت انتهاء المفاوضات دون التوصل إلى أي تفاهمات أو اتفاق.
يذكر أن رئيس الكونغو فليكس تشيسكيدى كان قد دعا الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا،
إلى جلسة مفاوضات مباشرة باعتباره رئيس الدورة الحالية للاتحاد الإفريقي واستمرت المفاوضات الأحد والاثنين بواقع 4 جلسات يوميا.
ورفضت إثيوبيا في المباحثات مقترح السودان بتشكيل لجنة رباعية تضم الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي وهيئة الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأميركية.
وتمسكت بالوساطة الإفريقية فقط وسط تمسك سوداني مصري بمقترح الخرطوم بحسب الخارجية السودانية.
يجب تغيير منهجية التفاوض بشأن سد النهضة بعد إهدار 200 يوم من المفاوضات:
تصريحات السودان يجب تغيير منهجية التفاوض بشأن سد النهضة بعد إهدار 200 يوم من المفاوضات:
شددت الحكومة السودانية على ضرورة تغيير “منهجية التفاوض” بشأن سد النهضة الإثيوبي لتجاوز “سلبيات” جولات التفاوض السابقة.
وقالت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق في كلمتها خلال جلسة المباحثات الوزارية التي بدأت بكنشاسا عاصمة الكونغو الديمقراطية .
اليوم الاثنين:
“إن الجولات السابقة تحت رعاية الاتحاد الإفريقي برئاسة جنوب إفريقيا لم تكن مجدية وأهدرت 200 يوم من المفاوضات،
وكانت نتيجتها تراجعا حتى عما تم تحقيقه بالفعل والاتفاق عليه في الجولات الأسبق”.
وأضافت :
أن “السودان لا يزال يدعو إلى نهج جديد من أجل تجنب سلبيات الماضي ويدعو الاتحاد الإفريقي إلى قيادة جهود الوساطة والتيسير لتجاوز جمود المفاوضات”.
تعثر مفاوضات كينشاسا
وقدمت وزيرة الخارجية السودانية رؤية بلادها لمستقبل المفاوضات تتمثل في صيغة 1 + 3 والتي تعني قيادة الاتحاد الإفريقي.
للوساطة بدعم من الأمم المتحدة والاتحاد الأوربي والولايات المتحدة الأمريكية في إطار وساطة وتيسير فعال يبني على ما تم تحقيقه خلال جولات التفاوض السابقة.
لحسم القضايا العالقة والوصول لاتفاق عادل وملزم لملء وتشغيل سد النهضة.
وجددت رفض السودان لأي ملء أحادي الجانب قائلة :
“إن الصراع على الموارد هو المستقبل غير المرغوب فيه لإفريقيا ولابد من التوصل لحلول مبتكرة واتفاقيات لتبادل المنافع تجنب الشعوب صراعات لا طائل من ورائها وتبدد الطاقات”