تصعيد عسكري: مئات الشهداء في غزة وغارات إسرائيلية على سوريا وسط تنديد رسمي
متابعة..منة عيسى خميس
شهد قطاع غزة تصعيدًا عسكريًا عنيفًا في 19 مارس 2025 ، حيث استكملت الطائرات الحربية الإسرائيلية سلسلة غارات مكثفة علي قطاع غزة ، أسفرت عن استشهاد أكثر من 220 فلسطينيًا، معظمه من من النساء والأطفال، وإصابة 6039 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة. مع استمرار القصف المتبادل واستهدف المباني في غزة
وفي تصريحات له، وصف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن الهجمات على غزة بأنها “مجرد البداية”، مؤكدًا أن العمليات العسكرية ستستمر حتى تحقيق أهدافها، وعلى رأسها استعادة الأسرى.
من جانبه، حذر المتحدث باسم “كتائب القسام”، الجناح العسكري لحركة “حماس”، من أن أي تصعيد عسكري إسرائيلي قد يؤدي إلى مقتل الرهائن المحتجزين لدى الحركة، مشددًا على أن التهديدات الإسرائيلية بالحرب والحصار لن تؤدي إلى إطلاق سراحهم.
وفي الضفة الغربية، تواصلت الاقتحامات والاعتقالات من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث أصيب عدد من الفلسطينيين برضوض واختناق جراء اقتحام قرية الريحية جنوب الخليل.
في سياق متصل، أرجأت إسرائيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين ضمن الدفعة السابعة من اتفاق المرحلة الأولى للهدنة، مشيرة إلى ما وصفته بانتهاكات متكررة من قبل حركة “حماس”. في المقابل، وصفت الحركة الخطوة بأنها “خرق واضح” للاتفاق، مؤكدة أنها تجري اتصالات مع الوسطاء لإلزام إسرائيل بتنفيذ التزاماتها، ومحذرة من تداعيات التأخير على بقية بنود الاتفاق.
وفي ظل الدمار الذي خلَّفه أحدث تصعيد عسكري إسرائيلي، تثار تساؤلات بشأن من سيعيد إعمار القطاع هذه المرة، ومن سيديره بعد انتهاء هذه الحرب. من المتوقع أن تصل تكلفة إعادة الإعمار إلى مليارات الدولارات، متجاوزة سابقاتها التي أعقبت جميع جولات التصعيد الماضية.
وفي ظل هذه التطورات، تتواصل الجهود الدبلوماسية لتهدئة الأوضاع، مع دعوات دولية لوقف فوري لإطلاق النار وتجنب المزيد من التصعيد.
موقف مصر: أعربت مصر عن إدانتها الشديدة للتصعيد الإسرائيلي الأخير، مؤكدة على موقفها الثابت والداعم للقضية الفلسطينية. في تصريحات سابقة، شدد الرئيس عبد الفتاح السيسي على رفض مصر لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، معتبراً ذلك “عملاً غير عادل” يهدد الأمن القومي المصري. كما أكدت مصر على ضرورة وقف التصعيد العسكري لحماية أرواح المدنيين الأبرياء.
الموقف العربي: توالت ردود الفعل العربية المنددة بالتصعيد الإسرائيلي، حيث أعربت دول مثل الأردن، قطر، السعودية، وتركيا عن غضبها واستنكارها للغارات الجوية على غزة، ووصفتها بأنها انتهاك صارخ للقانون الدولي. كما دعت هذه الدول إلى وقف فوري للأعمال العدائية والعودة إلى طاولة المفاوضات لتحقيق حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
يُظهر هذا التصعيد الأخير وحدة الموقف العربي في دعم حقوق الشعب الفلسطيني، والتأكيد على ضرورة التوصل إلى حل سلمي يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

تصعيد عسكري: مئات الشهداء في غزة وغارات إسرائيلية على سوريا وسط تنديد رسمي
في الساعات الأولى من صباح اليوم 19 مارس 2025، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية
غارات جوية استهدفت مواقع عسكرية في محافظة حمص السورية، مما أدى إلى وقوع انفجارات عنيفة في المنطقة. وقد نددت الحكومة السورية بهذه الاعتداءات، ووصفتها دمشق بأنها “انتهاك صارخ للسيادة“.
تصعيد عسكري: مئات الشهداء في غزة وغارات إسرائيلية على سوريا وسط تنديد رسمي
وتأتي هذه الضربات بعد يومين فقط من غارات إسرائيلية استهدفت محيط مدينة درعا جنوب البلاد في 17 مارس 2025. وأدانت وزارة الخارجية السورية هذه الهجمات، معتبرةً إياها “عملًا عدوانيًا يستهدف استقرار البلاد”.والتي أسفرت عن مقتل مدنيين اثنين وإصابة 19 آخرين بجروح متفاوتة
وتُعتبر هذه الغارات جزءًا من سلسلة هجمات إسرائيلية تستهدف مواقع عسكرية في سوريا خلال الفترة الأخيرة، حيث استهدفت غارات سابقة مواقع في ريف حمص الغربي بالقرب من الحدود السورية اللبنانية.
وقد أثارت هذه الهجمات توترات إقليمية متزايدة، مع تحذيرات من تداعياتها على استقرار المنطقة وأمنها.
كما انه كان هناك استهداف مواقع في دمشق: في 13 مارس 2025، شنت إسرائيل غارة جوية على أطراف العاصمة دمشق، مستهدفةً ما وصفته بـ”مركز قيادة” تابع لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، يُستخدم لتوجيه “أنشطة إرهابية” ضد إسرائيل. نشرت القوات الإسرائيلية مقطع فيديو قصير يظهر انفجارًا على حافة مبنى يتبعه تصاعد دخان كثيف. من جهتها، نفت حركة الجهاد الإسلامي أن يكون الموقع المستهدف مركز قيادة، مؤكدةً أنه منزل فارغ.
تعزيزات عسكرية إسرائيلية: في خطوة غير مسبوقة، وافقت حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على استدعاء 400 ألف من جنود الاحتياط، مما يشير إلى تحضيرات لعمليات عسكرية محتملة. يُثار التساؤل حول ما إذا كانت دمشق ستكون ضمن أهداف هذه التحركات.
هذه التطورات تعكس تصاعد التوتر بين إسرائيل وسوريا، مع استمرار الغارات الجوية الإسرائيلية على مواقع داخل الأراضي السورية، وردود الفعل السورية التي تدين هذه الهجمات وتعتبرها انتهاكًا لسيادتها.