تاريخ المخدرات بمصر وكيف دخلت البلاد وفي أي عصر تم ظهورها

بقلم : دعاء أبو عميرة

مزاج الكيف عند المصريين على مر التاريخ

لم تكن المخدرات وليدة عام أو عامين بل من آلاف السنين

فقد ورد في تراث الحضارة المصرية القديمة بمعرفة المصري القديم استخدام المخدرات

من خلال النقوش التي وجدت في مقابر الفراعنة

ولكن القدماء المصريين أستخدموا الأفيون في عمل وصفات طيبة لعلاج الأطفال .

وجد المصريون في تدخين الحشيش وسيلة لتناسي آلامهم التي ولدّها قهر حكم المماليك

حيث في بداية حكمهم أُبيحت زراعة الحشيش وبيعيه، وتعاطيه

وعندما شعر الحكام بالأضرار التي تنجم عن تعاطيه ، فرض عقوبة بسيطة لا تتجاوز إحراق ما يضبط من متعاطيه

تميز هذا العصر بنهضة صناعية كبيرة من خلال المصانع التي أقامها

مصانع حبال السفن وقلوعها التي كانت تعتمد علي ألياف( نبات القنب )وهو نبات فيه نسبة من المخدر

وعندما علم أن تعاطي الحشيش يصيب العاملين بالوهن والكسل ، أصدر أوامره إلي جميع المديرين بمنع زراعته.

ولكن الفلاحين كانوا يزرعونه فلم تكن زراعة القنب أو تعاطي الحشيش مجرمة قانونًا حتي هذا التاريخ

مع مرور الوقت عرف الحشيش اليوناني طريقه إلي مصر عبر البحر المتوسط

حيث أصدرت السلطات العليا بمنع أستيراده.

كان المخدران المعروفان في مصر هما الحشيش والأفيون ،غير أن خطر السموم البيضاء بدأ يزحف إلي مصر بظهور الكوكايين 1916م

وما كادت الحرب تضع أوزارها حتي إستطاع الهيروين أن يحل محل الكوكايين

فطنت الحكومة المصرية في ذلك الوقت إلي كارثة المخدرات البيضاء فصدر بإصدار مكتب مخابرات لمكافحة المخدرات

وفي مقابل توقف دخول الهيروين و الكوكايين إلي مصر ، حدثت زيادة كبيرة في الأفيون والحشيش الذي هرب إلي مصر

ويرجع ذلك أن يكون بفعل قوي الإستعمار وخاصة دولة إسرائيل التي بدأت في التخطيط

لمحاربة الشعب المصري بكل الوسائل ومنها إنهاك قوي شبابه بسموم المخدرات.

مازالت المعركة مستمرة بين هؤلاء المهربين من جهة وأجهزة مكافحة تهريب المخدرات من جهة أخرى.