الحاجه الى المدح
كتبت /ندى عبد الفتاح
الحاجه الى المدح وتعزيز نفسية الطفل وطرق تحقيقها
كنا قد تكلمنا عن حاجتين من الحاجات النفسية للطفل :
الحاجة إلى الاعتبار ، و الحاجة إلى المحبة
و ننتقل اليوم إلى حاجة أخرى من الحاجيات النفسية للطفل
⬇️⬇️⬇️
الحاجة إلى المدح :
ما هي فائدة المدح يا جماعة ؟؟
المدح يرفع المعنويات و يثبث الإيجابيات و
يرسخ القيم المقبولة و المحبوبة
حاجة الطفل إلى المدح تاتى من حاجة الإنسان
المتجذرة بأعماقه إلى التقدير و رغبته فى إشباعه .
فمثلا لو قلت لإبنك أو حتى لأى إنسان قام بعمل
جميل : أحسنت
ماذا سيكون شعوره ؟؟
سينشرح صدره و يبحث عن الأحسن لكى يفعله
و للأسف كثير من الآباء يبخلون عن أبنائهم
بالمدح و التشجيع و الكلمات التى ترفع المعنويات
و تثبت الإيجابيات و تزيل السلبيات ، و هم
أنفسهم هؤلاء الآباء ( و أقصد الأم و الأب ) الذين
يبخلون بالمدح تجدهم سباقين إلى التوبيخ و
اللوم و التأنيب و النقد لو رأوا مالا يرضيهم من
أبنائهم و أول مايخطر ببالهم ⬅️ كيف نعاقب الطفل ؟؟
هذا هو السؤال المتكرر ، أعاقبه إزاي ؟
لماذا لا يسأل هؤلاء الآباء : أكافئه إزاي ؟
أكثر الأسئلة التى تأتى : الطفل يفعل كذا و كذا
كيف نعاقب الطفل ؟
بل قد يكونوا ضربوا الطفل و شتموه و أهانوه و
وبخوه و فعلوا معه الأفاعيل و لم يكتفوا بذلك ،
فيسألون ماذا أفعل بعد ذلك ؟ كيف أعاقبه؟ 😲
أما الأسئلة مثل : كيف نكافىء الطفل ؟ كيف
نمدح الطفل ؟ كيف نثيب الطفل ؟ ما الجوائز
التى أعطيها للطفل ؟
فقليل من يسأل هذه الأسئلة.
فكثير من الآباء تركيزهم على أخطاء الأبناء و
سوء تصرفاتهم و سلبياتهم بدلا من التركيز على
الإيجابيات و الأفعال الحسنة التى تصدر منهم .
يعني يا أخي ابنك كله عيوب و سلبيات !!!
مافهوش أي مميزات و إيجابيات !!!!
لماذا أعين هؤلاء الآباء كأعين الذباب لا تقع إلا
على الأشياء القبيحة السيئة ، و ليست كأعين
النحلة التى تقع على الأشياء الجميلة الحسنة ؟؟!!!
الحاجه الى المدح
مَثَل هؤلاء وهؤلاء كمثل الذباب و النحلة ، إذ نجد
الذباب لا يقاوم «النفايات» والروائح الكريهة ،
وينكبّ عليها انكباب حريص على ألا يفوته شيء
من هذا الذي بين يديه
(فيريد ألا يفوته شيء من السلبيات التى لدي
الابن فيعد السلبيات علي ابنه عدا و يتجاهل أي
شيء إيجابي يصدر منه و كأنه لا يراه )
في الوقت الذي ينجذب فيه النحل انجذابا تلقائيا
للجمال و الأشياء الحلوة ينجذب للرحيق الذي
يتحول في جوفه إلى عسل فينجذب إلى الأشياء
الجميلة و تخرج منه الأشياء الجميلة .
أنا أحيانا أشعر و كأن هذا الأب يرى أن ابنه عدوه ،
هل يتخذ ابنه عدوا !!!؟
و معلش مش هصدق أي كلمة هيقولها إنه بيحبه
و عايز مصلحته ، مش هصدق و مش عايز أسمع 🤫
الحاجه الى المدح
فأين الفعل ؟ هذا هو الذى إما يصدق الكلام و
الادعاء أو يكذبه ، فما أراه هو العكس .
فأقول لهم : أيها الآباء الذين تحبون أبنائكم كما تقولون
كونوا كالنحلة و لا تكونوا كالذباب.
افعلوا هذا و سترون العجائب في أبنائكم و
ستكتشفون المواهب و الإبداعات و الكنوز
الكثيرة المدفونة داخل أعماق الطفل و لكن تحتاج
فقط إلى من يستخرجها بحكمة و عقل .
المدح أيها الأحباب يكون على : ⬅️ الذات ،
السلوك الإيجابي
(1) مدح الذات : امدح ذات و شكل و شخصية و
أوصاف الطفل نفسه ( مثلا : تقول له : وشك
جميل و زى القمر 😊 ههههه يعنى زى كده ,
ابتسامتك جميلة أوى , شخصيتك قوية , أسلوبك
فى الكلام جميل ، أنت رائع ، أنت قوى و نشيط …. و هكذا
(2) مدح السلوك الإيجابى : مثلا لما يغسل إيديه
قبل الأكل أو بعده امدح هذا السلوك , لو راح
للسرير لكى ينام فى الميعاد امدحه , امدح أى
سلوك إيجابى و لا تحتقر أى سلوك و لا تستصغر
أى فعل منه , أريدك أن تبحث بالمجهر عن أى
سلوك إيجابى و أن تضع ابنك تحت
الميكروسكوب الإيجابى لا الميكروسكوب السلبي
فهذا يعطيه ثقة و تقدير لذاته و ينعكس عليك
أنت بالحب فيحبك .
ابحثوا بالميكروسكوب عن كل همسة و كل لفتة
جميلة من الطفل و ألقوا عليها الضوء و انظروا
ماذا ستكون النتيجة ،
و انظروا كيف هي شخصية الطفل من معنويات
مرتفعة و قوة في الشخصية و ثقة و قوة في
الجانب الوجداني و شعور بالكرامة و أشياء كثيرة
أخرى ، و قوة العلاقة بين الأبوين و بين الابن و
هذه في غاية الأهمية
أتمنى أن يركز الآباء على السلوك الإيجابى
فيمدحوه فيثبت عند الطفل
أشبعوا حاجة أبنائكم من المدح أيها المربون
الفضلاء و المربيات الفضليات فلا يحتاج إلى أن
يبحث خارج البيت إلى من يمدحه و يقول له أو
لها الكلام المعسول الذي لا يسمعه من أقرب الناس
إليه من الآباء و الأمهات .
شكرا جزيلا لكم .
ليصلكم مزيد من المعلومات عن الطفل والاسره تابعنا
Www.egyptnownews.com
او من خلال صفحتنا علي الفيس بوك