«الجيش المصري» كرامة المصريون
العجلة الحربية في ثوبها الجديد ..
جوزيف سعد
منذ فجر التاريخ ظل الجيش أحد مظاهر الحضارة المصرية القديمة ، وكاد يكون أهم مقومات تكوينها وترسيخها ، وهو الآن بمثابة الملاذ الآمن في مستقبل الوطن و المصريين أمام المنطقة الأقليمية بأكملها، وما يستوطن بها من جماعات ذات نزعة دينية عقائدية متطرفة أو نزعة سياسية اقتصادية مسلحة .. الجيش المصري ومؤسساته أمتداد جيني للثرات الحضاري المخزون في مصر، وحب الوطن لديه ليست عقيدة بل طبيعة تنبتها الأرض المصرية ويفرزها طمي النيل ، وتبقي عقيده القتال عنده تخلو من شوائب التجني وهفوات الظلم ، فهو ربيع وخريف الأمل نحو الرخاء والنمو في بنية الإنسان داخل المجتمع المصري
في ظل ثورات ربيع عربي مرت ، ضلت كثير من الدول طريقها إلا مصر الحضارية وجيشها الباسل الشريف الذي داوم علي استقامة أمنها والحفاظ علي هويتها من الأختطاف ، حيث ساند الصوت الحضاري والإنساني والوطني للثورة ،و مازالت المؤسسة العسكرية تؤمن إن كرامة الوطن في تطور الفكر والثقافة للفرد داخل المجتمع ، لتصبح درع واقي داعم إلي ثورة فكرية نعمل سوياً جاهدين من أجل تحقيقها في أعادة الأتزان الثقافي وتطوره كسلوك طبيعي ونهج فكري لمجتمع حضاري مثل مصر
«الجيش المصري» كرامة المصريون
القوات المسلحة شوكة في جسد الأشرار ومصيدة طيور الظلام ، ومقبرة غزاة الحدود الأقليمية والآمن القومي والتعدي علي حقوق الإنسانية، فقد أصبحت منطقتنا الجغرافية لها ظروف وتداعيات خاصة علي المستوي الثقافي والسياسي والديني ومنه إلي العسكري و الأقتصادي والأمن والأستقرار ، لتصبح مصر زائير الأسد بشعبها وجيشها وسط غابة من سكان أهل الشر .
مقومات الحضارة من الذكاء الاستراتيجي والتطور الفكري والإثراء الثقافي غاية الجيش المصري في البناء والنهضة الآن ، كي تقفز بمصر إلي مرحلة الإنطلاق والقوة، ويظل الشعب المصري بحدسه الحضاري داعم ومساند جيشه في قيادة الوطن والسير بسفينة الحياة المصرية .
«كرامة المصريون خط أحمر » ” الرئيس السيسي”
الجيش المصري وقائده من طراز فريد يعمل بجهد وبذل وأنكار الذات للصالح العام لتحقيق عزة وكرامة المصريون وأبناءهم أمام العالم وأمام أنفسهم تحت رعاية الخالق والضمير العسكري الحي
الجيش هو جزء من النسيج الشعبي المصري ، لذا هو موحد صفوف المصريين بأختلاف طبقاتهم وأتجاهاتهم ودياناتهم ، عكس عصور زمنية سابقة مرت بها مصر من الإنقسامات والأولويات والمحاباة
أعداء الوطن نوعين من خلايا الشر ، خلايا نشطة خارجه وخلايا نائمة بداخله ، يريد كل منهما زعزعة استقرار المصريين وانقسامهم وبث الفتنة وأهتزاز الثقة بينهم ودغدغة الكيان الاجتماعي والاقتصادي في حياتهم وتشويه الفكر الثقافي لديهم وأنطفاء الحدس الإنساني بداخلهم ، دائماً يقف الذكاء الحضاري لأرض مصر حائلاً أمام أطماعهم الدنيئة واغراضهم الشريرة، وتظل فطرية العقل المصري تدرك وتميز بفكر ناضج تلك الممارسات من المحاولات الخبيثة والبائسة، ويبقي المصريون وجيشهم صامدون في صمت نحو كفاحهم من أجل الوطن، مؤمنون بتحقيق الأنتصار ونشوته والأعتزار بكرامتهم في شموخ، وتبقي دماء شهداء ابنائنا من الجيش علي مر الدهر شهادة أنتصار وفخر الوطن
«الجيش المصري» كرامة المصريون
قد تشتد الغلظة والغضب لدي بعض الدول من دور مصر الأقليمي «العربي والافريقي» علي المستوي السياسي والعسكري في المنطقة وماتملكه من حنكة عسكرية وذكاء سياسي وما تحققه من انجازات وتطور في حاضر الواقع ومستقبله القريب علي المستوي المحلي والأقليمي ، وتبقي المؤسسة العسكرية خريطة المصريين في تحقيق رسم وصنع مستقبلهم الواعد والمنشود
الجيش المصري يؤمن و يرسخ مدنية الفكر وإثراء العقل الثقافي، حيث لا ينتمي أو يميل إلي فصيل ديني أو طائفي بعينه سوي الوطنية و المواطنة والأعتزاز بهويته المصرية الخالصة، فهم جنود الوطنية و ليس جنود العقائدية والحفاظ علي عرض الأرض واستقرار شعبها غايته وهدفه وأيمانه بالخالق ، وقناعته بالحداثة والتطور والرقي في ضميره و فكره المهني
الأهالي المصرية تعمل وتكافح لأجل حلم أبنائها دون قلق ، والطفل يلعب ويلهو في أطمئنان ، والشباب يرسم في خياله مواصفات شريك الحياة و هكذا … كثيراً من مظاهر بهجة الحياة تحت ظل رعاية عيون ساهرة وقلب وفكر جاسر علي الحدود في آمن الوطن وفي ظل قيادة سيادة مصرية وطنية تعمل من أجل الشعب في ضوء الأضطرابات والظروف الصعبة التي تواجهها ، حيث لا حضارة ورقي أو تقدم وأنتاج داخل مجتمع في غياب مؤسسة عسكرية تحميه ، لذلك لا نخشي لحظة واحدة في حياتنا ولا نشك هفوة في رسالة كيانا العسكري .