استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة وسقوط شهداء جدد في قصف عنيف الثلاثاء، 25 مارس 2025

منه عيسي خميس /شبكه اخبار مصر الان
استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة وسقوط شهداء جدد في قصف عنيف الثلاثاء، 25 مارس 2025

Loading

استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة وسقوط شهداء جدد في قصف عنيف

الثلاثاء، 25 مارس 2025

 

متابعة: منة عيسى خميس

استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة وسقوط شهداء جدد في قصف عنيفالثلاثاء، 25 مارس 2025
استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة وسقوط شهداء جدد في قصف عنيف
الثلاثاء، 25 مارس 2025

 

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي تصعيدها العسكري في قطاع غزة، حيث شنت سلسلة غارات جوية مكثفة على عدة مناطق في القطاع، أسفرت عن سقوط عدد كبير من الشهداء والمصابين، إضافة إلى دمار واسع في البنية التحتية. ويأتي هذا التصعيد في وقت يعاني فيه القطاع من أزمة إنسانية متفاقمة بسبب الحصار الإسرائيلي المستمر منذ سنوات، والذي ازداد سوءًا مع استمرار العدوان العسكري.

قصف مكثف واستهداف المدنيين

منذ ساعات الصباح الأولى، استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية عدة مناطق في قطاع غزة، أبرزها مدينة خان يونس جنوب القطاع، حيث تعرض الحي الياباني لقصف عنيف أدى إلى تدمير منزل بالكامل، ما أسفر عن استشهاد 18 شخصًا، بينهم أطفال ونساء، إضافة إلى إصابة العشرات بجروح متفاوتة الخطورة.

ولم تقتصر الهجمات على خان يونس، بل امتدت لتشمل مناطق أخرى مثل دير البلح وبيت لاهيا، حيث قصفت الطائرات الحربية منازل سكنية بشكل مباشر، مما تسبب في انهيارها فوق رؤوس سكانها.

وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن عدد الشهداء في ارتفاع مستمر، حيث يصعب الوصول إلى المصابين بسبب استهداف الطرق والبنية التحتية.

وفي مخيمات النازحين غرب خان يونس، سقط عدد من الشهداء جراء استهداف خيامهم بالصواريخ، مما أدى إلى حالة من الذعر بين العائلات التي لجأت إلى هذه المناطق هربًا من القصف المتواصل.

استهداف الطواقم الطبية والبنية التحتية

لم يقتصر العدوان الإسرائيلي على قصف المنازل، بل شمل أيضًا استهداف سيارات الإسعاف والمراكز الطبية، حيث تعرضت سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني لقصف مباشر شمال مدينة رفح، مما أدى إلى استشهاد طاقمها بالكامل. ووصفت وزارة الصحة في غزة هذا الهجوم بأنه جريمة حرب وانتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.

كما تسببت الغارات في تدمير عدة طرق رئيسية، مما أدى إلى عزل بعض المناطق عن بعضها البعض، وصعوبة وصول سيارات الإسعاف إلى المصابين، خاصة في المناطق الشرقية من القطاع، حيث تتعرض هذه المناطق لقصف مدفعي مكثف.

تكثيف العمليات العسكرية الإسرائيلية

استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة وسقوط شهداء جدد في قصف عنيف

من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي عن تكثيف عملياته العسكرية داخل قطاع غزة، مشيرًا إلى أنه يواصل استهداف مواقع تابعة لحركة حماس، رغم أن غالبية الضحايا هم من المدنيين. كما أكد الجيش أنه دفع بمزيد من القوات البرية إلى حدود القطاع، مما يشير إلى احتمال توسيع نطاق العمليات العسكرية.

وأصدرت الحكومة الإسرائيلية بيانًا أكدت فيه أن العمليات ستستمر “حتى تحقيق أهدافها”، في إشارة إلى نيتها استمرار التصعيد العسكري، رغم المطالبات الدولية بوقف إطلاق النار.

ردود الأفعال الفلسطينية والدولية

في المقابل، أدانت الفصائل الفلسطينية استمرار العدوان الإسرائيلي، وأكدت أنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام الجرائم المستمرة بحق الشعب الفلسطيني. وصرح المتحدث باسم حركة حماس بأن “الاحتلال يرتكب مجازر بحق المدنيين،

ولن تمر هذه الجرائم دون رد”، مشيرًا إلى أن المقاومة الفلسطينية ستواصل التصدي لهذا العدوان بكل الوسائل الممكنة.

على الصعيد الدولي، دعت الأمم المتحدة إلى وقف فوري لإطلاق النار، معربة عن قلقها إزاء الأوضاع الإنسانية المتدهورة في غزة.

كما أصدرت العديد من الدول بيانات تدعو إلى التهدئة، في حين لا تزال الجهود الدبلوماسية متعثرة بسبب التعنت الإسرائيلي واستمرار العمليات العسكرية.

الوضع الإنساني في غزة: كارثة متفاقمة

يعيش سكان قطاع غزة في ظروف إنسانية كارثية، حيث يعاني أكثر من مليوني فلسطيني من نقص حاد في الغذاء والمياه النظيفة والوقود، إضافة إلى الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي بسبب استهداف محطات توليد الكهرباء.

وأكدت منظمات الإغاثة أن المستشفيات في غزة تعاني من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، بينما يواجه المصابون صعوبة في الحصول على العلاج اللازم. كما أن العديد من الجرحى يواجهون خطر الموت بسبب عدم القدرة على نقلهم إلى مستشفيات خارج القطاع نتيجة إغلاق المعابر من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة وسقوط شهداء جدد في قصف عنيف

وفي ظل استمرار القصف، يواجه السكان صعوبات كبيرة في الحصول على الاحتياجات الأساسية، حيث أغلقت العديد من المحلات التجارية والمخابز بسبب نقص الإمدادات، مما زاد من معاناة الأهالي، خاصة الأطفال وكبار السن.

استمرار الحصار والمعاناة اليومية

بالإضافة إلى القصف المستمر، يعاني سكان غزة من الحصار الإسرائيلي الذي يعيق دخول المساعدات الإنسانية، حيث تمنع سلطات الاحتلال دخول شحنات الغذاء والدواء والوقود، مما يزيد من حدة الأزمة الإنسانية في القطاع.

وفي ظل هذه الأوضاع، ناشدت الهيئات الإغاثية الدولية المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لفتح المعابر والسماح بإدخال المساعدات، محذرة من كارثة إنسانية غير مسبوقة إذا استمر الحصار والقصف بهذه الوتيرة.

ختامًا

مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تتفاقم معاناة المدنيين، الذين يواجهون الموت في كل لحظة، في ظل غياب أي بوادر لحل سياسي قريب.

وبينما يتواصل القصف والدمار، يبقى سكان القطاع عالقين بين نيران الاحتلال وصمت المجتمع الدولي، في انتظار موقف حاسم يوقف هذه المجازر بحق الأبرياء.

الجيش الإسرائيليالعدوان الإسرائيليالوضع الإنساني في غزةغزةقطاع غزةمنة عيسى خميس
Comments (0)
Add Comment