تفصلنا عدة ساعات عن نهائي القرن ما يسميه مشجعو فريقي الأهلي والزمالك، والذي سيجمع بين الغريمين بنهائي دوري أبطال إفريقيا لأول مرة في تاريخ الناديين.
وهي المرة الأول التي لن تخرج فيه الأميرة السمراء بل ستكمن داخل حدود الدولة المصرية.
والتي من المقرر ان تقام بإستاد القاهرة الدولي في تمام الساعة التاسعة مساء هذا اليوم.
وفي ظل حامل اللقب الملكي لهذه البطولة النادي الأهلي يسعى لتكون تاسعة له.
وبعد غياب دام سبع سنوات متتالية ومحو خسارة نهائي 2017 و2018.
كذلك الأمر سيان للزمالك الذي يسعى لتكون سادسة في قلعته البيضاء بعد اخر لقب حققه بالبطولة لعام 2002، وخسارته نهائي 2016.
وفي تقارير نتائج مسحات لاعبي الأهلي والزمالك التي اجراها الإتحاد الإفريقي لكرة القدم “الكاف” عن الحالات المصابة بفيروس كورونا.
حيث أكدت تقارير صحفية سلبية مسحة لاعبي الزمالك بالكامل بإستثناء مدافع الفريق محمود الونش وغيابه عن المباراة.
أما عن الأهلي فجاءت المسحات سلبية بإستثناء اللاعب صالح جمعة، بينما تعافي وليد سليمان ومحمود كهربا.
توهج 2005 وفريق مانويل جوزيه
دق جرس الإنذار في قارة إفريقيا عن توهج جيل مانويل جوزيه قادم لينتزع الأميرة السمراء من عرشها لتسكن ملعب التتش.
حيث بدأت بحصد اللقب عام 1982 و1987، ثم استعاد اللقب في بداية الألفية الثالثة عام 2001.
لكن غاب بعدها المارد الأحمر بعد رحيل مانويل جوزيه قبل ان يعود مرة اخرى وينشأ جيل ذهبي.
بعد التعاقد مع ثلاثي الدراويش إسلام الشاطر، وعماد النحاس، ومحمد بركات.
إضافة لوجود المايسترو ابو تريكة وعماد متعب والراحل محمد عبدالوهاب.
وحقق وقتها أبناء مانويل جوزيه اللقب على حساب النجم الساحلي بتعادل في ملعب سوسة والفوز بالقاهرة بثلاثية نظيفة في نهائي 2005.
الجلاكتيكوس المصري
عاصر أبناء نادي مدريد المصري تاريخًا حافلًا بالبطولات القارية بالقرن الماضي، حينما توج بتسع ألقاب إفريقية، ناهيك عن وصول المجموع لـ 13 لقب حاليًا.
وكان جيل الألفية الثالثة 2002 هو الجيل الذهبي الذي استطاع فيه الفارس الأبيض حصد البطولات محليًا وقاريًا وعربيًا.
ذلك في الفترة ما بين 2000 حتى 2004، لتكون حقبة تاريخية حاز فيها النادي الأبيض لقب أفضل نادي بالعالم.
وضم الزمالك وقتها كوكبة من النجوم منها حازم إمام والتوأم حسام وإبراهيم حسن، وعبدالحليم علي، ووليد عبداللطيف، وتامر عبدالحيمد، مدحت عبدالهادي، وطارق السيد.
وتوج وقتها الزمالك بطلًا لدوري أبطال إفريقيا على حساب الرجاء المغربي بتعادله بدون أهداف بالمغرب، والفوز بالقاهر بهدف تامر عبدالحميد.
نهائي القرن ونحس معلول
يسعى التونسي لكسر نحس النهائيات رفقة الاهلي والتتويج باللقب في نهائي القرن بعد ان توج أربع مرات بالدوري المصري.
إضافة إلى لقبين محليين للسوبر المحلي ولقب كأس مصر.
وغاب معلول في نهائي 2017 لتعرضه وقتها لإصابة بالعضلة الخلفية ليخسر النادي الأهلي اللقب لصالح الوداد.
وفي 2018 يتجرع الجناح التونسي مرارة الغياب بعد تعرضه لتمزق بالعضلة الضامة، ولكنه لحق بالنهائي لكنه اهداه للترجي التونسي بمدينة رادس.
وشارك معلول هذا الموسم في كل البطولات رفقة الأهلي، بمحصلة 32 مباراة اسفرت عن ثمانية أهداف وصناعة 7 لآخرين ومعدل دقائق بلغ نحو 2817.
ملك التوقعات وغموض نهائي القرن
كالمتوقع ان تشهد الجماهير المصرية على توقع رضا عبدالعال توقعه لنتيجة نهائي القرن، لكنه لم يصرح بتوقعات حاسمة بشأن تلك المباراة.
واشتهر عبدالعال لتوقعه ان منتخب مصر بكأس العالم سيحقق نتائج سلبية، على عكس ما أشار الأخرين بتفاؤل تجاه الحدث المونديالي.
حيث قال في تصريحات نشرتها سكاي سبورتس: “إن المباراة المرتقبة بين الأهلي والزمالك ستكون “خارج التوقعات”.
وألمح عبدالعال لمباراة الفريقين ببطولة كأس مصر وأدائهم الباهت وعلاقته بنهائي القرن.
ان تلك المباراتين ليس لها علاقة بما سيحدث على أرضية ستاد القاهرة اليوم.
واختتم لاعب الوسط السابق لنادي الأهلي والزمالك ان الفريقين على استعداد تام للبطولة.
ولا توجد أفضلية من الناحية البدنية أم النفسية، بل سيكون الفريق الفائز هو الأكثر توفيقًا في المباراة.
التعليقات مغلقة.