قبل ما تنهار… خد نفس! (رسالة من طالبة وسط الزحمة) 24 ابريل 2025
منة عيسى خميس – شبكة أخبار مصر الآن
قبل ما تنهار… خد نفس! (رسالة من طالبة وسط الزحمة) 24 ابريل 2025
بقلم: منة عيسى خميس – شبكة أخبار مصر الآن
لكل طالب علم بيحاول يركز فى مذاكرته أو فهم دروسة وسط زحمة أحداث اليوم السريعة المتواترة خلف بعضها ومع دوشة السوشيال ميديا وأحداث اليوم..
“فيه لحظات بتحس فيها إنك بتغرق، مش لأنك ضعيف… لكن علشان محدش علمك إزاي تطفو وسط الزحمة.”
لو حد قالك “استعد للامتحانات“، غالبًا هتضحك من القهر لأنك في الحقيقة طول الوقت بتحاول تكون مستعد بس الزحمة حوالينا مش بتديك فرصة تلتقط أنفاسك.
مواعيد بتجري، مناهج بتتراكم وخوف بيسكن كل ثانية في اليوم خصوصًا لما تبص للساعة وتحس إن الوقت بيعدي أسرع من قدرتك على اللحاق بيه.
أنا طالبة زيك مش بكتب من فوق برج عالى ومش قاعدة في حتة رايقة وبقولك “هتعدي” وخلاص .
أنا كمان بمر بنفس المشاعر بلحظات الإنهاك بالبكاء المكتوم على كل يوم بيعدى ومش بحاول اللحق أعمل فية حاجة وبحس بنفس الحيرة اللي بتخلي الواحد يبص في الورق ومش فاهم إذا كان فعلاً بيذاكر ولا بيحاول يهرب من الحقيقة.
لحظات كتير ببص في المراية وأسأل نفسي:
فين البنت اللي كانت دايمًا بتضحك؟
فين طاقتي اللي كانت بتملاني؟
إزاي وصلت للحالة دي؟
“الضغط النفسي مش دايمًا بيظهر في صرخة… أوقات بيظهر في صمت طويل، في دمعة نازلة من غير صوت.”
طب ليه؟ ليه حاسين بالحمل ده كله؟
أنا عاوزاك تتفهم رؤيتى من نفس المركب إللى أنت راكب فية أنا هكلمك..
لأننا اتعلمنا إن الامتحان هو اللي بيحدد مصيرنا كأنه بوابة الحياة أو الموت.
لأن المجتمع بيبص للدرجة على إنها شهادة على إنسانيتنا مش مجرد رقم على ورقة.
لأننا عايشين في دايرة مقارنة سامة: “هي خلصت المنهج”
“هو فهم من أول مرة”…
ونبدأ نجلد في نفسنا وننسى إننا مختلفين
وإن ده طبيعي.
تعالا أشارك تجربتى مع كل الضغوط دى واقولك على روشتة اتعمل عليها ابحاث ودراسات وناجحة جداً.
أنا جربت حاجات بسيطة… بس غيرتلي كتير.
1. قسمت المنهج لمهام صغيرة واحتفلت بعد كل إنجاز.
مش دايمًا المكافأة لازم تكون كبيرة.
شوكولاتة كوباية شاي كلمة “براڤو” في نوتة صغيرة… كل تفصيلة بتقول لجسمي : “أيوه إحنا مشيين، بننجز.”
2. غيرت المكان .
قعدت يومين في مكان هادى وسبت جو الضغط في البيت وسمعت صوتي من تاني .
طبعاً مفيش شك أن فيه حاجات بسيطة بتفكّك التوتر… مكان جديد ريحة قهوة موسيقى هادية… وسلام داخلي بيرجع.
3. اتكلمت.
قلت لصاحبتي: “أنا خايفة”.
متريقتش، ولا قالتلي “بلاش دراما”.
قالتلي: “أنا معاكي… إحنا في نفس القارب”.
الكلمة دي كانت حضن حقيقي في لحظة كنت محتاجة فيها أمان.
قبل ما تنهار… خد نفس! (رسالة من طالبة وسط الزحمة) 24 ابريل 2025
“مفيش حد قوي طول الوقت… بس القوي الحقيقي هو اللي بيعرف ياخد نفسه وقت الزحمة ويقوم تاني.”
نصايح مش من كتاب… من قلب التجربة ومتنساش أنى معاك فى نفس المركب :
اختار صحابك بعناية.
لما تكون في ضغط زي ده الصحاب مش بس لازم يبقوا موجودين لازم يبقوا اللي يرفعوك مش اللي يخلوا شعورك بالخيبة يزيد.
خصوصًا لو إنت في الثانوية العامة هيكون الضغط اللي حواليك أكبر بكتير و لكن الشعور بأنك مش لوحدك في المعركة دي مهم جدًا.
اختار أصحاب يقدروا يكونوا معاك في الساعات الصعبة مش اللي يشيلوا عنك العبء ولكن اللي يفضلوا يشجعوك مهما كانت التحديات.
ذاكر بذكاء مش بعشوائية .
افهم الأول ابني المعلومة اربطها بتجربة أو قصة.
العقل بيحب الحكايات مش القوايم الجافة.
افصل عن السوشيال ميديا شوية.
شوف نفسك بعيونك مش من خلال صور ناس باين عليهم النجاح.
محدش بينزل لحظة الانهيار فبلاش تقارن نفسك بحاجات ناقصة.
كل ما تحس إنك بتقع، افتكر الجملة دي:
“أنا مش مطالب بالكمال، أنا مطالب بشرف المحاولة.”
الكمال بيستهلكك لكن المحاولة بترجعك لنفسك.
جسمك محتاجك.
كل كويس .. نام كويس .. اشرب مية اتحرك… حاول تتأمل الكون من حوليك وتفهم رسالتك كويس..
كل ده مش رفاهية دي وسيلة للبقاء.
اعمل لنفسك روتين صباحي ولو بسيط:
دعاء 5 دقايق تنفس ورقة تكتبي فيها “أنا قادرة”
التفاصيل الصغيرة دي بتبقى مصدر طاقة.
“متستناش تصفيق أو مدح من حد …
شجع نفسك وافتكر إنك نجوت قبل كده وهتنجح تاني.
النجاح مش في الوصول بس… النجاح في المحاولة.
أوقات بنشوف النجاح بس في الوصول للهدف وده غلط.
النجاح الحقيقي مش في إنك تجيب الدرجة النهائية النجاح في إنك تفضل تحاول مهما كانت التحديات.
النجاح في الجهد اللي بذلته في ساعات المذاكرة المتواصلة أو في الساعات اللي قررت فيها تكمل رغم التعب و في لحظات الخوف لما قلت لنفسك “هكمل”.
حتى لو ما وصلتش للهدف أنت كده حققت نجاح كبير، لأنك حاولت وما استسلمتش.
وده هو الفرق بين الناجح والفاشل… مش النتائج لكن المحاولة والإرادة.
ما تستسلمش لفكرة إن الامتحان هو مقياسك.
النجاح مش بس في إنك تجاوب صح
النجاح في إنك تقوم من سريرك وانتا تعبان وتفتحي الكتاب رغم صوت الخوف وتحاول… مرة واتنين وعشرة.
أنا بكتبلك الكلام ده مش بس عشان أطبطب بس ..
لكن عشان أقولك : أنا واحدة زيك وعديت بلحظات زي دي ولسه بحاول… وإنتا كمان تقدر .
“لو كل اللي عملته النهارده إنك فتحت الكتاب وقرأت ولو صفحة…
فده كفاية.
إنتا بتحاول وده لوحده كفاح يستحق الاحترام.”
قبل ما تنهار… خد نفس! (رسالة من طالبة وسط الزحمة) 24 ابريل 2025
إوعي تفتكر إنك لوحدك.
كل حد حوالينا بيحاول يتماسك بيضحك وهو موجوع وبيكمل رغم الإنهاك.
لكن لو إنتِ طالبة ثانوية عامة وعليكي ضغط كبير خلي بالك من نقطة مهمة:
الصحاب اللي معاك هم الحبل اللي هيمسكك في اللحظات الصعبة.
خليهم يشجعوكى خليهم يقفوا جنبك وفي نفس الوقت خليهم في نفس الرحلة معاكى .
خدي نفسك و بصي لنفسك في المراية وقولي:
“أنا فخورة بيّا… حتى لو لسه مخلصتش المنهج.”
ده مش كلام مجانين.. دى نتائج دراسات وأبحاث علمية بمجال الطاقة النفسية ..
كمّلي ولو خطوة صغيرة في اليوم… لأن الخطوة دي ممكن تبقى بداية التغيير….
و احنا هنا في شبكة اخبار مصر الان بندعم كل طالب بيكافح
وبنحيي كل واحدة وكل واحد بيحاول أنه يعمل حاجة وسط الزحمه .
خطواتكم دي مش بسيطة .. دي بطولات يومية
وإحنا شيفينكم وفخوربن بيكم … كملوا وإوعوا تنسوا انتم اقوي مما تظنون .