غزة تحت القصف.. الاحتلال يصعّد والمظاهرات تجتاح الشوارع! (1 أبريل 2024)

غزة تحت القصف.. الاحتلال يصعّد والمظاهرات تجتاح الشوارع! (1 أبريل 2024)

 

متابعة: منه عيسى خميس 

 

يواجه قطاع غزة تصعيدًا عسكريًا جديدًا يهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية التي يعيشها السكان منذ سنوات.

ففي الأول من أبريل 2024، أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي بدء عملية عسكرية في وسط قطاع غزة، مستهدفة مخيم النصيرات والمناطق المحيطة به.

هذا التصعيد يأتي في ظل استمرار الحصار الخانق على القطاع وتدهور الأوضاع الإنسانية بشكل ملحوظ.

 

تفاصيل العدوان الجديد

 

 شنت قوات الاحتلال غارات جوية مكثفة على مخيم النصيرات، مصحوبة بقصف مدفعي عنيف، مما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى، وتدمير واسع للبنية التحتية والمنازل.

هذا العدوان يأتي بعد فترة قصيرة من إعلان الاحتلال سحب بعض قواته البرية من مناطق أخرى في القطاع، مما يثير تساؤلات حول نوايا الاحتلال الحقيقية تجاه غزة.

 

الوضع الإنساني المتدهور

 

تعيش غزة تحت وطأة حصار مستمر منذ سنوات، أدى إلى انهيار القطاعات الحيوية، خاصة القطاع الصحي. في عام 2024 وحده، قدمت فرق الطوارئ الدولية أكثر من 1.4 مليون استشارة طبية في ظل نقص حاد في الإمدادات والمعدات الطبية.

كما يعاني السكان من تدهور خدمات البنية التحتية، مع تكدس القمامة ومياه الصرف الصحي في الشوارع، مما يزيد من مخاطر انتشار الأمراض والأوبئة.

 

دعوات لعقد اجتماع طارئ للجامعة العربية

 

في ظل هذا التصعيد، تقدمت دولة فلسطين بطلب لعقد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، لبحث الجرائم المستمرة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في غزة، وسبل التحرك العربي والدولي لوقف هذه الانتهاكات.

يأتي هذا الطلب في ظل تهديدات الاحتلال باجتياح مدينة رفح، التي تأوي أكثر من 1.5 مليون نازح ومواطن فلسطيني.

غزة تحت القصف.. الاحتلال يصعّد والمظاهرات تجتاح الشوارع! (1 أبريل 2024)

 

رغم مرور أكثر من ستة أشهر على بدء العدوان الأخير، لا تزال غزة تحت النار، حيث يواجه السكان المدنيون يوميًا غارات جوية وقصفًا مدفعيًا يهدد حياتهم وممتلكاتهم.

هذا التصعيد المستمر يزيد من معاناة السكان، في ظل صمت دولي وعجز عن وقف هذه الانتهاكات.

 

المجتمع الدولي مطالب بالتحرك الفوري

 

في ظل هذه التطورات الخطيرة، يطالب الفلسطينيون المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف العدوان الإسرائيلي ورفع الحصار عن غزة.

كما يدعون إلى محاسبة الاحتلال على جرائمه المستمرة بحق المدنيين، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني. الوقت ينفد، وأي تأخير في التحرك قد يؤدي إلى كارثة إنسانية لا يمكن تداركها.

غزة تحت القصف.. الاحتلال يصعّد والمظاهرات تجتاح الشوارع! (1 أبريل 2024)

 

رغم القصف والدمار، يواصل سكان غزة صمودهم وتمسكهم بحقوقهم الوطنية.

حيث أن هذا الصمود يبعث برسالة واضحة إلى العالم بأن الشعب الفلسطيني لن يستسلم أمام محاولات الإبادة والتهجير، وسيظل يناضل حتى نيل حريته وحقوقه المشروعة.

 

مظاهرات حاشدة في مصر تضامنًا مع غزة

 

في الأول من أبريل 2024، شهدت مصر مظاهرات حاشدة عقب صلاة عيد الفطر، حيث خرج آلاف المصريين في مختلف المحافظات للتعبير عن رفضهم لمخططات تهجير الفلسطينيين وتضامنهم مع الشعب الغزاوي.

حيث رفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ولافتات تندد بالعدوان الإسرائيلي على غزة، مؤكدين دعمهم للقضية الفلسطينية وحق الفلسطينيين في العيش بكرامة على أرضهم.

هذه المظاهرات تعكس الموقف الشعبي المصري الداعم للقضية الفلسطينية، وتأتي تزامنًا مع تصاعد العدوان الإسرائيلي على القطاع.

 

البيان الختامي للقمة العربية الطارئة

 

في سياق متصل، عقدت جامعة الدول العربية قمة طارئة في مارس 2025، حيث تم الاتفاق على خطة مصر لإعادة إعمار غزة.

شملت الخطة عقد مؤتمر دولي في القاهرة للتعافي وإعادة الإعمار في قطاع غزة، بالتعاون مع دولة فلسطين والأمم المتحدة، وحث المجتمع الدولي على المشاركة فيه للتسريع في تأهيل القطاع وإعادة إعماره بعد الدمار الذي تسبب به العدوان الإسرائيلي.

كما تم الاتفاق على إنشاء صندوق ائتماني يتولى تلقي التعهدات المالية من كافة الدول ومؤسسات التمويل المانحة، بغرض تنفيذ مشروعات التعافي وإعادة الإعمار.

 

 

مع استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة وتفاقم الأزمة الإنسانية، تزداد الحاجة إلى تحرك عربي ودولي جاد لوقف هذه الانتهاكات وتقديم الدعم اللازم للسكان المدنيين.

المظاهرات الحاشدة في مصر والدول العربية الأخرى تعكس التضامن الشعبي مع غزة وتؤكد على أهمية القضية الفلسطينية في الوجدان العربي.

الشعب المصري يرى أن الوقت حان لإنهاء معاناة غزة المستمرة وضمان حقوق الشعب الفلسطيني في العيش بحرية وكرامة.