تصعيد إسرائيلي في غزة: شهداء وجرحى واستهداف للمدنيين – 29 مارس 2025
منه عيسي خميس / شبكه اخبار مصر الان
تصعيد إسرائيلي في غزة: شهداء وجرحى واستهداف للمدنيين – 29 مارس 2025
متابعة: منة عيسى خميس
شهد قطاع غزة اليوم، السبت 29 مارس 2025، تصعيدًا عسكريًا إسرائيليًا أسفر عن سقوط شهداء وجرحى في صفوف المدنيين، وتدمير للممتلكات والبنية التحتية.
حيث تأتي هذه التطورات في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع المحاصر.
استهداف خيمة نازحين في خان يونس
قصفت المدفعية الإسرائيلية خيمة تؤوي نازحين في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، مما أدى إلى استشهاد ثلاثة فلسطينيين وإصابة آخرين.
وفقًا لمصادر محلية، فإن القصف استهدف منطقة تأوي عائلات نزحت بسبب العدوان المستمر، ما يزيد من معاناة المدنيين في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها سكان القطاع.

استهداف سيارات الإسعاف في رفح
أقر الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار على سيارات إسعاف في قطاع غزة، واصفًا إياها بأنها “مشبوهة”. هذا الاعتداء أدى إلى استشهاد مسعف وفقدان 14 آخرين، مما أثار استنكارًا واسعًا واتهامات بارتكاب جرائم حرب ضد الطواقم الطبية التي تعمل في ظروف غاية في الصعوبة لإنقاذ الجرحى والمصابين.
تصعيد إسرائيلي في غزة: شهداء وجرحى واستهداف للمدنيين – 29 مارس 2025
ارتفاع حصيلة الشهداء والجرحى
أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بأن حصيلة الشهداء منذ استئناف العدوان في 18 مارس الماضي بلغت 896 شهيدًا، بينهم 174 امرأة و322 طفلًا، بالإضافة إلى 1,984 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية فقط، وصل إلى مستشفيات القطاع 43 شهيدًا و115 إصابة، مع وجود عدد من الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات بسبب صعوبة وصول طواقم الإسعاف.
استهداف المباني السكنية في رفح
دوت أصوات انفجارات ضخمة في حي تل السلطان غرب رفح، ناجمة عن قيام الجيش الإسرائيلي بنسف مبانٍ سكنية. شهود عيان أكدوا أن آليات الجيش أطلقت قذائف مدفعية وصواريخ على المباني، مما أدى إلى تدميرها وتضرر منازل مجاورة، وزيادة معاناة السكان المدنيين.
استخدام أسلحة أمريكية في الهجمات
أشارت تقارير إلى استخدام الجيش الإسرائيلي لقنابل “مارك 84” الأمريكية الصنع في الهجمات الأخيرة، وهي قنابل شديدة الانفجار تزن طناً، وتسبب دمارًا واسعًا. تكرار استخدام هذه القنابل يفاقم الأزمة الإنسانية، خاصة مع استهداف مناطق مكتظة بالسكان.
تصاعد التوتر على الحدود مع لبنان
في تطور متصل، شهدت الحدود اللبنانية الإسرائيلية تبادلًا للقصف بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، ما يزيد من المخاوف من اتساع رقعة الحرب. وأفادت مصادر محلية في جنوب لبنان بوقوع إصابات بين المدنيين نتيجة الغارات الإسرائيلية، فيما دعت الأمم المتحدة الطرفين إلى ضبط النفس.
تصعيد إسرائيلي في غزة: شهداء وجرحى واستهداف للمدنيين – 29 مارس 2025
ردود الفعل الدولية
حتى الآن، لم يصدر أي موقف حاسم من المجتمع الدولي، باستثناء بيانات تدعو إلى التهدئة. أدانت الأمم المتحدة الاستهداف المتكرر للمدنيين، بينما دعت بعض الدول الأوروبية إلى وقف إطلاق النار. في المقابل، أعربت الولايات المتحدة عن “قلقها” دون اتخاذ أي إجراءات ملموسة، مما يعكس ضعف الضغوط الدولية على إسرائيل.
مظاهرات في العواصم العربية والغربية
خرجت مظاهرات حاشدة في العديد من الدول العربية والغربية، تندد بالعدوان الإسرائيلي وتطالب بوقف استهداف المدنيين. في لندن وباريس وبرلين، تجمع آلاف المتظاهرين رافعين أعلام فلسطين، مطالبين حكوماتهم بالتحرك لوقف المجازر.
كما شهدت دول عربية كالأردن ومصر وقفات تضامنية ترفض العدوان وتدعو إلى تحرك عربي عاجل.
كارثة إنسانية متفاقمة
مع استمرار القصف، تتفاقم الكارثة الإنسانية داخل غزة، حيث تعاني المستشفيات من نقص حاد في الأدوية والمعدات الطبية. كما أن انقطاع التيار الكهربائي يعيق عمل المراكز الصحية، بينما يواجه السكان صعوبات في الحصول على الغذاء والمياه. وتقارير حقوقية تشير إلى أن أكثر من 80% من سكان غزة يعيشون تحت خط الفقر بسبب الحصار المستمر منذ سنوات.
سيناريوهات المستقبل
يرى مراقبون أن استمرار العدوان قد يؤدي إلى حرب أوسع، في ظل فشل جهود الوساطة. ويخشى المحللون من أن يؤثر التصعيد على استقرار المنطقة بأكملها، خاصة مع تزايد حدة الاشتباكات في الضفة الغربية ولبنان. كما أن احتمالية دخول أطراف أخرى في النزاع قد تزيد من تعقيد المشهد.
موقف الفصائل الفلسطينية
أكدت الفصائل الفلسطينية أنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذا التصعيد، حيث أطلقت المقاومة عدة صواريخ تجاه المستوطنات الإسرائيلية، مما أدى إلى إطلاق صافرات الإنذار في مدن قريبة من غزة. وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنها ستواصل الدفاع عن الشعب الفلسطيني مهما كان الثمن.
يبقى المشهد في غزة قاتمًا، حيث يواجه السكان الموت والنزوح في ظل غياب أي أفق لحل سياسي أو إنساني يخفف من معاناتهم المستمرة. ويبقى التساؤل مفتوحًا حول مدى قدرة المجتمع الدولي على وقف هذه المجازر وحماية الأبرياء من هذا العدوان المستمر.